بعد أن حسمت قوات الحكومة الشرعية معركة الدريهمي..

غريفيث يتدخل لإنقاذ المليشيات الحوثية... والجماعة ترحب وتعلن استعدادها وقف إطلاق النار

2020-10-11 07:56:44 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

 


انتهت المغامرة الحوثية المستمرة منذ أيام في الدريهمي بضربة ساحقة وجهتها القوات المشتركة، مبددة بها أحلام الحوثيين في رمال الدريهمي، فاتحة أبواب فصل جديد من معارك التحرير في الحديدة والساحل الغربي.

وفق تقرير اطلعت علية «اخبار اليوم» «أن أيام عصيبة وقاسية عاشتها مليشيات الحوثي الإرهابية أثخنت فيها القوات المشتركة جراح المليشيات ونكلت بمجموعاتها وعناصرها الذين دفعت بهم لشن هجمات عسكرية».

فقد تكبدت المليشيات في تصعيدها الأخير ضد القوات المشتركة في جبهات الدريهمي، وكيلو 16 وحيس والتحيتا خسائر غير مسبوقة؛ إذ سقط المئات من عناصرها بين قتيل وجريح، ولاقت قيادات حوثية من الصف الأول في محاور متفرقة.

ووفق إحصائية «ففي بداية تصعيد المليشيات في الحديدة قتل وجرح أكثر من 170 مسلحًا حوثيًا، وعاودت المليشيات شن هجوم آخر في الدريهمي خسرت فيه 61 قتيلًا من الانتحاريين، ظلت جثثهم مرمية في العراء ووصل الى المستشفيات أكثر من 88 جريحًا».

ولقي 12 مسلحًا حوثيًا مصرعهم فيما جرح آخرون، في هجوم شنته المليشيات على مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا، ولاقت مجموعة حوثية مصرعها في كمين محكم نصبته القوات المشتركة شمال حيس؛ أثناء محاولة المليشيات التسلل.

وأفادت مصادر عسكرية «أن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة ضد عناصر حوثية حاولت اختراق الخطوط الأمامية داخل مدينة الحديدة، واستطاعت منع أي تقدم وكبدت الحوثيين خسائر في العتاد، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى».

هذا وتحاوِل مليشيات الحوثي استعادة الموقع التي خسرتها سابقاً مستغلة الهدنة الأممية في الحديدة، ولكن دون جدوى، إذ تضاعفت خسائرها وسقط المئات من عناصرها بين قتيل وجريح بينهم قيادات بارزة، بحسب ما نقل المركز الإعلامي لقوات العمالقة.

ومنذ نحو أسبوع تخوض القوات المشتركة (حكومية) معارك عنيفة مع ميلشيات الحوثي الانقلابية في عدد من جبهات القتال بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، حيث تحاول الميلشيات تحقيق اختراق بمواقع سيطرة الحكومة بعد هدنة هشة خلال العاميين الماضيين عقب توقيع اتفاق «ستوكهولم».

انقاذ أممي
وصباح الخميس، دعا غريفيث إلى وقف القتال المتصاعد في الحديدة، والالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي وقعته الحكومة والحوثيون في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وقال غريفيث، في بيان، إن «التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن».

الى ذلك رحبت جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس 8 اكتوبر/تشرين الأول، بدعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، إلى وقف التصعيد العسكري في محافظة الحديدة الساحلية، (غربي البلاد)، بعد فشل هجماته المكثفة وتلقيه خسائر فادحة وغير متوقعة.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: «‏نرحب ببيان المبعوث الأممي بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم، والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة».
ولم يزد عبد السلام في تغريدته على الترحيب بالدعوة الأممية.

ولم تعقب الحكومة اليمنية على دعوة غريفيث لوقف التصعيد في الحديدة، لكنها عادة ما تتبادل اتهامات مع الحوثيين بالمسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق.

وأعلن الجيش الوطني، مواخراً، مقتل وإصابة مئات الحوثيين، بينهم قادة بارزون، في معارك مع قواته بمحافظة الحديدة غربي البلاد.

وأفادت «ألوية العمالقة» التابعة للجيش، في بيان، بـ»مقتل وإصابة مئات الحوثيين، خلال الأيام الماضية (لم يحددها) في مواجهات بمحافظة الحديدة. ومن بين القتلى والجرحى قيادات حوثية بارزة (لم يسمها)».

وأضاف البيان أن «القوات المشتركة (حكومية) أحبطت، الخميس، تسللا لمليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى من الحوثيين».

الاربعاء، قال الناطق باسم الجيش الوطني العميد الركن عبده مجلي، إن التصعيد من المليشيا الحوثية مستمر، وأنها نفذت، أمس، أكثر من 25 هجوما على مواقع الجيش والمقاومة، إلا أن الأبطال كانوا لها بالمرصاد، لترتد عمليات المليشيات الحوثية وبالاً عليها، لتستعيض عن ذلك بقصف الأحياء المدنية والمكتظة بالسكان، مرتكبة جرائم حرب ضد المدنيين.

وأشار إلى أن المليشيا تمارس انتهاكات كبيرة في محافظة الحديدة، من خلال القصف العشوائي على المدنيين والأحياء السكنية، خصوصاً مناطق الربصة جنوب مدينة الحديدة وحيس والدريهمي والتحيتا والجبلية وشرق مدينة الحديدة أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال، وكذلك تم قصف مجمع مستودعات إخوان ثابت ومخازن الأغذية.




الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد