أعلنت مصادر عسكرية يمنية، الخميس، رصد 165 خرقاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة غربي اليمن، خلال 48 ساعة مضت، في قطاعات مختلفة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، المشمولة بالهدنة الأممية المبرمة بموجب «اتفاق استوكهولم» أواخر العام 2018 الهشة .
 
ورصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الخميس، 90 خرقاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة خلال 12 ساعة مضت، وتركزت الخروقات في 6 قطاعات بالمحافظة المشمولة بهدنة أممية هشة .

وذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي، أنها رصدت 90 خرقاً لميليشيات الحوثي ارتكبت في مديريات حيس، والتحيتا، والدريهمي، ومنطقي الفازة، والجبلية، ومناطق شرق مدينة الحديدة .
 
وأضافت أن الخروقات تنوعت بين عمليات قصف واستهداف للأحياء السكنية ومزارع المواطنين بصورة عشوائية، وكذلك هجوم عسكري باستخدام قذائف الهاون عيار 120، 80 وقذائف RBG والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح 12.7 والأسلحة القناصة ومعدلات البيكا.

وأكدت أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، مازالت تواصل مسلسل خروقاتها وانتهاكاتها اليومية باستهداف القرى السكنية ومنازل المواطنين في مختلف مناطق الحديدة، مخلفة قتلى وجرحى .

75 عدوانًا
ويوم الجمعة شنت مليشيا الحوثي الانقلابية، 75 عدوانًا جديدًا على الأبرياء في مختلف أنحاء محافظة الحديدة، بحسب القوات المشتركة في الساحل الغربي

وقالت القوات المشتركة، إنها رصدت انتهاكات المليشيا المدعومة من إيران، في مناطق الطور والجاح والفازة والجبلية ومركز مدينة التحيتا وحيس وكيلو 16 شرق مدينة الحديدة .

وأوضحت أن الخروقات شملت عمليات استهداف للقرى والمزارع، وامتدت إلى قصفها بقذائف الهاون الثقيل من عياري 120 و82 وقذائف (بي إم بي) .
 
كسر محاولة تسلل
بالمقابل، لقي 7 من عناصر ميليشيات الحوثي، مصرعهم إثر كسر القوات المشتركة محاولة تسلل شمال شرقي مركز مدينة التحيتا جنوب الحديدة .

وذكر مصدر عسكري، أن القوات كسرت محاولة تسلل حوثية على مواقعها، مؤكداً أن 7 من عناصر الحوثيين المتسللين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون خلال المواجهات، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين خلفهم جثث قتلاهم .

مقتل قيادي بارز
ويوم الأربعاء الماضي أعلنت القوات المشتركة اليمنية، مقتل قائد ميداني كبير في جماعة الانقلابية في محافظة الحديدة .

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالة العاملة في إطار القوات المشتركة اليمنية، إن «القيادي محمد يحيى الحملي المكنى (أبو أحمد) شارك في قيادة محاولة تسلل في جبهة الساحل الغربي انتهت بالفشل ومقتله ومقتل وإصابة عدد من منفذيها ».

وبحسب بيان المركز الإعلامي لألوية العمالقة، حققت مدفعية القوات المشتركة إصابات مباشرة خلال استهدافها لمواقع الحوثيين أثناء كسر محاولة التسلل، ما أسفر عن مصرع الحملي القيادي الميداني في صفوف الجماعة الانقلابية وعدد من مرافقيه .

وينتمي الحملي لمديرية سنحان في محافظة صنعاء، ويقول المركز الإعلامي لألوية العمالقة إنه صاحب الدور الأبرز في إنشاء معسكر تدريبي للحوثيين في قريته حمل، وسبق أن أدخل القيادي إبراهيم الحوثي، وشقيقه حمزة ويحيى إلى القرية عدة مرات .

وذكر المركز أن الحملي يعد من القيادات البارزة التي عملت في صفوف جماعة الحوثيين منذ حروب صعدة الست، كما أن شقيقه الأصغر هاشم، يتولى منصب أركاب حرب القوات الخاصة التابعة للجماعة .

تجنّبوا دوامة العنف
يشار إلى أنه ومع تصاعد القتال بين الجماعة الحوثية والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي عبرت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» في بيان لها أوائل أكتوبر، عن انزعاجها الشديد، داعية الأطراف إلى وقف التصعيد لتجنب دوامة العنف التي ستؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية والخسائر في الأرواح والدمار، بحسب تعبيرها .

وحضت البعثة الأممية على الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى الآليات المشتركة التي تم إنشاؤها على مدى العامين الماضيين، حتى لا يتم تعريض السكان وإيصال المساعدات الإنسانية للخطر .

وترصد القوات المشتركة يوميًا مئات الخروقات التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضد المدنيين، واستهدفت خروقات المليشيا المدعومة من إيران، مدنًا متفرقة جنوبي الحديدة، بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة .

وعمدت مليشيات الحوثي، على تقويض أي جهود دولية من شأنها الالتزام بالحل السياسي في جبهة الساحل الغربي، وتصر العناصر المدعومة من إيران على تجاوز اتفاق السويد الذي جرى توقيعه قبل عامين تقريبًا، بعد أن كثفت عمليتها الإرهابية بحق المواطنين الأبرياء والقوات المشتركة في محافظة الحديدة .