كشف تقرير صحفي، نهب مليشيات الحوثي الانقلابية، مليارات الريالات من المال العام، تحت مسمى " الزكاة" وتوزيعها على قيادات الجماعة.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع يمن سايب، فإن مليشيات الحوثي حولت هيئة الزكاة الحكومية إلى موردٍ خاص بـ”العُصبة” و”الطائفة”.

وحصل الموقع على وثيقة مفصلة عن عمليات النهب التي طالت مليارات الريالات من أموال الزكاة من قبل الحوثيين كأفراد وجهات خلال فترة قياسية لا تتجاوز الستة أشهر، وهي ما وقع في أيدينا فقط، ولكم أن تتخيلوا بقية السنوات!

وبحسب الوثائق فإن عدد 620 شيكاً صرفت لعدد من القيادات الحوثية البارزة وقيادات أخرى حوثية “غير معروفة” لكنها تنحدر- بحسب ألقابها الواردة في الكشوفات- من عائلات هاشمية كبيرة، وتشير أحجام الشيكات والعهد التي استلموها أنهم نافذون داخل الجماعة، فقد حملت لهم هذه الشيكات مئات الملايين من أموال الزكاة خلال النصف الأول من عام 2019.

وكشف التقرير أن المليشيات دفعت عشرات الملايين لمنظمات حوثية، حيث تم صرف أكثر من نصف مليار لصالح مؤسسة حوثية واحدة في 4 أيام فقط، وفي يومين، استلمت منظمة حوثية أخرى ربع مليار.

كما تم صرف مئات الملايين بإسم “هدايا العلماء” والجوامع ومراكز التعليم الحوثية و”في سبيل الله” و”المؤلفة قلوبهم”!

ويصرف الحوثيون بشكل دوري عشرات الملايين كهدايا لـ”علمائهم” وأئمة وخطباء جوامعهم ومراكزهم الطائفية كما يصرفون لهم عشرات الملايين كمساعدات.

كما كشفت الوثيقة أيضاً أن ما لا يذهب من أموال الزكاة إلى جيوب قيادات جماعة الحوثي السياسية والعسكرية والأمنية يذهب لتمويل مدارسهم ومراكزهم الطائفية وتمويل مرجعياتهم الدينية التي تجادل بإستمرار بأن “الخُمس” من حق “آل البيت” “لأن الله ورسوله حرما عليهم الزكاة”.

وفي مطلع يونيو، أقرت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، قانونا عنصريا، يجيز لجماعتها نهب ما يسمى الخمس من ثروات اليمن وممتلكات المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، تحت مسمى الخمس.

ويأتي الكشف عن نهب المليشيات للمليارات في وقت أصبح فيه غالبية الشعب اليمني يعانون من الجوع، ويقتربون من حافة المجاعة، نتيجة للحرب المستمرة التي شنتها المليشيات على الدولة وقادة انقلابا مسلحا على مؤسساتها.