أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، أن مليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة بعرقلة المساعي والجهود التي تبذل محليا ودوليا لحل مشكلة خزان صافر قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، متعددة 3 أخطار كارثية محتملة للخزان العائم تكمن في تعنت الانقلابيين الحوثيين ومنع وعرقله الأخير الفريق الأممي إلى الخزان العائم تفريغه، نفاذ الوقت

جاء ذلك في تصريحات لوزير وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال فهد كفاين، الاثنين، لوكالة «سبأ» بنسختها الشرعية.

وبحسب الوزير كفاين، فأنه « في حال عدم اتخاذ أي إجراء حيالها، يمكن أن يتسرب منها 1.14 مليون برميل نفط الى مياه البحر الأحمر وهو ما سيتسبب بكارثة غير مسبوقة على الأحياء البحرية والبيئة البحرية في المنطقة بصورة عامة وبمساحة تمتد لمئات من الأميال البحرية وقد تمتد لسواحل الدول المشاطة لليمن وبما يجعل المنطقة أمام تحد كبير في مواجهة هذه الكارثة».

وأشار المسؤول اليمني، إلى إن الحكومة الشرعية تسعى إلى معالجة المشكلة وحلها وبمرونة وتعاون كبير وأبدت استعدادها لأن يتم تفريغ الخزان وأن تذهب قيمة النفط الخام لدعم القطاع الصحي والجوانب الإنسانية وفق تأكيد سابق للحكومة بذلك.

وأعرب عن خشيته من نفاذ الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة الكارثة قبل وقوعها.. مشيرا الى أن الحكومة اليمنية تنتظر من المجتمع الدولي مزيد من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي للوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب.

وفي وقت سابق تعثرت التفاهمات الجديدة بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا بشأن صيانة خزان النفط” صافر” بمحافظة الحديدة.

وكشفت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي أعادت طرح شروطٍ تخلت عنها في وقت سابق وأصرت على تضمينها في صيغة الاتفاق ما وضع عقبات جديدة أمام التوصل إلى توافق.

وكان السفير البريطاني لدى اليمن «مايكل آرون» قد كشفت عن اقتراب الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي من توقيع اتفاق يسمح لفريق الخبراء بزيارة ناقلة “صافر” العائمة قبالة الحديدة وإجراء تقييم له.

ويواجه خزان «صافر» خطر تسرب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام الأمر الذي سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان وُينذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها اليمن، ويشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.