أحد الجنود المرابطين لسعات البرد كأنها إبر توخز في أجسادنا وعطلت مفاصلنا..

بلا رواتب..أبطال الجيش الوطني في قمم الجبال والصحاري يصنعون الانتصار تحت ثلوج الشتاء

2020-12-23 11:36:59 اخبار اليوم /احمد حوذان

 



لايزال الجيش الوطني ضباط وأفراد المرابطون في جبهات القتال في صحراء الجوف وجبال وشعاب ووديان مأرب ابتداء من العبدية مراد صرواح ونجد العتق والمخدرة ونهم صنعاء وكل مواقع العزة والشرف يعانون من ليالي الشتاء القارسة والثلوج
التي تتساقط عليهم وهم في متارسهم يلتحفون التراب بداخل حفر صغيرة يدفنون أرجلهم فيها كي يستطيعون مراقبة العدو ومواجهته

جنود في صرواح يتحدثون لصحيفة أخبار اليوم
تزداد معاناة أفراد الجيش الوطني المرابطين في جبهات محافظة مأرب مع ليالي الشتاء الباردة، في ظل الإهمال المتعمد من قبل الدولة وعدم توفير معدات الوقاية والسلامة للجنود لمواجهة البرد.
في جبهات القتال
جنود في مراد 
يقول الجندي مهدي الخبزي أحد الجنود المرابطين في جبهة مراد لصحيفة أخبار اليوم يقول ان قساوة البرد هذه المرة شديدة علينا خصوصا في الثلث الأخير من الليل تزداد معاناتنا أكثر لأننا نعاني من النقص الكبير لدى أفراد المواقع وحاولنا ان نوفر لنا جاكتات خمسة شراء من السوق لنتداول بها وقت الخدمات ونحن أكثر من عشرون فرد.
 
ويضيف فالبرد يحتاج كل أدوات السلامة والوقاية لنستضي أمورنا في مواجهة العدو الحوثي
من جانبه قال المساعد أول ابو صالح العراقي واصفا المعاناة التي لاتزال قائمة في كل الجبهات مع اشتداد البرد ونحن نعاني معاناة فوق المعاناة.
 
نعاني من الرواتب وجوع أطفالنا وغدر العدو وتربصه وبرد الشتاء الذي لا يرحم ويسري مع الدم فيجعل أجسادنا تقشعر مع الأبدان.
 
فمن شدة البرد يعاني الأفراد من وجع في المفاصل وبعضهم يصابون بالزكام الشديد والحمى والصداع وآلم بالمفاصل وهذا بسبب ان الأفراد لا يوجد لديهم أبسط الاحتياجات مثل الكفوف والكوفي والشربات لمواجهة البرد.
 
صحراء الجوف أشد برودة في أخر اليل
في صحراء الجوف يقول أحد الجنود بردها أنثاوي يختلف عن برد صنعاء وعمران وذمار يدخل الى المفاصل ويجري مع الدم.
والدولة وكأن الامر لا يعنيها خصوصا وزارة الدفاع لا ندري ما السبب في إهمالنا.
 
الكثير من الأفراد تنقصهم الفرش والبطانيات والبدلات العسكرية ويواجهون الحوثي بإيمان صادق ومحب لهذا الوطن

ليس ثمة ما هو أقسى من البرد على أجساد الجنود في جبهات تعز، حد تعبير أحد الجنود، «يكاد يسري مع الدماء ويمر في تجاويف العظام ويختلط مع الأضلاع لوطأته الشديدة».

نبيل أحد الجنود المرابطين في صحراء الجوف يؤكد بوصول أحدى المؤسسات الخيرية صرفت جاكتات للأفراد لكن لا ينفع نحن في صحراء في الليل برد وفي النهار موجات الغبار والاعاصير تعصرنا مع ملابسنا ومع ذلك لا يمثلنا هذا الاهمال المتعمد ما يمثلنا هو الوطن والتضحية له بدمائنا فدمنا رخيص لهذا الوطن.

جنود بالمخدرة 
في جبهة المخدرة يزداد وخز البرد كأنها أبر توخز في أجسامنا ولسعات في الليل أكثر مما كانت عليه السنوات الماضية التي عشناها أكثر امانا كانت هناك ثمة أشياء كثيرة وحميلة تصرفها وزارة الدفاع وبجانبها جمعيات خيرية تهتم كثيرا.

ولكن ‘‘‘‘‘‘كما هي طبيعة الشتاء في كل سنة يزداد البرد وتتضاعف قساوته وشدته خصوصا في اليمن البالغة الصعوبة في المناطق الجبلية ذات المرتفعات الشاهقة والخالية من السكان، وتختلف مناطق الدوام للجنود المرابطين باختلاف الجبهات والمناطق، لكن أغلب الجبهات تقع في الجبال والشعاب والوديان وهي أماكن يزداد فيها البرد كثيرًا وهم يواجهون العدو الحوثي.
 
يقول الجندي عوض المطهر في حديثه لـ» اخبار اليوم « إن يلتحفون برمال الصحراء من خلال حفرهم لحفر صغيرة ثم يدخلون فيها هروبا من قساوة البرد وشدته ويتمترسون لمواجهة مليشيات الحوثي
واضاف مازلنا نعاني أنا وأعداد كبيرة في المنطقة السادسة لا فرش ولا بطانيات ولا جاكتات ولا ميري ولا بيادات منذ ما يقارب سبعة أشهر ونحن نملك بدلك واحدة فقط لكن هذا لا يثنينا او يضعف من معنوياتنا فمعنوياتنا قوية وعالية لأننا نواجه أعداء لهذا الوطن.
 
ونحن حماة هذا الوطن وسنضحي بدمائنا من أجل الوطن هذا وترابه وعزته وأنفسنا بعناها لله وللوطن. 

عن المعاناة، يذكر عبدالفتاح أن أفراد الجيش الوطني في جبهات القتال يعيشون أوضاعا صعبة للغاية، خصوصا مع حلول فصل الشتاء وبرودته الشديدة، ويصف المجاهد ليل الجنود الأبطال بالجبهات بالقول: «إن ليالي الجنود مع برودة الشتاء في قمم ومرتفعات جبال مأرب ونهم صنعاء اشد قساوة. 

فلو رأيت الشباب وانت تشاهد الأبطال وتتحسس أطرافهم لوحدت العظماء أمثال هؤلاء من يستحقون الاجلال والانحناء لهم لأنهم يعيشون مع الثلوج والغمام في نهم ثلاجة أخرى فريزر لكن هناك أبطال يذودون بأروحهم نمور شرسين في القتال.

ويضيف المجاهد أن ما يفاقم من معاناة الجنود على نحو شديد للغاية هو شحة الدعم اللوجستي الذي لا يأتي للجنود حيث يفتقرون لأبسط الأشياء التي تتعلق بالتدفئة، مشيرا إلى أن الجنود بحاجة سريعة وعاجلة للبطانيات للتدفئة وجاكيتات تقيهم لسعات البرد وكفوف وكوافي لكي يستطيعوا الصمود والمقاومة.
 بدورة أكد أحد الضباط من الجيش الوطني لصحيفة أخبار اليوم مرابطا في جبهات القتال غرب مأرب تحدث عن العديد من الصعوبات التي تواجه الأفراد في الجبهات، لعل أبرزها تأخر صرف رواتب الجنود المرابطين في الجبهات واهمال كتعمد من الوزارة لا ندري ما السبب في ذلك وكلما طالبنا بتوفير احتياجات اللواء من احتياجات الأفراد لا نجد آذان تسمع لكن وصلنا أخيرا ان ذلك يعود لإهمال الدولة نفسها وبسبب الصراع الذي عصف بالحكومة الشرعية ونحن الان نتأمل كثيرا بتشكيل الحكومة.
 

ويتابع «هناك صعوبات عديدة تواجه الجنود لا سيما وهم يعولون أسرهم وعائلاتهم، مما يضطرهم إلى الاستدانة والنتيجة تتراكم عليهم الديون من المحلات والبقالات».

الجدير بالذكر أن هناك بعض الجنود ممن يقاتلون في الجبهات بدون أرقام عسكرية وبدون تعزيز مالي، يعيشون ظروفا استثنائية بالغة القسوة يعتمدون على مصاريفهم اليومية التي تبلغ 1000ريال في كل يوم في أوقات اعتيادية وقابلة للزيادة إلى ألفي ريال في أوقات خاصة حسب اشتداد المعركة أو سلة غذائية تصرف له نادراً، فظروفهم بالغة الصعوبة لكن رغم ذلك ما إن تزورهم حتى تتفاجأ بعزيمتهم ومعنوياتهم العالية في الميدان.

ليالي باردة وجنود شرسين في القتال
عندما يحدثونك عن المعارك ويسردون لك القصص التي تحدث معهم أثناء المعركة واشتداد ضراوتها تجد نفسك تعيش واقعا وعالما أخر في جبهات العزة والشموخ مع الأبطال المرابطين.
 
انهم جنودنا جنود هذا الوطن صوت الملايين صوت معاناة الشعب اليمني انهم أصوات الحق وإنقاذ لهذا الوطن بل هم سفينة النجاة.
 
جيشنا الوطني تدك مواقع الحوثي وتثخن فيه طعنا وتنهي جيوشهم الحرارة وتدفنها في رمال الصحاري.

هؤلاء الذين يقدمون أرواحهم وتضحياتهم ودولتنا الصامتة التي تبخل عليهم من توفير احتياجات السلامة والوقاية من برد الشتاء القارس
 
هناك عدة احتياجات يحتاج إليها الجنود في الجبهات، منها الإعاشة والتغذية والجاكتات والبطانيات البيادات العسكرية والبدلات والشربات والكفوف حتى يقوى بها على البرد القارس في ليالي الشتاء، وكذلك دعم المقاتلين الذين لا توجد أسماؤهم على كشوفات الرواتب ولو بالسلال الغذائية لأسرهم.
 
يصنعون الانتصار رغم الالم والقهر والمعاناة 
ويواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل المتواجدة هناك في كل جبهة في أطراف الجبال والصحاري والوديان والشعاب والوديان والشعاب الجوف ومأرب بسحق المليشيات الحوثية التي يسوقها الحوثي كالقطيع ولكنها كلما اقتربت من الجيش فتخذل وتسلم نفسها خصوصا اولئك المغررين
ولقن الجيش الوطني مليشيات الحوثي دروسا قاسية للغاية وخسرت المليشيات خسائر مادية وبشرية كبيرة في مأرب والجوف وارعبتهم من خلال تلقيهم أخبار سحق قيادتهم التي كانوا يعولون عليها.


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد