الانتقالي يعتزم مغادرة الرياض ويدفع بتعزيزات عسكرية إلى زنجبار

أبين على صفح ساخن.. المعارك تتجدد بين قوات الجيش ومليشيا الانتقالي في الشيخ سالم وطرية ولجنة سعودية تحاول احتواء المواجهات

2020-11-11 07:50:41 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 


تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الثلاثاء، في محافظة أبين جنوب اليمن، في الوقت الذي وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى مدينتي زنجبار وشقرة شرقي المحافظة، لوقف التوتر بين الجانبين،واحتواء الموقف العسكري، الذي زاد من حدة وصول تعزيزات عسكرية ضخمة دفع بها الانتقالي إلى مدينة زنجبار مركز محافظة.

وفي التفاصيل، تجددت المواجهات العسكرية والقصف المدفعي المتبادل، بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الانتقالي الموالية للإمارات في منطقة طريه إلى الشمال من زنجبار، ظهر الثلاثاء.
وبحسب مصادر عسكرية فقد شهدت المواجهات قصفًا مدفعيًا متبادلًا ومحاولات للتقدم الميداني بين منطقتي الشيخ سالم والطرية، أسفرت عن مصرع أربعة عناصر من مليشيا المجلس الانتقالي، بعد أشهر من توقف المواجهات.

تعزيزات عسكرية
وفي ذات الاتجاه دفع المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية كبيرة، إلى مدينة زنجبار مركز محافظة أبين (جنوب البلاد) غداة تجدد المواجهات مع قوات الجيش شرقي المحافظة.

ونقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصادر عسكرية ومحلية قولها: إن تعزيزات عسكرية كبيرة تضم دبابات ومدرعات وأطقم عسكرية مدرعة وأخرى تقل أسلحة متوسطة ومدافع متحركة وصلت إلى بلدة الشيخ سالم شرقي زنجبار دعمًا لمليشيا المجلس المتمركزة في ضواحي البلدة الساحلية الواقعة شرقي زنجبار.

وبحسب المصادر فإن هذه التعزيزات العسكرية الواصلة إلى محيط زنجبار، التي تدفع بها مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً هي الأكبر منذ قرابة العام، إذ تضم عتاداً وأسلحة مختلفة وأعداداً كبيرة من الجنود.

جاء ذلك بتزامن مع تجدد المعارك بين قوات الجيش ومليشيا المجلس المنادي بالانفصال والموالي للإمارات، في منطقة الطريه إلى الشمال من زنجبار.
 
في المقابل تلقت قوات الجيش في مدينة شقرة تعزيزات عسكرية من محافظة شبوة المجاورة جنوبي شرق البلاد.

لجنة سعودية لاحتواء المعارك
في موازاة هذا التصعيد العسكري بمحافظة أبين شرعت لجنة مراقبين سعودية في احتواء المعارك المتجددة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا المجلس الانتقالي، المدعوم إمارتيًا، في المحافظة، بحسب عضو في لجنة الوساطة.

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو لجنة الوساطة الشيخ فيصل المرقشي قوله إن «لجنة المراقبين السعودية وصلت إلى أبين قادمة من عدن، عقب مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الطرية شمال شرق زنجبار، عاصمة المحافظة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين».

وتضم لجنة المراقبة ضباط سعوديين وشخصيات قبلية من أبناء المحافظة، وتتشكل من فريقين، الأول يتمركز في زنجبار خلف قوات المجلس الانتقالي، والآخر خلف القوات الحكومية في مدينة شقره، على مسافة فاصلة تقدر بـ45كلم.

وأضاف المرقشي أن «اللجنة، وفور وصولها، نزلت إلى الخطوط الأمامية، وعمدت إلى تهدئة الأوضاع، بالتعاون مع القيادات العسكرية من الطرفين».

الانتقالي يعتزم مغادرة الرياض
في خضم هذه التطورات العسكرية بمحافظة أبين، أفادت مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن وفد المجلس الانتقالي الجنوبي للمفاوضات أبلغ الجانب السعودي رسميا نيته مغادرة الرياض والانسحاب من المشاورات مع الحكومة اليمنية وإخلاء مسؤوليته في الالتزام بوقف إطلاق النار في محافظة أبين.

وبحسب المصادر فإن اعتزام وفد الانتقالي مغادرة الرياض احتجاجا على ما سماه تصعيد القوات الحكومة اليمنية في الطرية بمحافظة أبين.

ووفقا للمصادر فإن وفد الانتقالي أبلغ الجانب السعودي أنه لن ينتظر إلى ما لا نهاية عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي تبتدع أطراف في الحكومة اليمنية طرق وأساليب عرقلة تشكيلها.

تجدوا الإشارة إلى تجدد المعارك في محافظة أبين، تتزامن مع مشاورات يجريها الطرفان في العاصمة السعودية الرياض، وقرب إعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب.

وفي ظل معارك شبه يومية، يتبادل الطرفان اتهامات بخرق الهدنة، ويقول كل منهما إنه ملتزم بوقف إطلاق النار.

وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/ تموز الماضي، عن آلية لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض»، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وتتضمن الآلية، تخلي «الانتقالي» عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.

كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.



الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد