خبراء أمميون يتهمون الإمارات باحتجاز 18 يمنيا تعسفيا ويدعون لوقف خطط إعادتهم إلى بلادهم

2020-10-17 08:46:29 أخبار اليوم/ متابعات

 


اتهم خبراء أمميون، الجمعة، دولة الإمارات باحتجاز 18 يمنيا كانوا معتقلين سابقا في سجين «غوانتانامو» الأمريكي، مطالبين أبو ظبي إلى التراجع عن خطط ترحيلهم قسرا لبلادهم.


جاء ذلك في بيان أصدره عدد من الخبراء الأمميين، الخميس، بينهم المقرر الخاص المعني بالتعذيب، نيلز ميلزر، والمقررة الخاصة المعنية بالإعدامات خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار.


وذكر البيان، أنه جرى نقل السجناء السابقين بمعتقل «غوانتانامو» الـ18 إلى الإمارات خلال الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ويناير/كانون الثاني 2017، حيث يخضعون للاحتجاز هناك منذ وقتها.


وبحسب بيان الخبراء، الذي نشر في موقع الأمم المتحدة: فأن العودة القسرية للمعتقلين السابقين إلى اليمن تعرض حياتهم للخطر وتنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، معربين عن القلق البالغ بشأن السرية التي تحيط بنود وطريقة تطبيق برنامج نقل المحتجزين المتفق عليه بين الإمارات وأمريكا.


وقال البيان: «من المقلق أنه بدلاً من الانخراط في برنامج تأهيل أو إطلاق سراحهم، خضع أولئك الرجال للحجز التعسفي المستمر في موقع غير معلوم. والآن هم في خطر إعادتهم القسرية إلى بلدهم اليمن في ظل تواصل الصراع المسلح والأزمة الإنسانية».


ولفت البيان إلى أن المحتجزين الـ18 قد أُجبروا على توقيع وثائق يوافقون فيها على إعادتهم إلى اليمن، وإلا يتواصل احتجازهم في الإمارات إلى أجل غير مسمى.


وأكد الخبراء أن أي دولة لا تمتلك الحق في إبعاد أو إعادة أو إجلاء أي فرد من أراضيها إذا وُجدت أسباب جوهرية للاعتقاد بأن هذا الشخص سيتعرض للخطر أو التعذيب في دولة المقصد.


وتابع الخبراء: «نشعر بمزيد من القلق لأن المعتقلين، وبعد سنوات من الاحتجاز في معتقل غوانتامو بدون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم، يواجهون فترات أخرى طويلة من الاحتجاز بدون اتهامات أو محاكمات في دولة الإمارات، في ظل تواصل محدود للغاية مع أسرهم وبدون تمثيل قانوني، فيما يتعرضون لإساءة المعاملة».


وقال الخبراء: «تتم عملية الإعادة هذه دون أي شكل من أشكال الضمانات القضائية، أو الفحص الفردي وتقييم المخاطر، وهو ما ينتهك بشكل صارخ الحظر المطلق لعدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي:.


وكان هؤلاء المحتجزون السابقون في غوانتانامو قد نُقلوا إلى الإمارات في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ويناير/كانون الثاني 2017، وتلقوا تأكيدات، لأسباب إنسانية، بأنهم سيقضون ما بين 6 إلى 12 شهراً في برنامج إعادة تأهيل سكني قبل إطلاق سراحهم والسماح لهم بالعيش في المجتمع الإماراتي ولم شملهم مع أسرهم.


وأنشأت الولايات المتحدة، المعتقل المذكور في خليج «غوانتانامو» جنوب شرقي كوبا، ضمن «الحرب العالمية على الإرهاب»، التي قادتها واشنطن في أفغانستان، عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.


ويعتبر المعتقل، سلطة مطلقة بحد ذاتها، كونه يقع خارج الأراضي الأمريكية، كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأمريكية فتحته في 2002 لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية.
 
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد