يصل المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض؛ لبحث مسار ما يعرف بالإعلان المشترك (مسودة مبادرة أممية) لحل الأزمة اليمنية، وأقناع الشرعية اليمنية بالموافقة على المسودة وفق مسؤول أممي.

وبحسب المسؤول الأممي مفضلا عدم ذكر اسمه، فإن «غريفيث يصل الرياض الأحد، قادما من الأردن، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية والجانب السعودي (لم يحددهم)».

وأشار إلى أن «المباحثات تهدف لإقناع الحكومة اليمنية بالموافقة على مسودة الإعلان المشترك لحل الأزمة وإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ نحو 6 سنوات».

في موازاة ذلك اعتبرت مصادر مطلعة لصحيفة «أخبار اليوم»، أن المبعوث الأممي يسعى من زيارة المرتقبة للعاصمة السعودية الرياض تهدف إلى تمرير وثيقة ما يعرف بـ»الإعلان المشترك» لفرض الأمر العسكري القائم في اليمن ومنح الانقلابيين الحوثيين وضعا تفاوضيا مميزا، في ضل الانتصارات العسكرية التي تحققها قوات الجيش الوطني في مأرب والجوف.


وتتضمن مسودة المبادرة في أبرز بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتحفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.

يأتي ذلك بعد لقاءات مكثفة عقدها مع قيادات جماعة الحوثي الانقلابية الأسبوع الماضي، استبق فيها المبعوث الأممي مباحثاته قبيل موعد بدء تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى الموقع مؤخرا في سويسرا.

والجمعة الماضية بحث غريفيث، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي الانقلابية «مهدي المشاط»، تطورات الأزمة اليمنية، ومسودة الإعلان المشترك، وأزمة خزان صافر النفطي.

وأنهى اللقاء قطيعة استمرت نحو 3 شهور بعد رفض الجماعة الانقلابية، مقابلة غريڤيث في العاصمة العمانية مسقط، احتجاجا على «تصاعد الضربات الجوية السعودية ضدها في صنعاء ومناطق متفرقة من اليمن».