عسكريون وميدانيون يجمعون بأن ثورة «26 سبتمبر» أعظم ثورات العالم، لقيمها ولمبادئها ولأهدافها السامية في تحرير الإنسان اليمني....

2020-09-27 08:27:55 أخبار اليوم/ متابعات

 



تجمع قيادات عسكرية وميدانية من الجيش الوطني، المرابط على خط الجبهات المشتعلة، والمحتدمة في مقارعة فلول الإمامة، عبر نسختها الجديدة، «مليشيا الحوثي المتمردة والمدعومة من إيران»، يجمعون بأن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر (1962) أعظم ثورات العالم، لقيمها ولمبادئها ولأهدافها السامية في تحرير الإنسان اليمني، ومن أجل كرامته وعزته وحقوقه.
ويحتفل اليمنيون بمرور الذكرى الـ»58» لقيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م، المجيدة التي دكت معاقل الإمامة وفتحت أبواب جهنم على مشروع الكهنوت الإمامي، الذي عاث في اليمن فسـاداً، وجثم على نفوس اليمنيين ردحاً من الزمن، عانوا فيه ويلات الثالوث المرعب الفقر والجهل والمرض.

ويقول القادة العسكريون بأنهم يواجهون مشروع الحوثي لأنه لا يختلف كثيراً عن نهج أسرة حميد الدين التي فرضت طوقاً حديدياً من العزلة المطلقة على اليمن وأبنائه، لتأتي ثورة لـ26 سبتمبر، التي قادها رجال مؤمنون بالحرية والعدالة ومتشبعون بالروح الوطنية، لتخرج المواطن اليمني من القمقم الذي ظل محبوساً فيه لعهود طويلة، وأعادت لليمن مكانته التاريخية والحضارية، وأرست قواعد بناء الدولة الحديثة وأذابت الفوارق الاجتماعية بين مكونات المجتمع اليمني.

ويؤكد قائد محور بيحان اللواء الركن مفرح بحيبح «إن أعظم ثورات الدنيا بالنسبة له كقائد عسكري هي ثورة 26 سبتمبر الخالدة، ليس لأنها أعتقت الشعب اليمني من حكم كهنوتي جائر استمر ألف عام فحسب، بل نظراً لمحدودية الإمكانات التي تحرك بها أبطال الثورة مقارنة بالترسانة الإمامية الكبيرة، فالثوار تحركوا بدبابات ومدفعية لا يتجاوز عددها أصابع اليدين.

مضيفاً أن الأهم من ذلك أن ثوار سبتمبر تحركوا في بيئة من الجهل والتخلف، ظل يكرسها الطغاة طوال فترة حكمهم، وهنا تكمن عظمة الثورة وقوة إرادة الأحرار الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم وصنعوا الانتصار السبتمبري العظيم واستبسلوا في حمايته والذود عنه بكل غال ونفيس.

ولفت اللواء بحيبح في تصريح له: إلى أن الجيل الجديد، ربما تكون قد خفتت جذوة الثورة في وجدانه، حتى رأينا نسخة جديدة من الحكم الإمامي الكهنوتي، ممثلاً في الانقلابيين والمتمردين الحوثيين الجدد، وذاق الكل ويلاته، فاشتعلت جذوة الثورة في ضمير ووجدان كل مواطن يمني في كل المحافظات بلا استثناء، وعرف الكل عظمة سبتمبر، وسمو أهدافها وبطولات مناضليها، واليوم كل جبل في اليمن أوقدت به شعلة الثورة، حتى في المناطق التي يحكمها الانقلابيون، وهي رسالة واضحة أن ثورة سبتمبر وجدت لتبقى وأن الشعب اليمني لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يعود إلى عهود الجهل والتخلف والظلم والكهنوت.

وقال قائد اللواء 143 مشاة، العميد ذياب القبلي إن ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، هي الملحمة الوطنية الخالدة، وأدرك اليمنيون عظمتها وعظمة أبطالها ورموزها علي عبدالمغني، والسلال، وجزيلان وعبدالغني مطهر، والأهنومي، ومحمد مطهر، والثلايا، ومحمد العلفي، وعبد الله اللقية، وحسن العمري، وغيرهم الكثير، في ظل انقلاب إمامي كهنوتي وسلالي متخلف جديد يبرز عبر مليشيا الحوثي المتمردة.

وأضاف هذه الميليشيا المتمردة التي تدعي الحق الإلهي في الحكم، وتنادي اليوم بـ»الولاية» بدعم خميني صفوي إيراني، والتي احتفلت قبل أيام بالذكرى السادسة المشؤوم على الدولة ومؤسساتها المختلفة، لانقلابها وهو يوم النكبة، اليوم الأسود في حياة اليمنيين والانقلاب على الشرعية الدستورية والجمهورية والمكتسبات والثوابت الوطنية، وأدخلت بسببه البلاد في حرب مدمرة ما تزال قائمة حتى الان.. مشيراً بأنه رغم ذلك احتفل أبناء شعبنا اليمني بهذه الذكرى العظيمة في كل جزء من أرض الوطن تعبيراً ورفضاً للإماميين الجدد.
من جهته العميد الركن حيدر محفل، مدير عام دائرة المشاة بوزارة الدفاع أشار إلى أن ثورة 26 سبتمبر أعتقت الشعب اليمني من الحكم الكهنوتي المتخلف، وطوت صفحة الحكم الإمامي، الرجعي للأبد وأنهت عهوداً طويلة من الظلام والتخلف والانعزال والتسلط والاستعباد، ويمثل الاحتفاء بذكراها تعبيراً صادقاً وابتهاجاً حقيقياً بمكاسبها العظيمة لكل أبناء الشعب اليمني الصابر والمرابط.
وأكد أن أبطال جيشنا الوطني يواصلون بدعم من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية أروع البطولات، ضد مليشيا الانقلاب الحوثي المتمردة، التي تسعى لاستعادة الحكم الإمامي البائد، لكننا نثق بأن شعبنا اليمني سيحبط أية مؤامرات، ولن يقبل بالعودة إلى الماضي.
إلى ذلك العميد يعتبر أحمد شمار أحد القيادات الميدانية والعسكرية المتواجدة في جبهة ماهلية ثورة 26 سبتمبر بأنها الثورة، التي انتزعت اليمن من براثن الظلالة إلى النور، قادها خيرة من انجبتهم اليمن حينها، ممن كانت لهم بصمة فارقة في إرساء دعائم النظام الجمهوري.
وأضاف لقد وحدت ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة هذا العام اليمنيين بكافة أطيافهم وتوجهاتهم السياسية، والذين احتفلوا في جميع المحافظات بزخم وتفاعل واحتفاء غير مسبوق لم يقتصر على الأرض بل عل مواقع التواصل الاجتماعي منذ مطلع أيلول/ سبتمبر.
ويشير العقيد حزام الهاملي قائد كتائب الحزم بأن العيد 58 لثورة 26 سبتمبر المجيدة مختلف عن كل ذكريات الثورة السابقة، في جيلنا الحاضر، بسبب الوعي الذي وصل إليه هذا الجيل من معرفة تامة بمعاني ثورة سبتمبر، والأسباب التي أدت إلى قيامها، إضافة إلى تحرر عقل المواطن اليمني من فكرة تقديس الأشخاص والولاءات لطائفة معينة على حساب حرية الفرد وكرامته التي وضعها الله لكل فرد دون تمايز.
ولفت إلى أن ظهور بعض أساليب الكهنوت والإمامة في وقتنا الحاضر، جعلنا ندرك قيمة ثورة سبتمبر الخالدة والتي ضحى من أجلها الأبطال وبذلوا الأرواح رخيصة مقابل ألا يعلوا مواطن على آخر أو فئة على حساب بقية الشعب.




الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد