أفادت مصادر إعلامية، نقلاً عن مصادر قبلية، الأحد، أن مواطنون من أبناء مديرية مرخة بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، يعتزمون، نصب مخيمات اعتصام بالقرب من معسكر العلم الذي تتخذ منه القوات الإماراتية مقرا لها.

وذكر موقع «الموقع بوست» عن مصادر قبلية قولها: « إن اعتزام المواطنين من أبناء مديرية مرخة نصب المخيمات تنديدا بقصف الطيران الإماراتي لقريتهم في ينار/ كانون ثاني 2018، ومقتل تسعة من أبناء القرية.

وفي يناير من العام الماضي، شن طيران الأباتشي الإماراتي قصفاً مكثفاً على أبناء قبيلة السادة في مديرية «مرخة» بمحافظة شبوة.
وجاء القصف الجوي الإماراتي، بعد اندلاع اشتباكات بين مليشيا النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات وسكان محليون، بعد إن قامت مليشيا من النخبة الشبوانية بمحاولة مداهمة منازل أبناء القبيلة بهدف اعتقاله عدد من الأشخاص.
 
وكانت وسائل إعلام إماراتية قد روجت عن وجود إرهابيين في قرية السادة بمرخة، تلاه قصف للطيران التابع للإمارات، والذي شن عدة غارات على المنطقة، مما أدى لمقتل مدنيين.

لكن ابوظبي اعترفت بعدها، بالجريمة والاعتداء التي نفذته والتشويه الذي طال على قبائل مرخة في وسائل إعلامها على إنهم إرهابيون، في محاولة لتخفيف حدة المعارضة القبلية لتواجد قواتها المتواجدة هناك.

والثلاثاء، طالب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو الحكومة بالعمل لإخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية واستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال.

وتعد منشأة بلحاف في شبوة من أهم المنشآت اليمنية والتي كانت ترفد خزينة الدولة بما يقارب 4 مليار دولار سنوياً، لكن بعد تدخل التحالف الإماراتي السعودي في اليمن وسيطرة الإمارات عليها تم إيقافها تماما ووقف تصدير الغاز وكان ذلك سببا في تدهور العملة اليمنية وانهيار الاقتصاد الوطني.

وسبق أن استهدف الطيران الإماراتي جنود القوات الحكومية في ضواحي مديرية حبان، بالتزامن مع استمرار التوتر مع القوات الإماراتية في منشأة بلحاف النفطية بمديرية رضوم.

وهددت القوات الإماراتية الجيش اليمني بمحافظة شبوة، الثلاثاء الماضي، باستهداف أي محاولة من شأنها التقدم نحو منشأة بلحاف الغازية.

وتسيطر دولة الإمارات على منشأة بلحاف منذ العام 2015، وتمنع الحكومة اليمنية من استئناف تصدير الغاز في خطوة يصفها مسؤولون في الشرعية بالاستعمارية.