أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، أن تشكيل الحكومة الجديدة سيشكل دفعة قوية لعملية السلام وتوحيد الجهود للتصدي للمشروع الحوثي في اليمن، وستعمل على تعزيز وليس المساس بالثوابت الوطنية وعلى رأسها امن واستقرار وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، مجددة دعوتها لما يعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بالتزام التام والمزمن بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

جاء ذلك في تصريحات وزير الخارجية اليمني، «محمد الحضرمي»، خلال لقاء جمعه الاثنين، بالسفير البريطاني لدى اليمن «مايكل آرون» لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وعملية السلام والية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية.

ووفقا للوكالة فقد شدد الوزير الحضرمي، على أهمية الالتزام التام والمزمن بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

ولافت إلى أن الحكومة الشرعية التزمت بما عليها وفقا للإلية وأن على المجلس الانتقالي احترام التزاماته والاسراع في تنفيذ ما عليه بما في ذلك إخراج قواته من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد وزير الخارجية، حرص حكومته على السلام وإنها تنخرط بايجابية مع مبادرات المبعوث وفقا للمرجعيات المتفق عليها.

واستنكر استمرار مليشيات الحوثي الانقلابية عرقلة وصول الفريق الاممي لخزان النفط صافر من اجل تفادي حدوث كارثة بيئية حتمية.. مشيرا إلى إن على المجتمع الدولي ومجلس الامن وضع حد لهذه العرقلة اللاأخلاقية من قبل مليشيا الحوثي قبل فوات الأوان.

وجدد الوزير التركيز على الأهمية التي تحظى بها محافظة ارخبيل سقطرى لدى جميع اليمنيين وضرورة الإسراع بإعادة تطبيع الأوضاع فيها بما يكفل عودة جميع مؤسسات الدولة لممارسة مهامها خدمة للمواطنين.

من جانبه، جدد السفير البريطاني دعم بلاده للحكومة الشرعية ولجهود المبعوث الاممي لاسيما فيما يتصل بمشروع الإعلان المشترك.. معربا عن تطلع بلاده إلى إن يتم التوصل إلى حل سلمي للازمة اليمنية وان يسود الأمن والاستقرار كافة ربوع اليمن.
أوضاع انسانية صعبة
في موازاة ذلك أشار وزير الخارجية «الحضرمي»، إلى الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني خلال هذه الفترة الاستثنائية، داعياً المجتمع الدولي، لاسيما الدول والمنظمات المانحة، إلى دعم البنك المركزي اليمني وبما يسهم في استقرار العملة الوطنية وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان بشكل عام، موضحاً جهود الحكومة اليمنية في سبيل استقرار العملة.
جاء ذلك في لقاء ثاني جمع وزير الخارجية «محمد الحضرمي»، مع السفير الأسترالي غير المقيم لدى اليمن «رضوان جدوت»، لبحث عدداً من القضايا المتصلة بالتعاون الثنائي بين اليمن واستراليا، وسبل تعزيزها وتطويرها.

إلى ذلك لافت المسؤول اليمني، إلى أن استمرار تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالدخول لتقييم وصيانة خزان صافر النفطي العائم.

وشدد الحضرمي، إلى ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي لحل هذه القضية نظراً لتداعياتها البيئة والاقتصادية على اليمن والمنطقة في حال حدوث تسرب أو انفجار للخزان الذي يحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام.