يستعيد المدربان لويس إنريكي وفرانك دي بور ذكرياتهما في نادي برشلونة عندما يلتقي منتخبا إسبانيا وهولندا لكرة القدم اليوم الأربعاء ودياً.

وبعد 17 سنة من انتهاء مشوارهما المتزامن مع النادي الإسباني، يلتقي إنريكي ودي بور كخصمين هذه المرة على ملعب «يوهان كرويف» الذي جسّد هوية لعب المنتخب البرتقالي وفريق برشلونة.

وهذه أول مباراة بين المنتخبين منذ 5 سنوات، علماً بأن إسبانيا حسمت نهائي مونديال 2010 في الوقت الإضافي، قبل أن تثأر هولندا جزئياً 5-1 في الدور الأول من مونديال 2014.

وُلد إنريكي في 8 مايو 1970، وبعده بسبعة أيام أبصر فرانك النور مع توأمه النجم السابق رونالد، ولعبا سوياً في 122 مباراة مع برشلونة في الفترة التي أمضاها المدافع الهولندي السابق بين 1999 و2003 في كتالونيا.

وتشهد المباراة مواجهة بين لاعب وزملائه الحاليين في برشلونة، عندما يقود الشاب فرنكي دي يونغ وسط هولندا، أمام رفاقه في وسط بلاوغرانا على غرار سيرجيو بوسكيتس أو سيرجي روبرتو، فيما يغيب عن وسط إسبانيا لاعب الوسط الهجومي انسو فاتي الذي حقق بداية موسم رائعة مع برشلونة، قبل تعرضه لإصابة قوية في ركبته الأسبوع الماضي ستبعده نحو 4 أشهر عن الملاعب.

وتحتل إسبانيا صدارة المجموعة الرابعة من المستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية، بسبع نقاط وفارق نقطة عن ألمانيا وأوكرانيا. تلعب في الجولة الخامسة السبت على أرض سويسرا، ثم تستضيف ألمانيا في 17 نوفمبر الجاري، علماً بأن بطل كل مجموعة يبلغ نصف النهائي، أما هولندا، فتحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى (5 نقاط)، بفارق نقطتين عن بولندا المتصدرة ونقطة عن إيطاليا الثانية. تستضيف البوسنة الأحد قبل الحلول على بولندا في الجولة الأخيرة في 18 نوفمبر الجاري.

و أعلن فرانك دي بور مدرب هولندا أن جورجينيو فينالدم سيحل محل زميله في ليفربول المصاب فيرجيل فان دايك كقائد للمنتخب الوطني وسيكون تيم كرول الحارس الأساسي في مباراتين بدوري الأمم الأوروبية الأسبوع المقبل، وكانت هذه ضمن عدة قرارات كان على دي بور اتخاذها قبل 3 مباريات للمنتخب الهولندي في غضون 7 أيام.

وتلتقي هولندا أولاً مع إسبانيا ودياً اليوم الأربعاء في أمستردام ثم تستضيف البوسنة في دوري الأمم يوم الأحد القادم وتنهي مشوارها بمواجهة بولندا خارج الديار يوم الأربعاء التالي.

وأبلغ دي بور مؤتمراً صحفياً «يجب أن يخوض اللاعبون العديد من المباريات، نحن الآن في انتظار الإصابة التالية. هذا يوضح الجدول المزدحم الذي نواجهه»، لكن مدرب هولندا الجديد، الذي بدأ مشواره الشهر الماضي بالهزيمة ودياً أمام المكسيك وتعادلين مع البوسنة وإيطاليا في دوري الأمم، قال إنه لا يوجد ما يفعله حيال الجدول المضغوط، وأضاف دي بور «ما يمكنني أن أفعله كمدرب هو تسليط الضوء على المشاكل. من الأفضل أن تتعاون اتحادات كرة القدم وتتخذ موقفاً معاً. سأدرس جيداً الدقائق التي لعبها كل لاعب ثم أختار الفريق بناء على ذلك»، وقال إنه سيشرك تشكيلة أغلبها من الصف الثاني ضد إسبانيا في ظل امتلاك المنتخب الهولندي فرصة في الفوز بصدارة المجموعة في القسم الأول والتأهل مرة أخرى للمراحل النهائية، وأضاف دي بور أن كرول حارس نوريتش سيتي سيصبح الخيار الأول في المرمى بعد إصابة يسبر سيليسن لكن ماركو بيزوت حارس ألكمار سيخوض مباراته الدولية الأولى أمام إسبانيا.

بدوره انتقد لاعب الوسط الدولي الهولندي ولاعب برشلونة الإسباني، فرينكي دي يونج، أمس إقامة أي مباراة ودية، مثل التي سيخوضها منتخب بلاده أمام إسبانيا اليوم، قبل مواجهتي دوري الأمم أمام البوسنة وبولندا على الترتيب.

وقال دي يونج خلال مؤتمر صحفي عشية اللقاء الذي يحتضنه ملعب (يوهان كرويف أرينا) في أمستردام "لم تكن هناك ضرورة لأي مباراة ودية لمنتخب هولندا. هذه المباريات لا تمنح نقاطا أو تؤهل لبطولة على سبيل المثال"، وكان مقررًا إقامة المباراة الودية بين المنتخبين في 29 مارس، إلا أن تفشي جائحة كورونا في العالم تسبب في تأجيلها.

وأضاف "الجميع يعلم أن أجندة المباريات مزدحمة دائما، ولكن الوضع العام الحالي أكثر صعوبة. هذا هو الموضوع، ولكن في كل الأحوال علينا الاستعداد بأفضل شكل ممكن، والحفاظ على جاهزيتنا".

على جانب آخر، وصف لاعب البرسا منتخب إسبانيا بـ"الفريق الممتع والجاذب"، وهو "دائما أحد أفضل منتخبات أوروبا" و"يحاول اللعب من الخلف مع تطبيق الضغط العالي على المنافس"، وحول مركزه المفضل في الملعب، قال إنه يفضل اللعب في وسط الملعب، ولكنه سيؤدي في حالة ما قرر مدرب المنتخب الهولندي، فرانك دي بوير، الاعتماد عليه في مركز آخر.