مألوف لكنه مختلف.. الأيديــــولوجية الحوثية وآثارها على اليمن

2020-12-23 11:31:23 أخبار اليوم/ وكالات

 
تعريف جماعة الحوثي كجماعة متطرفة إرهابية بات أمرًا يفرضه الواقع فممارسات هذه الجماعة تجاوزت كل وقائع وتصرفات الجماعات المتطرفة والمصنفة جماعات إرهابية..
 جماعة الحوثي وفق تعريف حاولت السفارة اليمنية في واشنطن تقديمها للمجتمع الأمريكي والغربي في تقريرها الذي رأينا ان إعادة نشره يعزز من حيث الاستدلال والمرجع هذا المفهوم ان هذه الجماعة ليست إرهابية تعتمد على عنصر التطرف الديني فقط.. فهذه الجماعة إضافة الى اعتمادها على عنصر التطرف الديني فإنها تذهب الى اعتمادها العقائدي الطائفي والسلالي في عملية تمييز لا يمكن ان تقبل بها الإنسانية.
لذلك رأينا إعادة نشر هذا التقرير مع تقديرنا وشكرنا لمن وقفوا وراء إعداده




هل تعتبر مبادئ وعقيدة جماعة الحوثي متطرفة، خلاف ما یعتقده بعض النشطاء الغربیون؟
یعود أصل نبتة دراســينا ســيناباري - والتي عادةً ما تعُرف باسم شجرة التنين او في اليمن باسم شجرة دم الأخوين - إلى جزرة ســقطرى، والتي تقع قبالة الســاحل اليمني- وهي أحد أشكال الحياة النباتية النادرة والخاصــة باليمن. عندما تقوم بقطع لحائها تتحول المادة الصــمغية إلى اللون الأحمر لون الدم، مما جعلها مصـدراً للشـؤم في العالم القديم. تنتشرـ فروعها المدعمة بجذع ثقيل يتكون من عـدة أقدام ممـا أعطاها مظهر المظلة الكبيرة كطريقـة للتكيّف الألاف الســــنين ولكي تحمي النبتات الصــغيرة من حرارة الشــمس. على الرغم من شــابهها مع عدد من أشجار التنين الأخرى الأصلية في الأراضي القـاحلة، إلا أٔنّ شجرة ســــقطرى (دم الأخون) يمنية بامتياز. 
 یعود أٔصل نبتة دراسينا سيناري المعروفة باسم شجرة التنين ٕالى جزرة سقطرى الواقعة قبالة السواحل اليمنیة. 
 وعلى غرار شجرة التنين، تعُتبر جماعة الحوثيين جماعة راديكالیة ومتطرفة لا تتواجد بشـكل بيّن وقاطع إلا في اليمن وحده، لكن يمكن القول أٔنهّا تشابه أٔي منظمة إرهابية أخرى في اليمن وخارجه حيث یتم تغذيتها عن طريق المعتقدات الرجعية والمتطرفة والطائفية. وتأثرت جماعة الحوثي بأهداف الثورة الإيرانية، وتشكلت بأفكار جماعـــــــــة «الشبــــــاب المؤمــن» التي تم تشكيلها في عام 1998 والتي كانت البذرة الأولى للمشروع الحوثي. عقيدة الجماعة الحوثية التي صاغها مؤسسها حسين بدرالدين الحوثي فيما یعُـــرف بــــــملازم حسـين الحوثـــي - وهي مجموعة من الكتب المطبوعة على دفعات ككراسات متفرقــــــة أٔو أجزاء - والـتـي يمكن تلخيص جوهرها في شعار الجماعة «ﷲ أكبر، المــــــوت لأمريكـا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام. « وتعتبر جماعة الحوثي إيــران وحزب ﷲ سادة المقاومة ضد أمريكا وإسرائيل، بل انها تطلب من أتباعها أٔن يكونوا أكثر حـــزماً وصرامـة منـــهم وكونهـم أفراد سلالة مشرفة، كذلك لجماعة تمجد أسامة بن لادن كقائـد يحتذى به. 
 
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسیة
 الجدير بالذكر عن تأسيس هذه الجماعة هو تركيزها على المحرومين والمهمشيـــن وخـصـوصـاً الشـباب، فقد سعى الحوثيون على مدى أكثر من عقدين من الزمن الى التأثير على فئـــــة الشبـاب لدعم مشــــروعهم الرجعي والعقيدة الملالیة الإيرانية وشبكتها الإرهابية ولـزرع كراهية كل من يخالف مشـروعهم. وقـد تمكنوا من إعداد قوة شبابية ظهرت جلـیا بعد انقلابهم على الشرعية في عام 2014، وقد جندت الجماعـة أكثر من 70 ألف طفل أعمارهم دون الخامـسة عشر تم اعدادهم فكريــــــا وبدنيا عـــــن طريق حـــضــــور المخيمـات ا لصـيفية ومـــراكـــز التـــــطرف حـيـث یتم إعدادهم وتدربهم عسكريا وارسالهم للصفوف الأمامية لمواجهة ما سمونه أعداء الحوثيين. وعلى الرغم من مخاطر هذه المراكز التـــي تـغـذي التـــطـــرف والعنف الا ان الحوثيون فخورون بهذه المعسكرات ويدركون أٔن آثارها ستستمر لأجيال لاحقة. 
ومنذ ايامها الأولى بعد الانقلاب، استهـدفت العقيدة الحوثية المتطرفة النسيج الاجـتماعـي اليمني وقامت بتفكيكه وتقسيمه وصنفت اليمنيين ما بين قناديل وهم مــن تنتمون لسلالتهـم وزنابيـل وهم بقيـة افـــراد الشعـب اليمني، وتعرض التنوع الديني والاجتماعي اليمني لأشد أنوع العنـف والتحريض حيث ألحقت جماعـة الحوثيين الأذى بالأقلية اليهودية والبهائية. تستهدف المبادئ الأساسيـة في مـلازم الحوثيين بشكل مباشـــر هـذه الأقـليـات وكل مــن يقـف ضـد الحـوثييـن وتـــزعم أنهم منافقون ومرتدون وخونة ودعاة للفتنة وتتخـذ تدابير جسدية ونفسية ضدهم.
 تحلل هذه الورقة بعمق أيديولوجية الحوثيين المشوهة، ليس فقط بهدف إيضاح التشابهات التي تحملها الجماعة مع غيرها من المنظمات الإرهابية المدعومة من قبـل إيران كحزب ﷲ في لبنان، بل أيضا لإظهار تفردها وتأثيرها السلبي على الشعب اليمنـــي. كـما أٔن هذا المبحـث سیقوم بإيضاح التهديد الذي تشكله المليشيات الحوثية المدعومة مـــن إيـــران عـلى العالم، والتأثير طويل الأجل الذي ستخلفه على الأجيال المستقبلية. الحوثيون ليسوا مجــرد حركة سياسية، بل هم راديكالیون متطرفون يسعون إلى تغيير كل أجزاء المجتمع اليمـني وجوانبه الدينية والثقافية والاجتماعية بأيديولوجيتهم المشوهة والمدمرة. 
 
سیُعرّف هذا المبحث عن كثب توجهات الحركة، بـدءاً بــولادتـها الأيديولوجية لـفحص معتقداتها المشوهة والكشف عن جمهورها المستهدف، ثم يستـخلـص بالـغــوص عميقاً في الخطر المحدق الذي تحمله هذه الجماعة على المجتمع اليمني وعلى العالم أجمع. قبل نقـــــلاب الحوثي على الشرعية، لم تدرك الكيانات السياسية اليمنية التهديد العقائدي الأيديولوجي الحقيقي الذي شكله هذه الجماعة، فقد سُمح للحوثيين لمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بين عامي 2013 و2014، كما أنه تم تمثيلهم في الحكومة المشكلة في تلك الفترة علـى الرغـم مـــن الممارسات الواضحة للجماعة في نشر الكراهية والعنف في مختلف أنحاء اليمن بغـــرض تـغـیير عقول الرجال والنساء والأطفال الأبرياء واستمالة قلوبهم والذي قـاد فيما بعد إلى انقلابهم على الشرعية والدستور اليمني. هذه الورقة تهدف إلى شرح الصــــورة بوضــــوح للذين مازالـــوا يتناسون أٔو غير قادرن على إدراك الخطر الحقيقي الذي يمثلـه الحوثيين على الجيـل اليمني والدولة المدنية. لا يجب أٔن يسمح المجتمع الدولي للحوثيين أٔن يواصلــوا محاولاتهـم لتـفكيـك النسیج الاجتماعي اليمني وتدمير الشباب وبث الإرهاب حيث یتطلب الأمر جهود متكاتفة وصادقة من المجتمع الدولي لإحباط مساعيهم.
 
 ملازم حسين الحوثي 
 البذور 
 « نعود من جدید أمام هذه الأحداث لنقول: هل نحن مستعدون أٔن لا نعمل شيئاً؟ ثم إذا قلنا نحن مستعدون ان نعمل شيئا فما هو الجواب على من یقول: ماذا نعمل اقول لكم ايها الاخوة اصرخوا، أٔلستم تملكون صرخة ان تنادوا:
{ﷲ اكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.}
 أٔليست هذت صرخة يمكن لأي واحد منكم ان یطلقها؟ بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الان في القاعة فتكون المدرسة وتكونون أنتم اول من صرخ هذه الصرخة التي
 بالتأكيد بإذن ﷲ ستـكون صــرخة لـيس في هذا المـكان بل وفي امـاكن اخـرى وستجدون من يصرخ معكم ان شاء ﷲ في مناطق اخرى.»
 حسين الحوثي كاتب الملزمات التي تعبر عن المبادئ الموجهة للمتمردين الحوثيين يسـتند الفكر الحــوثي على مـلازم حسين الحـوثي والتي تتـكون مــن أكثر مـن 2000 صفـحة يزعم أنصار الحوثي أنها وحي من القران وأٔن حسين الحوثي القرأنٓ الناطق والشهيد القائد، ویتم التـرويج لهـا في كل أنحاء اليمن عن طريق منابــر المسـاجـد والمـدارس والمراكز وعـن طريق وسائل التــواصل الاجتماعي والراديو والقـنوات الحوثية كقناة المسيرة التي تعتبر قناة الجماعة الرسمية.
 تـعتبر الملازم الطريق والمنـهج للجـماعة وفيها أفكار الحوثي وممارساته اليومية وسياساته وعلاقة الجماعة مع المجتمع المحـلي والإقليمي والدولي ونظــرتها لمجمـل النسيج الاجتماعي في اليمن. وجاءت مسمیات هذه الملازم تحت عناوين مختلفة مثلاً دينية كأسماء بعض سور القرأنٓ ، مثل سورة آل عمــران، أٔو مسميات أخرى كخطر التدخل الأمريكي في اليمن، الإرهاب والسلام ،مسؤولية أٔهل البيت وغيرها . 
 تعُتبر الملازم مزيج من الأيديولوجية الطائفية العنصرية المتطرفة المشوهة والفكر الملالي الإيراني، وتشكل تهديدا خطيراً يسعى إلى تسميم عقول الأطفال والشباب اليمنيين وغرس الأفكار الراديكالیة المتطرفة عن طريق تغیير المناهج المدرسیة، كما أنها شدد على مفهوم الاصطفاء الإلهي للحوثيين حيث يجب على جميع اليمنيين اتباعهم وخدمتهم ونصرتهم في مشروع الجهاد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والداعمين لهما من اليمنيين المرتدين والمنافقين. هذه الأفكار المتطرفة والراديكالیة سيكون لها تأثير سلبي دائم على اليمن وأجياله وسنعاني منها لعقود.
علاقة وطيدة مع إيران 
 أدرك المجتمع الدولي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية الارتباط غير القابل للإنكار بين مليشيات الحوثي في اليمن ونظام الحكم الملالي في إيران. ومنذ اللحظة التي استلم فيها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم في عام 2012، قامت القوات اليمنية بالشراكة مع القوات البحرية الأمريكية بكشف عمليات تهريب لسفن كانت تحمل أسلحة متطورة إيرانية الصنع متجهة إلى الحوثيين في اليمن، على الرغم من صدور قرار رقم 2216 من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر تصدير الأسلحة للحوثيين إلا أٔن إيران تصر على مواصلة مساعيها لتسليح الجماعة. 
 في عام 2017 قدّمت السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحـدة نيـكي هيـلي ولأول مرة علناً الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى الحوثيين في اليمن. وفي عـام 2019 قدّم الخـبراء الأممـيـون لليمــن تقارير تفيد أٔنّ الحوثيين استلموا أسلحة جـــــديدة ومتطـــــورة تشمـل طائرات دلتـا مُسيّرة وصـــواريخ كروز أرضية. وخلال شهر نوفمبر 2019 اعترضـت قــوات التحالف بالتعاون مع الحكومة الشرعية اليمنية أكثر من مئة صاروخ موجه مضاد للدبابات إيراني الصنع قبالة السواحل اليمنية.
 الم تحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام یلتقي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
یتم استخدام هذه الصواريخ لاستهداف الأحياء المدنية في اليمن والـدول المجـــــاورة كالمملكـــــة العربيـة السعودية. كما أطلقت ميليشيات الحوثي مئات الصواريخ الباليستية التي اسـتهدفت المنـاطق السكنية في عـدد مــن المــحافظات اليمنية، حيث لقى العديد من المدنيين مصرعهم وأصيب أخرون بسبـب هـذه الهجمات بينهم نساء وأطفال.
حتى مع محاولة المجتمع الدولي تضییق الخناق على التصدير الإيراني للسلاح إلى الحوثيين في اليمن فهنـاك تقارير تفيد أٔن نظام الحكم في طهران ستخدم وكلاءه الإرهابين في المنـــــطقة لإيصال السـلاح إلى الحوثيين في اليمن. 
بیَدَ أٔن العلاقات أعمق من مجرد الدعم اللوجيستي والاقتصـادي والعسكري فإيران تسـتخدم الحوثيـين كأداة لنشر أيديولوجيتها الملالیة المتطرفة في أنحاء اليمن وجنــــوب الجزيرة العربية، ومنـذ أٔن انقلــــــب الحوثيون على الشرعية في اليمن وعلاقتهم مع إيران في اتساع، حيث قام الحوثيون بتعيين سـفير لهم في إيران والذي بدوره قام بتقديم أوراق اعتماده للرئيس الإيراني. ومؤخـــرا تم تعيين سفير لإيران في صنعاء لدى ما يدعى بحكومة الحوثي الغير معترف بها دولیاً.
 في عام 2019، التقى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظریف والمرشد الأعلى علي خامنئي في طهران، حيث أكد المسئولون الإيرانيون في هذه اللقاءات دعمهم للحوثيين.7
 لم يُخفِ حسين الحوثي ميله نحو نظام الحكم الإيراني، وكثيراً ما امتدح آية ﷲ الخميني على التطور و الانفتاح الذي حققه كجزء من أهداف الثورة الإسلامية، وتحدث الحــوثي عـن الإنجازات التي رآها أثناء زيارته لإيران كدليل على عظمة الخميني فقال «يقول انه رجل من هذا النوع يقيم الصلاة - رجل كماله كمالا دینـیا - كما على وفق هدى ﷲ، ما الذي حـصل لإيران؟ تتابع يقول «وبعد الثورة الإسلامية وتحت قيادة هذا الرجل الديني وليس رجل دينيا ممن یفهم الدين فهما قاصرا بعيدا عن الحياة، في فترة قصيرة بنى المستشفيات والجسور والمصانع». سورة المدینة، الدرس الثاني، صفة 469
 ا لثـورة الإيرانية وأهدافـها وأيديولوجية المتـطرفة التي بشّر بها الخميني هي الأساس لمعتقدات الحوثيين
المعادية لمن یقف ضدهم، عدد من ملازم حسين الحوثي تثني على الخميني بقوله « انه رجـل عــظيم مخلــص رجل هز الغرب فعلا رجل أرعب امريكا وأرعب دول الاستكبار كلها وأرعب إسرائيل بحكمته بشجاعته» یوم القدس العالمي، صفة 621
 یعتبر الحوثيون كذلك المجتمع الإيراني أٔنه مجتمع «تمكن من بناء نفسه» في وجه العدوان الغربي ومعاداته وحصاره، لذا بالنسبة للحوثيين فإن معاداة أمريكا لا ینُظر إليها بتوجس وخوف بل وسام شرف.
اعتمد القادة الإيرانيون على تأثيرهم أيديولوجي من أجل بناء المزید من العلاقات مع الحو ثیين وترسيخها، ففي لقاء مع قادة الحوثيين أٔثنى علي خامنئي على الجماعة واعتبـرها «اليـقظة والصـمود والــروح الجهادية للشعب اليمني في وجه العدوان.»8 ثم قـام الوفـد اليمني عـلى تأكيد العلاقة بتـسليم رسـالة مــن عبد الملك الحوثي تنص على أٔن ولاية خامنئي هي امتداد من النبي محمد والأمام علي مسمياً إيران بـ «ولاية الفقيه.» لقد تـلاعبت ايـران بالحوثيين مــن أجل بسـط سيطرتها على مناطـق مختلفة في الشـرق الأوسط عن طريق وكلائها، حيث صـرح رئيس الاستخبارات الإيرانية الأسبق حيدر مصلحي بقوله «تتحكم إيران بشكل مطلق على أربع عواصم عربية» بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء عام 2015. 9
على الـرغم مــن ان نـظام إيــران أثبت أٔنـه لايریـد أٔن يحل السلام في اليمن بأي حال من الأحوال ،ظل الحوثيون مصرين على التزامهم باسترضـاء نـظام الحكم في إيـــران، حيـث أٔصدر عـبد الملك الحــوثي بعد موت اللواء الإيراني قاسم سليماني بيانا یعبر فيه عــن تعازيه لإیــران، ونــزل أنصار الجمـاعة ٕالى الشــوارع مهدديــن باتخـاذ إجراءات عسكرية للانتقام .10
أنصار الحوثي یتظاهرون في شوارع صنعاء في ايمن بعد مقتل القائد العسكري الإراني قاسم سلني والقائد العسكري العراقي أٔبو دي المهندس 
        المصدر: رویترز/ ا عبدﷲ
ووفقاً لتقرر مركز ویلسون، فقد صرح علي أكبر ولايتي -كبير مستشاري علي خامنئي- أٔنّ حركة الحوثي هي إنجاز للصحوة الإسلامية التي تدعمها إيران بالكامل.11 
وقد قدم مجلس النواب ومجلس الشيوخ أمريكي القرارين 50 و21 على التوالي معترفين ومحذرين من التعاون الحوثي مع ايران ومنتقدين بشدة تجاوز الحوثيين لحقوق الإنسان واستخدام العنف ضد المدنيين.12 هذا استكمالاً لقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات( CAATSA) والذي یدرك بشكل واسع أنشطة إيران الممنهجة في المنطقة بما في ذلك التمويل والتدريب وتوفير السلاح لمقاتلي الحوثيين في اليمن.13 وبالطبع طوّر الحوثيون علاقات وطيدة مع ايران أساسها هو الأيديولوجية المتطرفة التي تشكل خطراً داهماً على الشباب والأطفال والنساء اليمنيين الأبرياء وعلى المنطقة بشكل أوسع. 
تأثير حزب ﷲ على الأيديولوجية الحوثية 
أثنت ملازم حسين الحوثي بشدة على حزب ﷲ – الجماعة المتطرفة في لبنان المدعومة من إيران- مشيرة إلى القواسم المشتركة بينهما بما في ذلك أفكار معاداة الغرب وإسرائيل والحكم، ثم تذهب أبعد من ذلك وتصف حزب ﷲ بـ «محور المقاومة «حيث يصف حسين الحوثي قادة حزب ﷲ « ما تتعرض له اليوم حزب ﷲ، ومن هو حزب ﷲ؟ انهم سادة المجاهدين في هذا العالم، هم من قدموا الشهداء، هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلا» ويستطرد أٔن حزب ﷲ أصبح «العدو الأقوى لأمريكا وإسرائيل»..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد