شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، الثلاثاء، احتجاجات واسعة وقطع للطرقات للتنديد بتردي خدمة الكهرباء، وللمطالبة بإيقاف ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور العملة المحلية.

 وندد المحتجون بفشل السلطة المحلية والحكومة والتحالف العربي في حل الأزمات المتكررة في المحافظات المحررة.

واستنكر المتظاهرون، حالة الصمت المريب من الحكومة والسلطات المحلية تجاه تردي خدمة الكهرباء والتدهور المخيف للعملة المحلية والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية واللامبالاة بمعاناة السكان.

ودعا المتظاهرون جميع أهالي حضرموت في كل المديريات والأحياء للخروج فوراً للشوارع للتعبير عن رفضهم لتردي خدمة الكهرباء وسياسة التجويع والتعذيب التي تُمارس ضدهم منذ أربع سنوات، داعين إلى إعلان العصيان المدني الشامل.

ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل المحافظ «فرج البحسني» الذي غادر المحافظة الأسبوع الماضي باتجاه أبوظبي.

ويتوفر التيار الكهربائي في المكلا ساعتين مقابل أربع ساعات انقطاع، الأمر الذي أثار غضب واحتقان المواطنين بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة بالمحافظة.

والأحد الماضي، ظهر البحسني من أبوظبي وهو يلتقي مدير شركة «العين سولار» للطاقة الشمسية حمود ناصر الدرعي.

وبحسب إعلام المحافظ، فإن البحسني ناقش مع المسؤولين الإماراتيين سُبل التعاون لإنشاء محطات بالطاقة الشمسية في حضرموت في إطار البحث عن مصادر للطاقة بالمحافظة لا تعتمد على المحروقات المكلفة.

وبحسب إعلام المحافظ فإن البحسني أجرى اتصالات مع جهات رسمية في دولة الإمارات للتعجيل بتمكين محافظة حضرموت من الحصول على منحة الكهرباء التي وعدت بها الإمارات قبل عامين.