استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مساء الثلاثاء، مبعوث الولايات المتحدة الامريكية الخاص بإيران، اليوت برامز، ومعه السفير الامريكي لدى بلادنا كريستوفر هنزل.

وفي اللقاء أشاد الرئيس هادي بمستوى العلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تربط اليمن بالولايات المتحدة الامريكية لمواجهة جملة التحديات المشتركة في ملفات الارهاب والتدخلات الايرانية في اليمن والمنطقة، وعدم نقل التجربة الايرانية الى اليمن والحفاظ على اليمن ووحدته وثوبته بما يعزز تأمين الملاحة الدولية في باب المندب التي تسعى إيران على الدوام وعبر استراتيجيتها الهيمنة على الملاحة من خلال السيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب وهذا ما حذرنا منه مبكرا.

وأكد الرئيس على مساعيه وجهوده الدائمة نحو السلام بما يحقن دماء الأبرياء ومعاناة شعبنا التي فرضت عليه من قبل الانقلابيين الحوثيين.
وتناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها ما يتصل بأوضاع اليمن وآفاق السلام المتاحة.
من جانبهما، أشارا المبعوث الامريكي والسفير الأمريكي لدى اليمن إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون والتشاور المتبادل في القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك ومواجهة معاً التدخلات الايرانية من خلال تهريبها للسلاح للحوثيين وجعل اليمن منطلقاً لهجماتهم في المنطقة وتهديد دول الجوار.

وثمن المبعوث اليوت برامز والسفير كريستوفر هنزل، جهود الرئيس في تصوراته للأوضاع وجهوده الحميدة نحو السلام وكذلك ما يتصل بوحدة الجهود لمواجهة التحديات الايرانية من خلال التسريع الايجابي لتنفيذ اتفاق الرياض.

وفي سياق متصل اعتبر مراقبون سياسيون أن هذا اللقاء يكشف عن توجهات أميريكة جديدة في المنطقة، وأن إدارة الرئيس ترمب تسعى لاستغلال الفترة المتبقية لها وقد تعمل على توجيه ضربة ضد إيران أو قد تتخذ اجراءات من شأنها أن تطال إيران وأذرعها في المنطقة، من خلال استهداف قيادات في الحرس الثوري الإيراني أو أي من قيادات مليشيا الحوثي وحزب الله في لبنان والعراق..

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء في هذا التوقيت له دلالاته ويحمل رسائل عدية وقد يكون مقدمة لعمل شيء في اليمن، خاصة وأن ثمة تحليلات تشير إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لفعل شيء في الملف والأزمة اليمنية..