أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية للمطالبة بضرورة العمل على وقف انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية .

وادان الناشطون الصمت الحكومي والتجاهل إزاء انهيار الريال اليمني وتدهور الخدمات وارتفاع الأسعار الجنونية للسلع الغذائية والمنتجات التي تمس أمن المواطن معيشيا وغذائيا .

وفي الحملة التي انطلقت، على الوسم  ‎ # انهيار_العمله_قاتل_اخر، اتهم الناشطون التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالتسبب بالانهيار الحاصل في العملة اليمنية، بسبب منعه تصدير النفط والغاز من اليمن وتحكمه بموارد البلاد .

وقال الخبير الاقتصادي رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، إن التظاهرة الإلكترونية وسيلة لفت الانتباه إلى حجم الكارثة الاقتصادية والإنسانية وإحراج السلطات لاتخاذ حلول عاجلة تنقذ العملة الوطنية .

وأضاف أن "انخفاض أسعار العملات يعني انخفاض أسعار السلع والبضائع والخدمات ويخفف أثر الكارثة ويحفظ حياة الناس وكرامتهم من الجوع والحاجة ".

يشار إلى أن الدولار الواحد وصل إلى قرابة 820 ريالا في المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، وسط ارتفاع كبير وحاد في الأسعار، وسخط شعبي واسع جراء ذلك .

وخلال الأيام الماضية، نظمت عدد من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بضرورة العمل على تدخل حكومي عاجل ينهي الانهيار الحاصل في العملة المحلية .

ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول 2020، تجاوز سعر الصرف حاجز 800 ريال مقابل الدولار الواحد في عدن ومناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وذلك لأول مرة منذ سنتين. ووصل سعر صرف الريال مقابل الدولار إلى هذا المستوى في العام 2018، قبل أن يتم رفد البنك المركزي في عدن بوديعة سعودية بنحو ملياري دولار .