اختطفت مليشيا مايعرف بالانتقالي المدعومة إماراتيا، قيادي رفيع الجيش الوطني في نقطة دوفس في أبين جنوب اليمن، أثناء عودته من زيارة لأسرته بالعاصمة المؤقتة عدن، في الوقت الذي توعدت قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية باتخاذ جميع الوسائل دون قيود للرد على هذا التصرف الجبان الذي أقدمت علية مليشيا المجلس الانتقالي ومايعرف بحزامها الأمني في أبين.


وفي التفاصيل اختطفت مليشيا مايعرف بالانتقالي المدعومة إماراتيا، قيادي رفيع الجيش الوطني في نقطة دوفس في أبين جنوب اليمن، أثناء عودته من زيارة لأسرته بالعاصمة المؤقتة عدن.

يتزامن ذلك مع تهديد الانتقالي بخطوات وصفها بـ «الموجعة» في ضل تمسك الحكومة الشرعية، بتنفيذ الشق السياسي من الاتفاق الرياض قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة

ووفقا لبيان صادر عن مليشيا الحزام الأمني التابعة للانتقالي في محافظة أبين، فأنها اعتقلت العقيد مصطفى مهدي الكازمي قائد معسكر عكد ومساعد قائد اللواء الثالث حماية رئاسية.

اللواء الثالث يتوعد
في المقابل اعتبرت قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية ممثلة بقائد اللواء العميد لؤي الزامكي اختطاف العقيد مصطفى مهدي الكازمي، مساعد قائد اللواء الثالث حماية رئاسية وقائد معسكر عكد، من قبل مليشيات المجلس الانتقالي والحزام الأمني في نقطة دوفس بزنجبار خرقا لاتفاق الرياض وعملية تبادل الأسرى.

وقالت قيادة اللواء في بيان لها، إن مليشيات الانتقالي اختطفت، الخميس، العقيد مصطفى مهدي الكازمي مساعد قائد اللواء الثالث حماية رئاسية وقائد معسكر عكد في نقطة دوفس بزنجبار، وهو عائد من الفحص الطبي وزيارة أسرته في عدن لكونه قبل عدة أشهر كان في جمهورية مصر للعلاج.

وبحسب البيان فأنه بعد التزام الطرفين بإيقاف المواجهات المسلحة تفعيلاً لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، وكذلك مخرجات عميلة تبادل الأسرى الأخيرة بين الجيش والمجلس الانتقالي بحضور لجان الوساطة المحلية وكذلك اللجنة السعودية وتنفيذا لتوجيهات وأوامر الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث التزم اللواء الثالث وكذلك في بقية ألوية الجيش بهذه التوجيهات والمساعي المبذولة من قبل اللجنة السعودية ولجان الوساطة لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض ومخرجات تبادل عملية الأسرى الأخيرة والتي حضرها ممثلون عن المجلس الانتقالي.
 
أكدت قيادة اللواء أن مثل هذا العمل الذي قامت به مليشيات الانتقالي بخطف وأخفاء العقيد مصطفى مهدي الكازمي واثنين من مرافقيه وهم عزل وبدون سلاح، هو خرق لتوجيهات الرئيس.

واعتبرت الاختطاف انحرافاً لمسار الجهود المبذولة من قبل اللجنة السعودية ولجان الوساطة لوقف القتال والمواجهات المسلحة «التي التزمنا بها في اللواء الثالث وبقية ألوية الشرعية وأوقفنا العمليات العسكرية حقناً للدماء وإنجاحاً للعملية السياسية».

ولفتت قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية إلى أن بعض قيادات وأفراد من مليشيا الانتقالي عادت إلى مناطق تسيطر عليها الشرعية في محافظة أبين وكذلك شبوة لزيارة أهلهم وأسرهم ولم يتم اعتقالهم و التعرض لهم أو مضايقتهم من قبل ألوية الجيش والوحدات العسكرية الشرعية.
 
وأشارت إلى أن هذه الأفعال التي يقوم بها المجلس الانتقالي والحزام الأمني في أبين تعد اغتيالا للعملية السياسية المبنية على تنفيذ اتفاق الرياض وهروباً من المفاوضات والاتفاقات التي حضرها وفد المجلس الانتقالي وتؤكد عدم المصداقية من قبلهم في تنفيذ اتفاق الرياض.
وطالبت قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية مليشيات الانتقالي والحزام الأمني بالإفراج عن العقيد مصطفى الكازمي والكشف عن مكان احتجازه، «ونحملهم المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته».

وأكدت أنه في حال عدم الاستجابة والمماطلة سيتخذ اللواء الثالث حماية رئاسية جميع الوسائل دون قيود للرد على هذا التصرف الجبان الذي قام به المجلس الانتقالي والحزام الأمني في أبين.

وكان الرئيس هادي قد اصدر، مؤخرا، توجيهات لقوات الجيش بالاستمرار في تنفيذ الهدنة التي فرضها اتفاق الرياض الثاني المعلن عنه في أواخر يوليو المنصرم بين الشرعية ومايسمى بالانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، وذلك لإتاحة الفرصة للجان السعودية لتنفيذ الاتفاق.

وكانت السعودية قد أعلنت أواخر تموز/ يوليو الماضي، عن اتفاق الرياض الثاني وأعقبته بإعلان آلية لتسريع تنفيذه، وذلك بعد رفض مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا تنفيذ اتفاق الرياض الأول الموقع بينها وبين الحكومة اليمنية نوفمبر 2019.

وتنص الآلية على «تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب خلال ثلاثين يوما، وتخلي «الانتقالي» عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية».

كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

إلا إن مليشيا الانتقالي ترفض تطبيق الاتفاق في الوقت الذي تصعد فيه عسكريا في أبين وتعزز تواجدها في سقطرى التي سيطرت عليها في يونيو الماضي بدعم إماراتي وتواطئ سعودي.