عثر علماء أمريكيون على حوالي 200 نسخة من كتاب نيوتن "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية"، ما يدحض الرأى السائد بأن كتاب العالم كان معقدا جدا لذلك لم يقرأه سوى بعض المهتمين، وتفيد مجلة Annals of Science بأن كتاب "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" هو العمل الرئيسي لإسحاق نيوتن، الذي صاغ فيه قانون الجاذبية العام وقوانين الحركة الثلاثة، التي أصبحت لاحقا أساس الميكانيكا الكلاسيكية.

الكتاب صدر لأول مرة عام 1687 باللغة اللاتينية، وخلال سنوات طويلة يبحث البروفيسور موردخاى فينجولد من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وطالبه السابق أندريه سفورينجوك ويتابعان عدد نسخ الكتاب في العالم، واكتشفوا من الملاحظات المثبتة على نسخ الكتاب والمنشورات الأخرى حوله، أن مناقشته جرت على نطاق واسع ليس على المستوى العلمى بل فى المجتمع أيضا.

ويقول البروفيسور، يشير اكتشافنا إلى أن الكتاب كان متاحا أكثر مما كنا نتوقع، وقد أثرت أفكار نيوتن فى القرن الثامن عشر كما أفكار دارون وأينشتاين فى العديد من جوانب الحياة، وكان الناس يأملون بالعثور على قوانين عامة مماثلة في المجالات الأخرى، ما جعل نيوتن شخصية أساسية".

ومن جانبه يقول سفورنيتشوك، "كنت أبحث عن نسخ للكتاب فى سلوفاكيا بلدى الأصلي. ولكن إحصائيات عام 1953 لم تشر إلى وجود نسخ من الكتاب فى سلوفاكيا وجمهورية التشيك وبولندا وهنغاريا، حسب ما جاء بروسيا اليوم، ويضيف ولكن بعد أن وجدت نسخا عديدة أكثر مما توقعت، طلب منى البروفيسور الاستمرار فى البحث عن نسخ الطبعة الأولى للكتاب.

وكانت النتيجة العثور على 199 نسخة غير موثقة فى المكتبات العامة والخاصة فى 27 دولة بما فيها 35 نسخة في دول أوروبا الوسطى، حيث وفقا للتقديرات بلغ عدد النسخ المطبوعة من الكتاب عام 1687 حوالي 600 نسخة أو ربما 750 نسخة، ويأمل الباحثون أن يؤدى النشر الرسمى للإحصائيات الجديدة لكتاب نيوتن إلى استجابة مالكيه وبائعي الكتب والمكتبات، ما سيسمح بالعثور على نسخ أخرى غير معروفة.

وتجدر الإشارة، إلى أن نسخ الطبعة الأولى من كتاب "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية تباع في مزادات Christie's و Sotheby's ، وكذلك في السوق السوداء بأسعار تتراوح بين 300 ألف وثلاثة ملايين دولار.