تحريك جبهة تعز وحجة أيقظ مشاعر العمل الإنساني من منامهم لإنقاذ المليشيات الحوثية.

الجيش الوطني: العملاق المُستيقظ من سباته يهاجم الحوثيين في ثلاث محافظات ويعطي زخما للجبهات وحراسها المقاتلين وللجمهوريين في كل ربوع اليمن

2021-03-13 09:58:15 أخبار اليوم _ أحمد حوذان

 


كان العملاق المتمثل في القوات المسلحة الجيش الوطني اليمني في سبات عميق منذ ما يقارب خمسة أعوام في اجازة بضغوط أمريكية وقرارات مجلس الأمن الدولي الذي تقبلها الجيش الوطني بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح بإيجابية ‘توقفت كامل الجبهات ولكن تلك القرارات لم يتمسك بها الحوثي فظلت المليشيات تهاجم الشرعية مما تمكنت من السيطرة على اجزاء من محافظة الجوف ومأرب ونهم وتلك التي اصدرت القرارات صمتت واكتفت ببيانات وخوفها على العمل الإنساني والنازحين ولم تصدر قرارات حازمة بل اكتفت ببيانات الشجب والتنديد للأطراف المتنازعة لم تحدد الطرف المهاجم والمعتدي (الحوثي).
وبعد حوالي خمسة أعوام من الركود والسبات في قدراتها العملاتية، يبدو أن قوات الجيش الوطني باتت تشهد زخما ملحوظاً في تحريك الجبهات والتي بدأت من مأرب ثم تلتها تعز وحجة.
فتحريك الجبهات التي جاءت متأخرة كثيراً وتُعد جزئية، شاهدة على التعقيدات والصعوبات التي تتضمّنها برامج المساعدة العسكرية والدعم اللوجستي والمالي من قبل التحالف.
 مأرب منذ ما يقارب شهر ونصف وتشهد قتالا ضاريا وحرب ضروس على عدد من جبهاتها تركز القتال في جبال وصحاري مأرب وذلك من خلال هجومات شنتها مليشيات الحوثي وبعد إعلان الحوثيين الحرب على مأرب فجمعت كل قواها من جميع الجبهات القتالية التي كانت قواتها تتمركز فيها بعد سحب مقاتليها لصنعاء الى معسكرات السواد والصباحة زارت تلك المجاميع خبراء لبنانين وعقدت دورات طارئة لهم وشحذت فيهم التعبئة فهاجمت تلك القوات بعنجهية مستغلة القرارات الدولية استخدمت تلك المليشيات كل الوسائل والاحتياجات لمعركة مأرب وبضوء اخضر دول في مجلس الأمن.
كان الجيش الوطني يعرف تحركات الحوثي ولكن على عجالة جاءت اليه الأخبار فاستعد للدفاع وبدأ في استنزاف المليشيات فحصد الرؤوس وطعفر الجماجم وانثر الاشلاء على الجبال والصحاري وأسر المئات وقتل الالاف منهم وظلت كل الجبهات للشرعية واقفة تشاهد الزحوفات وتسمع عن المعارك والصواريخ البالستية تستهدف المدنيين في ظل صمت دولي وأممي ومنظمات دولية.
 
كانوا يترقبون إعلان الحوثي سيطرته الكاملة على مأرب لكن الجيش الوطني وقبائل مأرب بخرت تلك الأمنيات وصرخت تعز من هناك فانتفض أصحاب البنطلونات ولواء الصعاليك وتوحدت كل الأحزاب لقتال الحوثي فاستعادت المديرات وحررت المناطق
والتحمت الوية الجيش الوطني من جبهة لأخرى.

وأمس فجرا باغتت قوات المنطقة العسكرية الخامسة مليشيات الحوثي وهاجمت من محاور فانطلق جيوشها كالنمور يزحفون يتشوقون للقاء الحوثيين فحطموا رؤوسهم واغتنموا سلاحهم وقتلوا العشرات منهم وشارفت القوات على مديرية عبس.

تحريك جبهة حجة الحدودية 
تمكنت القوات الحكومية في محافظة حجة صباح أمس الجمعة في عملية هجومية مباغتة من تحرير عدد من القرى في مديرية عبس غربي محافظة حجة.

وقال قائد المنطقة العسكرية الخامسة في القوات الشرعية اللواء الركن يحيى حسين صلاح ان العملية الهجومية المباغتة أسفرت عن تحرير أكثر من عشر قرى تابعة لعزلة بني حسن بمديرية عبس، فضلا عن فصل الجبهة الجنوبية عن الجبهة الشمالية والشرقية وهو قطع الخط الرابط بين مديرية مستبأ وعزلة بني حسن.


وتوعد اللواء صلاح الحوثيين بمفاجآت عدة وعمليات عسكرية مستمرة، مؤكدا ان هذه العملية تأتي استباقا لنية مليشيا الحوثي شن هجوم مباغت على مواقع قوات الجيش في المنطقة الخامسة.


مصدر عسكري لصحيفة أخبار اليوم أكد ان المعارك انتهت باستعادة القوات الحكومية، عدد من الآليات العسكرية وأسر عدد من العناصر الحوثية، فضلا عن مقتل وإصابة العديد من الحوثيين أثناء الهجوم.


وأضاف مصدر عسكري أن 15 كيلو تفصل طلائع قوات الجيش الوطني عن مركز والسوق العام لمديرية عبس «.


الى ذلك أعلن إعلام المنطقة العسكرية الخامسة عن
مصرع قائد مليشيات الحوثي (احمد هادي سوادي الملقب با أبو هادي) والذي تم مصرعه في _البداح شمال عبس حجة تحت ضربات قوات الجيش الوطني.

 
كما تمكنت قوات الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الخامسة من إسقاط طائرة مسيرة مفخخة تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية على مشارف مديرية عبس بمحافظة حجة ..


تعز - الجبهة الغربية
وفي جبهات تعز أكد مصدر عسكري لصحيفة أخبار اليوم ان قوات الجيش تصدت لمحاولة التفاف قامت بها مليشيات الحوثي على منطقة الطوير والأعراف.
 
 واضاف ان قوات الجيش تمكنت من القضاء على العناصر المهاجمة وأمنت ذلك من خلال التقدم بشكل سريع والسيطرة على جبل الزهيب الاستراتيجي واغتنام عتاد عسكري للمليشيا الحوثية.

كما سيطرت قوات الجيش على بقية أجزاء جبل الروي المطل على مناطق شاسعة من الوازعية والكدحة.



جبهة مأرب
وفي مأرب شنّت مدفعية الجيش الوطني وطيران تحالف دعم الشرعية، أمس الجمعة، قصفاً مركزاً استهدف تعزيزات وتجمعات لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مختلف جبهات القتال غرب محافظة مأرب.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن مدفعية الجيش الوطني دكت مواقع وتجمعات متفرقة للمليشيا الحوثية غرب مأرب، وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأضاف أن طيران التحالف دمّر معدات قتالية وتجمعات حوثية في جبهات الكسارة والمشجح وهيلان، وسقوط الكثير من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح.
كما تمكنت صقور مقاتلات التحالف تدمير أطقم وعربات مدرعة كانت تحمل تعزيزات إلى المليشيا الحوثية في جبهة صرواح، ومصرع جميع من كانوا على متنها بعدد من الغارات.
صرواح الكسارة المشجح هيلان
الى ذلك أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، عن تدمير منظومة دفاع جوي معادية، تابعة للمليشيات الانقلابية في جبهة مأرب.

وقال التحالف إن «تدمير المنظومة الحوثية شمل كافة مكوناتها والقضاء على الخبراء الأجانب».

وشدد التحالف على «دعم عمليات الجيش الوطني اليمني والقبائل في مأرب للتقدم وحماية المدنيين».

على الصعيد أتهم المبعوث الأميركي إلى اليمن «تيم ليندركينغ»، أمس الجمعة، ميليشيا الحوثي بعرقلة وقف إطلاق النار في البلاد، وقال إن ذلك يزيد من المعاناة الإنسانية.

داعيا في الوقت نفسه وقف إطلاق النار في اليمن، داعيةً أطراف الحرب إلى مزيد من الالتزام.
وقال المبعوث الأميركي في بيان له «الحوثيون يعرقلون وقف إطلاق النار في اليمن ما يزيد من المعاناة الإنسانية».
وأشار كينغ الى أن «الغذاء يصل الى اليمن عبر ميناء الحُديدة ولكن لا يوجد آلية للتحقيق حول ما يحصل بعد أن يدخل في مناطق الحوثيين وما إن كان يباع في السوق السوداء».
ونوه الى أن «استيلاء الحوثيين على أموال اليمنيين يمنع الشعب من شراء الطعام»، مضيفاً «قدمنا خطة لوقف إطلاق النار إلى قيادة الحوثيين».
وقال المبعوث الأميركي: «عملنا مع السعودية وعُمان والقوى الإقليمية الأخرى على وضع خطة لهدنة في اليمن وقد قُدّمت للحوثيين».
وأضاف «تلقيت كل الدعم من التحالف العربي، والدعم السعودي امر مهم وأساسي لمهمتنا في اليمن»، مشيراً الى أن « المملكة التزمت من جانب واحد بوقف النار منذ سبتمبر رغم 30 هجوماً عليها».
وتابع: «يبدو أن من أولويات الحوثيين حاليًا العمل عسكريًا للتقدم نحو مأرب. نعتقد أن محاولتهم الحصول على المزيد من الأراضي امر غير مثمر».
وتطرق الدبلوماسي الأمريكي إلى أن «واشنطن قلقة بشدة من العواقب الإنسانية لهجوم الحوثيين على مأرب».
وفيما يخص رفع ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب قال كينغ إن ذلك يعني «أننا نضع المساعدات الإنسانية لليمن في الأولوية».
وأكد أن «المساعدات لن تكفي لوحدها لحل أزمة اليمن الاقتصادية. هناك حاجة لدعم الاقتصاد لتقديم نوع من الاستقرار للوضع الإنساني».

وأضاف المبعوث الأمريكي: «المانحون الدوليون يترددون في منح الأموال لليمن لأنهم يعتقدون أن المال لا يستخدم لأغراض جيدة».

وكان «ليندركينج» قد عقد مباحثات مع الناطق باسم جماعة الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط في 26 من فبراير شباط، في اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسميا.

 وزارة الخارجية تصدر بيان بشأن الوضع الإنساني في اليمن

وردا على ذلك أصدرت وزارة الخارجية بيان بشأن الوضع الإنساني في اليمن والتصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الإرهابية على مأرب واستخدامها للصواريخ الباليستية لقصف الأحياء السكنية في المحافظة والمدن السعودية، وافتعال أزمات الوقود وتضخيم السوق السوداء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بهدف جني المزيد من الأموال لتمويل حروبها ضد اليمنيين.

وقال البيان الذي نشرته وكالة سبأ، إنه ومنذ أن بادرت الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم عملية السلام في اليمن ودعت إلى تحقيق سلام شامل ورفع المعاناة عن الشعب اليمني فقد استجابت الحكومة اليمنية لهذه الدعوات وتعاطت معها بكل ايجابيه، وبالمقابل قابلت المليشيات الحوثية تلك الدعوات بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة.

وأوضحت أن المليشيات أطلقت خلال شهر فبراير فقط 25 صاروخا باليستيا على مدينة مأرب متسببة بسقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، كما سقط عشرات القتلى من النساء والأطفال في قصفها العشوائي ضد التجمعات السكنية في تعز والحديدة.

وأردفت «كانت آخر جريمة مروعة لم يجف دماء ضحاياها بعد هي المحرقة التي تسببت بها المليشيات وأدت الى حرق أكثر من 170 مهاجر أثيوبي ممن رفضوا الانصياع لأوامر هذه المليشيات لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب، وتقوم حتى هذه اللحظة بمنع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان الجريمة.

مشيرة إلى أنه وفي سبيل إخفاء هذا السلوك العدواني المتوحش تحاول هذه الجماعة تضليل المجتمع الدولي بافتعال وخلق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وادعاء أن هناك حصار على دخول الوقود والمشتقات النفطية سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر المنافذ البرية، وهي الادعاءات التي تفندها بوضوح الإحصائيات الصادرة عن الجهات ذات العلاقة بخصوص كميات الوقود التي دخلت إلى هذه المناطق ويتم مصادرتها من قبل ميليشيات الحوثي باعتبارها كميات مهربة لمنع وصولها للمواطنين وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وذكّر البيان بتقرير فريق الخبراء بشأن اليمن الذي أكد على هذه الحقيقة حيث ورد في تقريره للعام 2020 بأن «شركة النفط التابعة للحوثيين قامت بتقنين النفط على نحو غير مبرر بالرغم من أن الكميات الموزعة داخل البلد ظلت موزعة على أساس سنوي»، ويهدف الحوثيون من وراء ذلك الى تعظيم مكاسبهم المالية والتربح بخلق ازمة إنسانية وإنعاش السوق السوداء غير آبهين بحياة اليمنيين ومعاناتهم وقالت الخارجية إن المليشيات لقد أخلت وبشهادة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن جريفث الذي ندعم كل جهوده، بالاتفاق الذي يقضي باستخدام إيرادات الشحنات النفطية عبر موانئ الحديدة لدفع رواتب الموظفين وخاصة أولئك العاملين بالقطاع الصحي في الحديدة وغيرها من المناطق، وعوضاً عن ذلك نهبت هذه المليشيات تلك الأموال المقدرة بأكثر من خمسين مليار ريال قبل اكثر من اربعة اشهر من فرع البنك المركزي في الحديدة فقط.

موضحة أن الحكومة ادخلت كميات كبيرة من سفن الوقود من ميناء الحديدة نفسه بعد نهب هذه الأموال بناء على طلبات مكتب المبعوث ولتغطية أي عجز ناتج في السوق المحلية منعا لأي أزمات إنسانية ، وهذه المبالغ الكبيرة كانت مخصصة لدفع رواتب الموظفين المدنيين وفقا لاتفاق رعته الأمم المتحدة نفسها عبر مكتب المبعوث، وصادرتها لصالحها ووظفتها لصالح المجهود الحربي، حيث أشار تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر في يناير 2021م إلى أن المليشيات الحوثية نهبت مليار و800 مليون دولار أمريكي من الإيرادات التي كانت موجهة في الأساس لدفع رواتب موظفي القطاع الحكومي.

وأكدت أن الأزمة الإنسانية الحقيقية التي تحاول المليشيات الحوثية غض نظر الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي عنها هي تلك الأزمة الناتجة عن هجوم هذه المليشيات على مدينة مأرب التي تضم ما يقارب أربعة مليون يمني نصفهم من النازحين الذين هربوا من بطش وعنف هذه المليشيات واستقروا في مدينة مأرب التي قدمت لهم الرعاية والأمان، وأصبحت الآن تلاحقهم الصواريخ الباليستية لهذه المليشيات متسببة في موجة نزوح جديدة أخرى ومهددة لحياة أكثر من15 ألف نازح هجرتهم المليشيات الحوثية مؤخرا من مخيمات النزوح.

وقالت إن ما ينبغي على المجتمع الدولي والإعلام العالمي التنبه له وإدراكه جيدا بأن هذا التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية في الوقت الذي تتعالى فيه دعوات السلام والعودة للحوار خاصة بعد قدوم الادارة الامريكية الجديدة، لأن خطورة هذا التصعيد لا تكمن فقط في تفاقم الأزمة الإنسانية، ولا في الخسائر البشرية من المدنيين أو من أولئك الذي تحشدهم هذه المليشيات للقتال من الأطفال واللاجئين، ولكن هذا التصعيد يسعى للقضاء كليا على المسار السياسي وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد