أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد طارق القرشي، أهمية دور المسجد في ترشيد الخطاب الديني وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الإرهاب والتطرف.

وأوضح خلال لقائه، أمس الأحد، عبر الاتصال المرئي، السيدة دانيّلا مسؤولة ملف الإرهاب بالسفارة البريطانية، أن « آلاف المنابر المسجدية تقع في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وهي بحاجة إلى قيام برامج وخطط توعوية وإرشادية لتنبيه المجتمع وترشيد الخطاب الديني وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التطرف والإرهاب».

وعن العدد الكلي للمساجد في اليمن ودوره الراهن، بين الوكيل أن» قرابة 80 ألف مسجد في اليمن، حيث أصبحت تلك المنابر بفعل انعكاسات وتأثيرات الحرب وانقطاع الكهرباء والانترنت عن أغلب جغرافيا البلاد، أصبحت تلك المنابر والمساجد هي وسيلة الاتصال الجماهيرية الوحيدة الفاعلة في المجتمع اليمني اليوم».

 وأردف:» إن الارهاب الذي يهدد العالم ومنه اليمن التي عانت منه لفترات طويلة، ولا زال يضربها إرهاب مرتبط باستغلال قوى الشر والظلام لأيدولوجيا دينية محرفة، ويتم استخدامها لجذب أكبر قدر من الانصار، واستغلالهم لتمرير تلك الأجندات التي أضرت بأمن واستقرار اليمن والمنطقة»، مشيرا إلى جهود اليمن في مواجهة الارهاب بالشراكة مع المجتمع الدولي والدول الكبرى ومنها بريطانيا.

وأكد أن مواجهة الإرهاب والتطرف بمختلف أنواعه في اليمن يجب أن تشمل إلى جانب التعامل العسكري والاقتصادي الجانب الفكري.

 وتطرق إلى جهود وزارة الأوقاف والإرشاد في ترشيد الخطاب الديني ومواجهة الإرهاب والتطرف من خلال العديد من الأنشطة الهادفة.

وأشار الى جهود المملكة المتحدة الداعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن. وأهمية تفعيل شراكة حقيقية مع الوزارة في ترشيد الخطاب الديني، ونشر ثقافة السلام، والحفاظ على الاجيال من الارهاب والتطرف، وذلك من خلال تمويل المشاريع التي تحقق ذلك.

بدورها أبدت المسؤولة البريطانية، سعادتها باللقاء واهتمامها بما تم طرحه، خاصة ما يتعلق منها بطبيعة عمل الوزارة، والدور المستقبلي، وأكدت استعدادها لتضمين التعاون المشترك مع وزارة الأوقاف والارشاد في البرامج المزمع تنفيذها من قبل السفارة والشركاء الدوليين لدعم الاستقرار في اليمن..