اعتقلت مليشيا ما يعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، فجر الثلاثاء، داعية السلفي، في مديرية البريقة غربي العاصمة المؤقتة جنوب اليمن، قبل أن تنقله إلى موقع احتجاز تابع لها.

وبحسب مصادر محلية، فأن مليشيا تابعة لكتائب العاصفة تضم أطقم وعربة مدرعة، اقتحمت منزل الداعية السلفي ياسر العزاني وأطلقت النار فوق منزله ثم اقتادته إلى أحد مواقعها في مديرية التواهي غربي عدن.

 
المصادر أشارت إلى أن اعتقال الداعية السلفي «ياسر العزاني»، جاء على خلفية خطبة للأخير، يوم الجمعة الماضي تحرم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورافضه للتطبيع مع إسرائيل.

بدوره، أكد القيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، أن عملية اعتقال الشيخ العزاني جاءت بعد خطبة ألقاها في أحد مساجد البريقة، حول التضامن مع القضية الفلسطينية والرفض القاطع للتطبيع مع إسرائيل.
ويقيم العزاني في المملكة العربية السعودية منذ سنوات لكنه كان قد عاد إلى مدينة عدن مطلع العام الجاري وتعثرت عودته إلى السعودية إثر انتشار فيروس كوفيد- 19.
ويأتي ذلك بعد أقل من شهر على حملات اعتقالات واسعة استهدفت عدداً من القيادات السلفية في عدن، حيث داهمت مليشيا تتبع الحزام الأمني، منزل القيادي في قوات العمالقة، التي تقاتل في الساحل الغربي، الشيخ السلفي «بدر المحسني»، إلا أن مسلحين يتبعون الأخير تبادلوا إطلاق الرصاص مع قوات الحزام في بلوك 5 بالمنصورة، ما أدى إلى مقتل 3، بينهم مدنيان وإصابة آخرين.
وشنت مليشيا الانتقالي المدعوم من الإمارات حملة أمنية شرسة، ضد الرافضين للتطبيع مع إسرائيل في عدن.
كما لاحقت بعض النشطاء على خلفية حرقهم إعلام إسرائيل.
وخلال الخمسة الأعوام الأخيرة قُتل العشرات من الدعاة والأئمة في حوادث إغتيال نفذها مسلحون ملثمون دون أن يتم التحقيق أو الكشف عمن يقف وراء هذه العمليات، فيما أعتقل آخرون في عمليات مداهمة نفذتها قوات مدعومة من الإمارات.