لماذا يصرخون عند احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها للميناء :

سُعار حوثي.. صراخ وعويل لا دخال سفن النفط الإيراني الى ميناء الحديدة!!

2021-03-25 09:54:01 اخبار اليوم / تقرير خاص

 

 

زادت وتيرة سُعار الحوثيين خلال الفترة الماضية بعد ان اشتد عليهم الخناق وعدم ادخال سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة كما تعودوا على ان يستفيدوا من السفن القادمة تحت عناوين براقة حتى وان كانت خادعة وتحمل لافتات وعناوين الوضع الانساني والحاجة الى المشتقات النفطية.

يدرك الجميع ان مليشيات الحوثي كاذبة ومخادعة وتتلاعب بهذا الملف الخطير حسب مصالحها الخاصة لتحقيق أهدافها الشيطانية اذ ان سفن النفط التي يواصلون الصراخ والعويل بعد ايقافها وعدم السماح بدخولها لميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم نفط ايراني لتمويل مليشيات الحوثي وتوفير السيولة لهم لمواصلة حربها على الشعب اليمني واستمرار حصارها للمدن وقصف المدنيين في مأرب وتعز والحديدة وحجة وايضا لاستهداف السعودية بصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة المفخخة.

وعلى الرغم من كشف فريق الخبراء الأممي التابع للجنة العقوبات في مجلس الأمن المعني بمراقبة الملف اليمني عن حقيقة تمويل إيران للمليشيات الحوثية وذلك عبر ارسال النفط الإيراني الى الحوثيين عبر سفن المشتقات النفطية، في أكثر من تقرير قدمه فريق الخبراء الأممي خلال السنوات الماضية لمجلس الأمن الدولي لم يتم وضع اي إجراءات او مراقبة او

 منع النفط الإيراني من الوصول الى الحوثيين رغم تأكيد فريق الخبراء الأممي ان النفط الايراني المرسل للحوثيين يتم استخدامه لتمويل حروبهم الداخلية والخارجية وتوفير السيولة لهم بعد بيع النفط في السوق السوداء التي يسيطر عليها قيادات حوثية ويبيعون النفط لليمنيين بأسعار خيالية.

وقررت الحكومة أمس السماح بإدخال أربع سفن تحمل مشتقات نفطية الى ميناء الحديدة وذلك تقديرا للوضع الإنساني في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.

 

نفط إيراني لتمويل الحوثي

 

يمثل النفط الإيراني الذي يتم تهريبه او ارساله للحوثيين عبر طرق ملتوية وتحت اسماء وشعارات عديد شركات محلية وعربية وافريقية ودولية والتنقل عبر البحار والدول ومن ثم الاستقرار في ميناء الحديدة وهو الميناء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي مورد أساسي وهام لدعم المليشيا الحوثية طيلة السنوات الماضية واستمرار حربها ذلك ان النفط الإيراني الذي

يصل الى العاصمة صنعاء يوفر السيولة المالية للحوثيين بعد ان قامت المليشيات الحوثية ببيع النفط عبر السوق السوداء التي اصبحت تنتشر في كل المدن والمحافظات اليمنية لبيعه للمواطنين اليمنيين وبالتالي توفير السيولة للحوثيين.

وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للتشديد من الإجراءات الأممية ولوائح التحالف والتفتيش الأممي لسفن القادمة الى ميناء الحديدة الا ان النفط الإيراني لا زال مستمر في الوصول والتدفق بشكل كبير باستحداث طرق واساليب متعددة ومختلفة..

ولا يخفى على أحد تشدق المليشيات الحوثية بعناوين الوضع الإنساني في المحافظات الخاضعة لسيطرتها وصراخها وبكائها امام العالم وذلك بعد ايقاف السفن ومنع دخولها للميناء الساحلي في الحديدة..

ومع كل مرة يتدخل المجتمع الدولي لدى الحكومة والتحالف بالسماح للسفن بالدخول رغم ما يشكله ذلك من خطورة واستهتار بآلية مراقبة السفن وفرض إجراءات مشددة على وصول السفن الى الحوثيين.. اذ انهم مع كل سفن تدخل اليها يزداد هجومها على المحافظات وترتفع رغبتها المتوحشة في قتل المزيد من اليمنيين في جبهات القتال او في تزايد وضع اليمنيين النازحين منها بؤسا ووضعا إنسانيا يؤدي الى الموت فالنفط الإيراني هو المصدر الرئيسي والاول لدعم الحوثيين وتمويل حروبهم الداخلية والخارجية.

صراخ وعويل حوثي

 

تستمر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في الصراخ والعويل بكثرة عند كل رقابة قوية للسفن الخاصة بالمشتقات النفطية المتوجهة لميناء الحديدة وذلك من قبل التحالف وعد السماح للسفن بالوصول الى الميناء وذلك تنفيذا لخطوات مراقبة السفن وادراكهم ان السفن التي ستتوجه للحديدة هي لدعم الحوثيين وتمويلهم من نفط إيران حتى وان كانت السفن تحمل اسماء تجار او شركات وهمية..

لكن التحالف والحكومة تعمل الى مراقبة الحوثيين والعمل على محاصرة ضخ النفط الإيراني لهم بقدر المستطاع بيد ان المليشيا الحوثية تستغل هذا الامر وتبدأ في مسلسل النواح والصراخ المستمر واستغلال الوضع الانساني لليمنيين في مخاطبة الخارج والمجتمع الدولي والاممي والمنظمات الانسانية بان اليمنيين سيموتون وان الوضع الإنساني وصل لمرحلة الخطورة بعدم ادخال سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة..

وهي ادعاءات كاذبة ومحاولات للتمويه على العالم واستغلال بشع وحقير لمعاناة اليمنيين لمصالح المليشيا الحوثية والهدف الأهم هو ادخل سفن النفط الإيراني اليها اذا ان منع السفن من الدخول الى الحديدة يعمل على حصار الحوثيين وايقاف ضخ السيولة المالية التي تحتاجها لتغذية حربها واستمرار عدوانها وغزواتها على المدن اليمنية في مأرب وتعز والحديدة وحجة والضالع والجوف وكل جبهات القتال المحتدمة.

وبكل وضوح فان المليشيات الحوثية تعمل دائما عند محاولة حصار وصول النفط الإيراني اليها الى استغلال المعاناة الإنسانية ومعاناة اليمنيين في الوصول الى اهدافها ومصالحها بكل جنون وفنون.

ويكشف هذا الصراخ الحوثي والعويل والاستعانة بالمجتمع الدولي والأممي ان محاصرة النفط الإيراني من الوصول الى الحوثيين كان كبيرا وبدأت المليشيات بحاجة الى تمويلات كبيرة وهذا يتطلب السماح للسفن بالدخول فيبدون في استخدام ورقة الوضع الإنساني كالعادة وهي حيلة وورقة تعتمد عليها وترفعها في وجه العالم كلما اشتد عليها الخناق طيلة الفترة الاخيرة.

فريق الخبراء يكشف تمويل نفط إيران للحوثي

وكان فريق الخبراء الأممي التابع للجنة العقوبات الدولية في مجلس الأمن الدولي المعني بملف اليمن قد كشف في أكثر من تقرير أممي خلال السنوات السابقة عن الوصول الى أدلة واضحة على دعم إيران لمليشيات الحوثي عبر ارسال سفن تحمل النفط الإيراني الى اليمن لتمويل الحوثي في حروبهم الداخلية والخارجية.

وأكد فريق الخبراء الى انهم تابعوا مسار عديد سفن تحمل مشتقات نفطية بأسماء اشخاص وشركات تتحرك الى دول ومناطق متعددة وذلك بهدف التمويه وتغيير مساراتها لأكثر من مرة قبل ان تصل الى وجهتها الرئيسية وهي ميناء الحديدة.

وتقول تقارير فريق الخبراء الى ان متابعتهم الحثيثة والمستمرة ولفترة طويلة لمسار السفن النفطية كشف بوضوح انها تحمل نفط ايراني تم ارساله من إيران الى مليشيات الحوثي لتمويلها بعد بيعه في المحافظات الخاضعة لها وتوفير السيولة المالية لها لتمويل ما يسمى المجهود الحربي.

وتوصل فريق الخبراء في تحقيقاته المطولة الى ان إيران ترسل السفن التي تحمل نفطها بأسماء اشخاص وشركات تم متابعة مسارها وتوقفها وبحثت عن تراخيصها ومن اين اتت والى اين ليتوصلوا في الاخير الى ان إيران عملت على ارسال عديد سفن محملة بالنفط الإيراني من أكثر من جهة ودولة الى دول اخرى كمحطة ترانزيت قبل ان تعاود التحرك باتجاه ميناء الحديدة.

 

الحكومة تسمح بدخول 4 سفن

الى ذلك أعلنت الحكومة، السماح بدخول 4سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وذلك تقديرا للوضع الإنساني الذي يمر به ابناء الشعب في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: رغم خرق الحوثيين لاتفاق ستوكهولم ونهبهم 50 مليار ريال يمني من عائدات النفط المخصصة لرواتب الموظفين الحكوميين، سمحت الحكومة لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الحالي".

وأشارت إلى أن الحكومة استوردت خلال الأشهر الماضية، كميات كافية من النفط عبر المنافذ الخاضعة لسيطرتها، واتهمت الحوثيين بمنع وصول تلك الكميات إلى المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، "وتعاملوا معها ككميات مهربة مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني".

وأضافت الخارجية أن "الحكومة تراقب الوضع الإنساني والاحتياجات الأساسية للقطاع الخاص وتنفذ واجبها لمنع أي آثار على المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين".

 

وفي ذات السياق قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، إن الحكومة أدخلت عددا من السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

وأضاف بن مبارك أن الحكومة سمحت بإدخال السفن على الرغم من تعنت الحوثيين وعدم التزامهم باتفاق ستوكهولم بشأن آلية استخدام الموارد الضريبية والجمركية لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي لم تتوقف عن استهداف المدنيين ومخيمات النازحين في محافظة مأرب، لافتاً إلى أهمية زيادة مستوى النشاط في العمل الإنساني في المحافظة.

ودعا وزير الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى زيادة وتيرة عملها في مأرب، مطالباً إياهم بالضغط على الحوثيين لوقف العدوان والاستجابة لمساعي السلام.

   

تباكي حوثي على الملف الإنساني ومزايدة سياسية وتضليل

 

من جهة اخرى اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، مليشيات الحوثي بالتباكي على الملف الإنساني في اليمن، معتبرا ذلك "مزايدة سياسية وإعلامية ومحاولة بائسة لتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.

وقال الوزير معمر الإرياني، على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن مليشيا الحوثي تزايد على المجتمع الدولي باستخدام الملف الإنساني، من أجل تقويض جهود المملكة والدول الشقيقة والصديقة لحل الأزمة اليمنية بطريقة سلمية، ولإطالة عمر الانقلاب الذي يدفع ثمنه ملايين اليمنيين.

وحمل الوزير الارياني مليشيات الحوثي "كامل المسؤولية عن تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن على خلفية الانقلاب والحرب التي فجرتها، وتعطيل مؤسسات الدولة ونهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي، ووقف مرتبات الموظفين، وانهيار الاقتصاد الوطني والخدمات العامة، وشلل القطاع الخاص، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة" حد زعمه.

واتهم الارياني الحوثيين بـ" بقصف المنازل والأحياء السكنية في مختلف المدن اليمنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقطع الطرق الرابطة بين المحافظات وفرضت حصار منذ ست سنوات على محافظة تعز التي تشكل أكبر تجمع سكاني، وعرقلة عمل المنظمات الإنسانية والاغاثية ونهبت الغذاء من أفواه الجوعى" حسب تعبيره.

كما اتهم الحوثيين،" بتفجير المنشآت العامة ومنازل مناهضيها، واختطاف الآلاف من قيادات الدولة والسياسيين والصحفيين وتعذيبهم في المعتقلات نفسياً وجسدياً، بالإضافة إلى أقامتها سجون خاصة بالنساء والاعتداء عليهن وتجنيد الأطفال والمهاجرين، وزرع الألغام عشوائياً".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد