كشف وزير في حكومة تصريف الأعمال، السبت، عن انقلاب جديد تدعمه قوى إقليمية، على اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية، بين الشرعية اليمنية ومايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً.

جاء ذلك في تغريدات لوزير الادارة المحلية في حكومة تصريف الأعمال، المعترف بها دولياً، والقيادي في التنظيم الوحدوي الناصري «عبدالرقيب فتح» على منصة «تويتر».

وبحسب الوزير فتح، «فأن قوى جديدة تحاول الانقلاب على اتفاق الرياض» في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات مضيفا في تغريدة على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي « وللأسف قوى إقليمية تدعم هذا الانقلاب».

وربط فتح بين «انقلاب الحوثيين على مخرجات الحوار الوطني وانقلاب مراكز القوى الجديدة بدعم قوى إقليمية على اتفاق الرياض».

وتزامن تصريحات وزير الإدارة المحلي بعد تعثر إعلان الحكومة التي كان مرتقب تشكيلها الأسبوع الماضي وبالتزامن مع مرور الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة ومايسمى بالمجلس الانتقالي الموالي لحكومة أبوظبي.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة الماضية، لوح الانتقالي الجنوبي باستنساخ التجربة الحوثية، مهدداً بإجراءات جديدة تفوق قرارات الإدارة الذاتية.

وأوردتها وسائل إعلام موالية للمجلس الانفصالي، تصريحات للقيادي في الانتقالي الجنوبي «قاسم عسكر»، زعم فيها أن لدى المجلس الموالي للإمارات خيارات أكبر من قرار الإدارة الذاتية.

ويأتي ذلك في ظل رفض الرئيس هادي إعلان الحكومة وتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، ما لم يتم تنفيذ الشقين العسكري والأمني منه.
إلى ذلك اعتبرت مصادر سياسية بان تهديد المجلس الانتقالي فيها تلويح لاعتزامه تشكيل حكومة ذاتية كسلطة أمر واقع، كما هو الحال مع مليشيا الحوثي في صنعاء، التي انقلبت على السلطة وشكلت حكومة لها تحت ذريعة تنفيذ اتفاق «السلم والشراكة» التي وقعت عليه عدد من القوى السياسية تحت الضغط وقوة السلاح.

في الخامس من نوفمبر من العام الماضي، تم التوقيع رسميا على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وشمل الاتفاق بنودا رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين.