كشفت مصادر مطلعة، الأربعاء، عن وفاة أسير من قوات الجيش الوطني في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، إثر تعرضه للتعذيب المستمر منذ أسره في جبهة نهم قبل تسعة أشهر.
وبحسب المصادر فأن الأسير «أسامة أحمد عافية» أحد منسوبي اللواء 310 مدرع، فارق الحياة يوم الأربعاء، وهو في سجون الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن الأسير أسامة أصيب بفشل كلوي، نتيجة للتعذيب المستمر الذي تعرضه له، وفارق الحياة في مستشفى الثورة بصنعاء الذي نقل إليه في وقت سابق هذا الأسبوع نتيجة تدهور حالته الصحية.
ولفتت، إلى نجاح وسطاء، في التوصل إلى صفقة مبادلة، يتم بموجبها أطلاق سراح أسامه من قبل الحوثيين، إضافة إلى دفع عائلته مبالغ مالية تصل إلى 500 ألف ريال، طالب بها الحوثيين مقابل علاج حسب زعمهم.
وكان من المفترض أن تتم صفقة التبادل بوساطة محلية يوم غداً الخميس، لكن الأسير فارق الحياة الأربعاء.
في المقابل قالت مصادر مقربة من عائلة الأسير أسامة، أن المليشيا الحوثية سمحت لأسامة بالاتصال بوالده يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يتلقى الأب مكالمة أخرى الأربعاء أخبره فيها الحوثيون أن ولده قد فارق الحياة.
وخلال الأشهر الماضية، سجلت العديد من حوادث الوفاة تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثيين، كان ضحاياها أسرى من الجيش ومختطفين مدنيين، ولم يكن أخر تلك الانتهاكات جريمة تصفية العميد حسين العصيمي قائد اللواء 161 بعد وقوعه في الأسر بجبهة الجوف، وقيام المليشيا بتشوية جثته بمادة حارقة.
في سياق متصل توفي أسيران في سجون ميليشيا الحوثي بعد أيام من إعلان اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية، والذي جرى إثر مفاوضات برعاية أممية في مدينة«مونترو» السويسرية، حيث كان اسم الأسير مدرجاً ضمن الصفقة.
وكان الأسير «محمد أحمد الصباري» الذي ينحدر لمديرية الحيمة الخارجية، قد تعرض للتعذيب الشديد بكافة أشكاله في أحد سجون الحوثيين حتى فارق الحياة، بعد أسره في جبهة نهم شرقي صنعاء في مارس من العام 2019.
عقب ذلك وفاة الأسير المختطف المقدم «عادل محمد كعوات» في أحد سجون مليشيا الحوثي الانقلابية.
وفي وقت سابق طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، إجراء تحقيق عاجل وشفاف في ما وصفه أنها «جرائم تصفية عدد من الأسرى في معتقلات جماعة الحوثي الانقلابية بعد إبرام الاتفاق الأخير للتبادل في سويسرا، والذين فارقوا الحياة تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي واقتلعت أجزاء من أجسادهم، وتم التمثيل بجثثهم بطريقة وحشية ومنهم الأسيرين محمد الصباري وعزام صيفان».