عقب حالة من التوتر العسكري.. محافظ شبوة يجدد دعوته لإخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية واستئناف تصدير الغاز

2020-10-07 07:39:38 أخبار اليوم/ متابعات

 


طالب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، الثلاثاء، الحكومة الشرعية بالعمل لإخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية واستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال .
 
جاء ذلك في كلمة بن عديو خلال فعالية احتفائية أقيمت أمس الثلاثاء في محافظة شبوة احتفاء بذكرى ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وعقب توترات عسكرية شهدتها منطقة بلحاف بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، عقب منع قوات من الجيش الوطني إدخال معدات عسكرية ثقيلة تابعة للإمارات لقواتها المتواجدة داخل المنشأة النفطية .


 وشدد محافظ شبوة على ضرورة تشغيل منشأة بلحاف واستئناف تصدير الغاز منها، مؤكدًا جهوزية السلطة المحلية في المحافظة لتوفير الحماية الأمنية لخط نقل الغاز وميناء التصدير.


وبحسب «بن عديو»، فإن شبوة والوطن بعمومه بات بحاجة اقتصادية ملحة لاستئناف تصدير الغاز من منشأة بلحاف في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وانخفاض قيمة الريال .


 وتسيطر دولة الإمارات على منشأة بلحاف منذ العام 2015، وتمنع الحكومة اليمنية من استئناف تصدير الغاز في خطوة يصفها مسؤولون في الشرعية بالاستعمارية.


 وطالب محافظ شبوة بضرورة إخلاء الإمارات لقواتها من المنشأة لتعود إلى طبيعتها بوصفها ميناء لتصدير الغاز ومشروع إستراتيجي وطني.
 
ودعا المسؤول الحكومي، كافة الأحرار المؤمنين بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر إلى الاصطفاف مع المشروع الوطني تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وحشد كافة الطاقات لاستعادة الدولة اليمنية من سيطرة جماعة الحوثي .
 
وأشار إلى أن محافظة شبوة انحازت إلى الدولة لإيمانها بأهمية تحقيق الأمن والاستقرار الذي لا يتوفر في المناطق التي تسيطر علهيها المليشيات .
 
ولفت إلى أن محافظة شبوة غدت اليوم نموذجًا في الأمن والاستقرار والتنمية بفضل جهود رجال المحافظة وبدعم من القيادة السياسية الشرعية، مشددًا على ضرورة الحفاظ عل المنجزات التنموية في المحافظة .


 وقال بن عديو «لدينا في شبوة توجه لإحداث نقلة مهمة في التنمية تعويضاً لعقود طويلة من الحرمان».


وأوضح أن اهتمام السلطة المحلية يتركز على المشاريع الإستراتيجية التي سيعود نفعها لأمد طويل مستخدمة في ذلك موارد محدودة، مشيرًا إلى اعتزام السلطة زيادة الإنتاج من النفط وتصدير الغاز المسال .


 وأكد محافظ شبوة أن مسألة الأمن هي إحدى أهم الأولويات لدى السلطة المحلية، متوعدًا بعدم التهاون مع من يريد إثارة الفوضى والعبث.


توتر عسكري
وفي وقت سابق سادت حالة من التوتر العسكري في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، عقب منع قوات من الجيش الوطني إدخال معدات عسكرية ثقيلة تابعة للإمارات لقواتها المتواجدة داخل المنشأة النفطية .


وبحسب تغريدة للقيادي في المقاومة الشعبية «عادل الحسني» على منصة تويتر رصدتها صحفية «أخبار اليوم»، فأن القوات الإمارات تريد إدخال معدات عسكرية ثقيلة للمنشأة، والجيش والقوات الخاصة تمنعها والوضع متوتر .


وفي السياق أفادت مصدر محلي بإن قوات إماراتية نشر قوات تتبعها في محيط منشأة بلحاف، مشيرة إلى استقدام حكومة أبو ظبي عدد من مليشيا الانتقالي الجنوبي من عدن بحرا، إلى منشأة بلحاف بشبوة .


تزامن ذلك مع نشر قوات الجيش الوطني لقواتها، واستحداث نقاط على تخوم منشأة بلحاف التي تتخذها القوات الإماراتية قاعدة لها .


وذكرت مصادر محلية في شبوة أن القوات الخاصة التابعة لسلطات شبوة، استحدثت بدورها نقطة جديدة في مديرية رضوم الساحلية على مقربة من بوابة منشاة بلحاف المنتجة للغاز المسال .

وساطة سعودية
هذه التطورات تأتي على الرغم من استمرار الوساطة السعودية لتخفيف التوتر بين الطرفين في أهم محافظة مفصلية في اتفاق الرياض المتعثر حيث تضغط الإمارات لإبقائها من حصة حلفائها في الانتقالي الجنوبي لدوافع اقتصادية وجيوسياسية .

مطالبات حزبية
وفي وقت سابق طالبت أحزاب يمنية، بخروج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف بمحافظة شبوة شرقي اليمن .

وشدد مجلس تنسيق الأحزاب السياسية اليمنية، خلال لقاء دوري عقده في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وبحضور عدداً من ممثلي الأحزاب، على ضرورة إخلاء ميناء بلحاف من التواجد العسكري الإماراتي، وتشغيل كافة المنشآت النفطية والغازية في المحافظة .

ودعا المجلس أبناء المحافظة لتوحيد الصف لمواجهة التحديات المستقبلية والاصطفاف خلف السلطة المحلية بالمحافظة في مسيرتها التنموية .

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، طالبت دولة الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية اليمن، قبل نحو عام، بسحب قواتها من منشأة بلحاف الاستراتيجية لتصدير الغاز المسال في المحافظة ذاتها، بعد أن حولتها إلى «ثكنة عسكرية ».

وخاطبت الحكومة الشرعية، قيادة قوات التحالف العربي، بإخلاء منشأة بلحاف كونها تستخدم كثكنة عسكرية من قبل القوات الإماراتية، والانتقال إلى مكان آخر، وذلك لاحتياج الحكومة للمنشأة وإبعادها عن أي صدام مسلح، لكن لم يتم التجاوب مع المطالبات الحكومية حتى الآن .

ويقع ميناء بلحاف في مديرية رضوم بمحافظة شبوة الغنية بالنفط، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في العام 2009، ويُعد ثاني أضخم مشروع غازي في الشرق الأوسط يصدر الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن، وحتى ساحل بحر العرب .

وساهم ميناء بلحاف في دخول اليمن نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي في العالم، حيث تكلف المشروع قبل اندلاع الحرب نحو 5.4 مليارات دولار .

وتصل كمية الإنتاج الكلية للميناء إلى حوالي 6.7 ملايين طن متري سنوياً .

وكان مقرراً تصدير ما بين 100 إلى 105 ناقلات كل عام، مما سيعزز الإيرادات العامة اليمنية بنحو 50 مليار دولار خلال 30 عاماً .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد