أقدمت مليشيا ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الأحد، على نهب رواتب واكرامية أفراد الأمن العام والقوات الخاصة والجيش في محافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرقي اليمن، بحسب مصادر عسكرية .

ونقل موقع «الموقع بوست» عن مصادر عسكرية قوله: إن أفرادا من القوات الخاصة طردوا القيادة وسيطروا على المقر بعد نهب رواتبهم من قبل مليشيا الانتقالي .

وأضافت المصادر إن قوات الأمن العام منعت مدير الأمن العام من مزاولة مهامه بعد سرقة رواتبهم، في حين منع أفراد من الأمن أحمد سعد القدومي مدير ما يسمى الشرطة الجنوبية من دخول مبنى الأمن العام بعد نهب رواتبهم .

ووفقا للمصادر فأن مشاجرات حدثت بين قيادة الانتقالي بالأرخبيل وضباط عسكريين وأمنيين .

وتعمل مليشيا المجلس الانتقالي على السيطرة وكبح غضب المواطن السقطري لمنع أي محاولة من شأنها تحويل الجزيرة لغضب شعبي يطالب بطرد المليشيات المدعومة إماراتيا بالمال والسلاح .

إجراء عنصري
وفي سياق منفصل بمحافظة سقطرى، دشن رئيس ما يعرف بالانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات «رأفت الثقلي»، الأحد، بدء العمل في مكتب شؤون العمالة الوافدة من المحافظات الأخرى إلى الأرخبيل بنظام البصمة، وذلك في ديوان المحافظة .

وذكرت مصادر مطلة فأن القيادي المدعوم من حكومة أبو ظبي «رأفت الثقالي»، برر هدف إنشاء مكتب شؤون العمالة لتنظيم اليمنيين الوافدين إلى الأرخبيل لإلزامهم على التقيد بالإجراءات بما يحفظ أمن واستقرار المحافظة .
 
وأشارت إلى أن الثقلي زعم أيضا أن الهدف من إنشاء المكتب لتقييد العمالة الوافدة ومعرفة مهنهم التي يمارسونها وإدراج بياناتهم للحذر من أي أعمال قد تكون تخريبية ومشبوهة .

والثلاثاء الماضي، أعلن ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إنشاء معسكر جديد لقواته (الحزام الأمني) في محافظة أرخبيل سقطرى، في تحد واضح للحكومة الشرعية التي طالبت مرارا بعودة الأوضاع في الأرخبيل إلى ما كانت عليه وإخراج قوات المجلس الانفصالي .
 
وتأتي هذه الخطوة رغم المطالب المتكررة من قبل الحكومة اليمنية الشرعية بضرورة تطبيع الأوضاع في سقطرى وخروج مليشيات المجلس الانتقالي .

وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، سيطر مليشيا المجلس المدعوم من الإمارات، والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى .