غريفيث يؤكد عدم التوصل إلى أي اتفاق حول ما يعرف بـ»الإعلان المشترك» في اليمن

2020-10-17 08:41:41 أخبار اليوم/ متابعات

 


أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، يوم الخميس الماضي، عدم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن بين الفرقاء اليمنيين بشأن مسودة الإعلان المشترك.

جاء ذلك خلال إحاطة للمبعوث الأممي حول مستجدات المفاوضات اليمنية، أمام جلسة مجلس الأمن المعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وبحسب المبعوث الأممي «غريفيث»، فأن المفاوضات «مازالت جارية، لكن الأطراف اليمنية (الحكومة والحوثيون) لم تتفق بعد على نص الإعلان المشترك (مسودة مبادرة أممية)».
والإعلان المشترك يتضمن في أبرز بنوده، وقفا شاملا لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.وأضاف غريفيث: «لا يسعني إلا التأكيد على الحاجة الملحة لأن تعمل الأطراف بشكل عاجل (بشأن الحل)، لأنه مع مرور الوقت يصبح اتخاذ القرار أصعب».
وحذر من مغبة استمرار هجمات الحوثيين على محافظة مأرب (شرقي اليمن)، مع ضرورة وقف الهجوم بشكل كامل وفوري، واصفا الأوضاع هناك بـ»المتقلبة».
كما حذر من «التصعيد الكبير للأوضاع في (محافظة) الحديدة (غرب)»، مشيرا إلى أن «الوضع متوتر هناك حتى بعد دعوات وقف القتال الصادرة من جانبي والأمم المتحدة».
وتأتي إحاطة غريفيث بعد لقاءات منفصلة أجراها مع مسؤولين في الحكومة اليمنية والجانب السعودي (لم يحددهم)، وأخرى مع مليشيا الحوثي خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
إلى ذلك أشاد غريفيث ببدء عمليات الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى أطراف الصراع، وقال إنها بمثابة «بارقة أمل، وأكرر دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفيا بمن فيهم الصحفيون والسجناء السياسيين».
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، استكملت الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، إطلاق سراح 1061 أسيرا، في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما قبل 6 أعوام.
وفي هذا الشأن، أبلغ المبعوث الأممي أعضاء المجلس بأن «الأطراف المعنية ستجتمع قريبا لمزيد من عمليات إطلاق سراح المعتقلين، وفقا لما تم الالتزام به في ستوكهولم».
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقعت الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية اتفاق ستوكهولم، بعد مشاورات في العاصمة السويدية، برعاية الأمم المتحدة.
وكان الهدف الرئيسي من الاتفاق حل الوضع المضطرب ووقف المواجهات العنيفة آنذاك في الحُديدة، التي تحوي ميناء استراتيجيا يسيطر عليه الحوثيون، ويستقبل قرابة 70 بالمائة من واردات اليمن، كأكبر منفذ حيوي في البلاد.
وجاء الاتفاق بعد ضغوطات دولية وأممية كبيرة، نجحت في إيقاف هجمات قوات موالية للحكومة ضد الحوثيين في مدينة الحدُيدة، مركز المحافظة.




الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد