تصاعدت الخلافات بين قيادات المؤتمر الشعبي العام في الخارج، بعد بيان الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأمين العام للحزب، الذي رفض فيه آلية تشكيل الحكومة الجديدة وتدخلات السفراء، ومطالبته بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وتنفيذ الاتفاق كحزمة متكاملة دون تجزئة ..

وكشفت مصادر مؤتمرية أن حدة الخلافات تصاعدت بين جناحي «الرياض وأبو ظبي» بشكل لافت، خاصة بعد محاولات سلطان البركاني الذي يمثل «جناح أبو ظبي» في يعرف بمؤتمر الخارج، الاستحواذ على نصف حصة حقائب حزب المؤتمر الشعبي العام في تشكيلة الحكومة القادمة، وهو ما يرفضه جناح «الرياض» في مؤتمر الخارج الذي يمثله الرئيس هادي وبن دغر ورشاد العليمي وقيادات أخرى، ترى أن البركاني يسعى لشق وحدة صف المؤتمر ويقوض توجهات الرئيس هادي في لملمة صفوف المؤتمر وإعطائه حقه في التمثيل في الحكومة القادمة ..

المصادر ذاتها كشفت أن هذه الخلافات، دفعت البركاني للتهديد بالانسحاب من مشاورات الرياض المتعثرة أصلاً، وعدم المشاركة في الحكومة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبة، بعد أن أبلغ الجانب السعودي، بان يدعموا توجهاته هذه كي يتمكن من الضغط بالمؤتمر ومن خلال حصته في الحكومة الضغط على الرئيس لتأجيل تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، والسير في تشكيل الحكومة بعيداً عن تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ..

في حين قالت مصادر سياسية ان سلطان البركاني يحاول عقد اجتماع يضم قيادات المؤتمر المقيمة في مصر وذلك لإصدار بيان للرد على بيان بن دغر ..

المصادر أشارت إلى أن البركاني يسعى لتشكيل تكتل داخل الحكومة القادمة من خلال تحالف بين المؤتمر والانتقالي، لفرض أجندة وتوجه معين على الحكومة بعيداً أي توافق سياسي وبعيداً حتى عن موافقة الرئيس وبما يخدم أجندات خارجية على حساب القضايا الوطنية التي باتت اليوم على المحك ..

وفي ختام حديثه حذرت المصادر الرئيس هادي من السماح بتمرير هذه التوجهات التي يقودها البركاني ومن معه من قيادات المؤتمر ..