بين تجدد المواجهات ووصول لجنة سعودية وتعزيزات الانتقالي إلى أبين.. ليس أمام الشرعية إلاّ الصمود أمام الضغوط لمنع تكرار «اتفاق السلم والشراكة»

2020-11-11 07:59:37 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 


 
كعادتها لا تنجح الرياض في إدارة أي من ملفاتها في اليمن، «اتفاق الرياض»، الذي رعته الحكومة السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي «المدعوم إماراتيا»، مضى على توقيعه أكثر من عام دون أن تنجح الرياض في تنفيذ أي من بنوده.
تحتجز الرياض قادة «الشرعية» وقادة «الانتقالي»، وجمعت الطرفين في الفندق ذاته دون أن تستطيع تحقيق أي اختراق أو تقدم في مشاوراتهما.
منذ أكثر من عام، ومحاولة شرعنة انقلاب «الانتقالي» برعاية سعودية وإماراتية تتم وفق خطوات ممنهجة لخدمة أجنداتهما.
وتستمر السعودية في الضغط لإعلان تشكيل الحكومة قبل الحديث عن الشق الأمني والعسكري، ويمانع الرئيس هادي، لأن ذلك السيناريو سبق أن عاشه في سبتمبر ألفين وأربعة عشر، حين وقّع على «اتفاق السلم والشراكة».
يمتلك الرئيس هادي العديد من الأوراق في الميدان، غير أنه لا يجيد استخدامها، وإن كانت هناك ورقة رابحة في أبين متماسكة في وجه «الانتقالي» ما تزال غير مستخدمة بعد.
ويعد الصراع في أبين جزءٌ من معركة استعادة الدولة بشكل عام في وجه انقلابي صنعاء وعدن.
اليوم يأخذ الضغط شكلاً مختلفاً، يُراد به تحقيق مصالح تتجاوز حدود أبين، وتضع الرئاسة في مواجهة مع حكام قصر «اليمامة»، حيث أوعزت أبوظبي للانتقالي بطلب مغادرة العاصمة السعودية، احتجاجاً على عدم تشكيل الحكومة.
الطلب أيضا لوّح بتصعيد الخيار العسكري في أبين، وإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار.
لن يجرؤ «الانتقالي» على التلويح بهذا التهديد، دون حصوله على ضوء أخضر من الرياض وأبوظبي، وهنا تبرز أسئلة عن قدرة الرئاسة في تجاوز هذا المطب، وإلى أي حد يستطيع «الانتقالي» تنفيذ تهديده، الذي يرى المراقبون أنه لن يتجاوز خانة التوظيف الإعلامي.
وتأتي هذه التطورات مع تصاعد المواجهات في أبين بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي بصورة عنيفة خلفت عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، مما اضطر الجانب السعودي إلى إرسال لجنة مراقبة عسكرية..
وفي السياق أكدت مصادر محلية أن وصول اللجنة السعودية تزامن مع دفع المجل الانتقالي بتعزيزات كبيرة إلى أبين..
وفي وقت سابق، سقط قتلى وجرحى في تجدد المواجهات بين قوات الجيش ومليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في محافظة أبين.
وقالت مصادر أمنية، إن المواجهات اندلعت في جبهات الطرية والشيخ سالم شرق مدينة زنجبار.
من جهتها، أعلنت قوات الجيش في أبين استشهاد قائد جبهة الطرية العقيد عبدالناصر المشرقي إثر استهداف موقعه بقذيفة دبابة شرق مدينة زنجبار.
في المقابل، أعلنت قوات المجلس الانتقالي مقتل ثلاثة عناصر من قواتها وإصابة خمسة آخرين في الجبهة ذاتها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد