قالت مصادر مطلعة إن السعودية افتتحت، مؤخرا معسكرا في جزيرة سقطرى، بعد أن دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة ومنتظمة عبر القوات الجوية السعودية.


ونقل موقع «إنتليجنس أونلاين» الاستخباري عن المصادر قولها، إن طائرة شحن من نوع» سي هيركو ليز «شوهدت على مدرج المطار في مدينة حديبو مركز الجزيرة.


وكانت السعودية قد سحبت قواتها من الجزيرة قبل أن تغير موقفها عندما عززت الإمارات وجودها في الجزيرة، في أعقاب تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وفق الموقع.


يأتي ذلك بعد أيام من كشف الموقع الاستخباري أن الإمارات وإسرائيل حريصتان على التواجد الدائم في سقطرى، وبدأتا بالفعل إجراءات لإقامة قواعد استخباراتية وعسكرية هناك.


إلى ذلك، وصف محافظ أرخبيل سقطرى رمزي محروس الوضع في المحافظة بالمزري منذ سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على المحافظة بقوة السلاح.


وأضاف محروس، أن مصالح السكان تعطلت، فيما يهدد الانفلات الأمني حياة الناس ويعكر صفو استقرارهم وسكينتهم.
واعتبر المحافظ محروس الوضع في سقطرى خطيراً ومخيفاً، ولم يحدث في تاريخ المحافظة إلا بعد سيطرة الانتقالي على المحافظة.
ولفت إلى أن سقطرى تشهد أزمة في المشتقات النفطية، ونقصاً حاداً في المواد الغذائية، وتلاعباً بالأسعار.
وفي تقرير لها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً تنتهك حقوق الإنسان في سقطرى منذ سيطرتها على الجزيرة، في يونيو الماضي.
وأكدت أن الانتقالي اعتقل تعسفيا أحمد سالم العامري أستاذ الأدب بكلية التربية، وتم احتجازه في مركز الشامل خمس ساعات بسبب نشره رأيه عن أوضاع الجزيرة.
وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت طرد معارضين لمليشيا الانتقالي من وظائفهم، والقيامَ باعتقالات تعسفية طالت العديد من النشطاء والمعارضين لسياساتها، كان آخرها اعتقال مدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان، وإيداعَه سجن الشرطة.
كما اعتقلت عناصر الانتقالي أحمد خميس وسعد القدومي ورمزي محمد، على خلفية مشاركتهم في تظاهرة سلمية خرجت في مديرية.