تسابق أممي ودولي لوضع الوطن على كف عفريت وتهديد وجودي لكل اليمنيين:

مسودة اتفاق جديدة لهدم الدولة اليمنية وشرعنه للمليشيات الانقلابية الحوثية!!

2021-04-14 08:12:14 اخبار اليوم/ تقرير خاص

    

كشف الستار عن مسودة اتفاق جديدة لإنهاء الحرب في بلادنا تم تقديمها للحكومة الشرعية ووفد مليشيات الحوثي في مسقط منذ أسابيع وانه تم تقديم عديد ملاحظات على المسودة من الطرفين الى المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وعاد الحديث مجددا عن قرب التوصل الى اتفاق جديد لم يكشف عن تفاصيله لإيقاف الحرب عبر عديد خطوات تتعلق بالجوانب الإنسانية، اذ عقدت مشاورات في مدينة برلين الألمانية بين المبعوثين الأممي والأمريكي إلى بلادنا مع وزير الخارجية الألماني تتعلق بالوضع في اليمن وكيفية التوصل الى ايقاف الحرب ووقف إطلاق النار.. ومن هناك انطلقت إشارات ما يتعلق بالمسودة الجديدة لاتفاق قارب على التوافق عليه والبدء بتنفيذه.

وفي السياق وضمن مسار التهيئة للاتفاق الجديد سيبدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركيم اليوم الأربعاء جولة جديدة وزيارات الى سلطنة عمان والسعودية للتشاور حول المسودة الجديدة وكيفية اكمال المفاوضات والوصول الى الاتفاق النهائي حيث من المتوقع أن يقوم المبعوث الأمريكي والمبعوث الأممي بزيارة الى سلطنة عمان للالتقاء بوفد مليشيات الحوثي لبحث مسودة الاتفاق الجديدة التي قدمت إليهم ويتم الان بحثها للتوصل الى توافق بشأنها.

وعلى الرغم من الإعلان المفاجئ عن هذه المسودة الجديدة للاتفاق التي قدمت للحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي منذ أسابيع ويتم دراستها غير ان الكشف عنها الان يؤكد ان هناك ترتيبات قد تمت بشأنها وان المتبقي فقط هو استكمال السير فيها والوصول الى إعلان الاتفاق النهائي وقبول الأطراف بها ولم يتبقى الإعلان الرسمي فقط وهذا ما يشير إليه الإعلان المقتضب عنها دون ذكر تفاصيل أكثر وواضحة عنها .

 

مسودة الاتفاق الجديدة

قال مصدر يمني مطلع، إن أطراف الصراع تناقش مسودة جديدة لاتفاق حل الأزمة في البلاد في ظل مؤشرات على انفراجه مرتقبة خلال شهر رمضان غداة إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن طرح خطة إنسانية لإنهاء الصراع ودعوة "الفرقاء" للجلوس على طاول المفاوضات "دون شروط مسبقة".

وبحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أوضح المصدر، أنه تم التوصل خلال الأسابيع الماضية لمسودة اتفاق للحل في اليمن بعد سلسلة لقاءات قادها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ، في مسقط والرياض.

وأشار المصدر إلى أنه تم تسليم نسخة من المسودة للحكومة الشرعية، وأخرى لجماعة الحوثي، وأن الطرفين درسا المسودة وقدما ملاحظات.

وأضاف "أن النقاشات مازالت جارية حول المسودة، وهناك بوادر انفراجه خلال شهر رمضان".

وأفاد المصدر أن المسودة منبثقة عن "الإعلان المشترك"، الذي قدمه المبعوث الأممي و"المبادرة السعودية"، التي طرحتها الرياض في مارس الماضي.

وأفاد المصدر أن المسودة الخاضعة للنقاش في الوقت الحالي تتضمن خطوطاً عريضة، أبرزها إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، ووقف هجمات الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية، ووقف عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن.

شرعنه للانقلابيين

وبعد قراءة سريعة للخطوط العريضة وعناوين مسودة الاتفاق الجديدة التي يتم التسويق لها والسعي لإكمالها يبدو واضحا أنه يتم السير في طريق منح مليشيات الحوثي الانقلابية مساحة اكبر وفرصة اوسع لإكمال سيطرتهم على اليمن وعلى المحافظات التي لا تخضع لسيطرتهم والسعي لفرض مشروعها الفارسي الخبيث على ابناء الشعب اليمني طالما وان الدعم الدولي والأممي يتماهى معهم ويهيأ لهم كل الفرص والدعم لمنحهم كامل المشروعية لمواصلة انقلابهم على الدولة والجمهورية والشرعية وما تبقى من مشروع وطني يواجههم ويدافع عن الارض والعرض ويرفض هذا المشروع الحوثي الفارسي الخبيث .

ما يتم التهيئة له في مشاورات مسقط من قبل المبعوثين الأمريكي والأممي وسعيهم الحثيث لتسويق مسودة الاتفاق الجديدة وفق ما فيها من بنود تجعل المليشيات الحوثية والانقلابية هي الرابح وهي المنتصر وكل ذلك على حساب الدولة اليمنية والحكومة الشرعية ووطن يراد الان تسليم ما تبقى منه الى عملاء إيران ومليشيات ارهابية انقلابية تعتبر ذراع ايرانية في الجسد

اليمني الاصيل، كما ويعتبر استغلالا للضعف والقصور في جسد الشرعية اليمنية اذ يتم اعتبارها الطرف الاضعف في معادلة الحرب في اليمن والجدار القصير الذي يمكن إجباره على القبول بأقل المكاسب وعدم اعتراضها على أي اتفاق قد يقلل من خارطة تواجدها او منح خصومها الكثير من المكاسب والتضحية بكل الدماء التي سالت والأرواح التي قدمت ارواحها في سبيل الانتصار للوطن والدفاع عنه في وجه مليشيات إيران وعيال ايرلو العملاء.

مسودة الاتفاق ليست اتفاقا لوقف الحرب في اليمن كما يتوهم البعض أو يعتقد مناصرو ومؤيدو هذا المسار او السياق او كما يتخيل لهم مبعوثي امريكا والامم المتحدة إذ أن كل ذلك سيتبخر وهذا الاتفاق سيم بله في أقرب سلة مياه من قبل الحوثيين وراعيهم الايراني عند أقرب محطة او أقرب نقطة وذلك من خلال ما تم وسبق من اتفاقات سياسية طيلة السنوات الماضية وعدم

التزامها بأي اتفاقات ونقضها لكل التوافقات لأجل مصلحتها استنادا لما تملكه من قوة السلاح ورغبتها في اكتساب الفوائد بالترهيب والدماء والرصاص وقتل الابرياء وسجلها الدموي ليس قليلا فيما يخص علاقتها بأبناء اليمن طيلة السنوات الماضية.

 تناقض غريب

ويكشف السعي الأمريكي والأممي باتجاه التوصل لإنهاء الحرب وفق اتفاق مشوه لا يراعي أي مصالح عامة لليمنيين ولا لمصلحة الوطن الجمهوري ولا مرجعيات الحل المحلية والقرارات الدولية بل يعمل على إنهاء الدولة اليمنية برمتها ومصادرة حقوق اليمنيين ومنح المليشيات الحوثية المشروعية في البلاد وشرعنه وجودها كميليشيا قامت على وقع انقلاب كامل ومتكامل على الدولة اليمنية ومصادرة مؤسسات الدولة ونهب سلاح الدولة ومعسكراتها ونهب الأموال واعلان الحرب على اليمنيين والمحافظات اليمنية وحصار المدن وقتل الأبرياء..

 

وعناوين مؤلمة وسجل حافل وكبير من الانتهاكات والجرائم التي لا تعد ولا تحصى ومع كل ذلك ها هي النظرة الدولية والمواقف الكبرى تتجاهل كل السجل الأسود للميليشيا الحوثية وتصر إصرارا عجيبا على تسليمها بقية الوطن اليمني على طبق من ذهب وتسعى الى شرعنة الحوثيين بقوة وارادة دولية متناقضة ففي الوقت الذي تدين كل الدول والعالم أي تحركات انقلابية او دعمها او حتى مساندتها في مخططاتها في الانقلاب على الدولة الكيان والمؤسسة في أي بلد لكنها في الملف اليمني تسير هذه الدول عكس التيار الذي ترفضه في أي مكان في العالم وتدعم مليشيا الحوثي في اكمال سيطرتها على اليمن ومنحها الفرصة الجديدة لإكمال مشروعها التوسعي الخبيث الذي يجعل اليمن ساحة حرب قادمة ربما تمتد لسنوات وسنوات طالما ظل هذا الموقف الدولي باتجاه مليشيات انقلابية داعما ومتماهيا معها ومشروعها .

الخذلان للجيش

وازاء هذا المسار الجديد باتجاه اتفاق مشوه مع المليشيات الانقلابية يبرهن ذلك ان الخذلان الحكومي من قبل الحكومة الشرعية لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في مارب الذين يواجهون الحوثي بكل صلابة وقوة وعزيمة، يكاد يكون متسقا مع هذا المسار المخيف المزمع التعامل معه والقبول به وهو مسودة الاتفاق الجديدة بفصولها السوداء وبنودها القاصمة لظهر اليمنيين ومشروعهم الجمهوري الوطني.

ظلت الحكومة الشرعية بكل وزاراتها عديمة الموقف ازاء معركة مارب بل وتعاملت بإهمال شديد وضعف وجبن وهي تمنع عن قوات الجيش الوطني الابطال الميامين في جبهات العزة والشرف والتضحية والفداء رواتبهم لشهور طويلة وتحرمهم حتى من الغذاء ما جعلهم في وضع لا يحسدون عليه ,وتحولت الحكومة بكلها الى حكومة تمنع النصر ولا توقف مع جيشها الوطني ولا تسعى إليه ..والادهى والامر ان الحكومة رفضت تماما إمداد الجيش الوطني بالسلاح الثقيل او الذخيرة المطلوبة لدعمهم في المعركة الوطنية في مواجهة المليشيات الحوثية ومنع اسقاط مارب في قبضة الحوثي وهذا يؤكد ان الحكومة خذلت الجيش ورجال الرجال في جبهات القتال لإدراكها ويقينها ان الفصول القادمة هي الأشد وطأة وقسوة على اليمنيين في القادم .

موقف الأحرار

بات مصير هذا الوطن والاسم الاغلى اليمن معلقا على رؤوس الأحرار والوطنيين في هذا الوطن في الوقوف أمام كل مشاريع استلاب الجمهورية ومشروع الانتصار للوطن واتفاقات الخيانة والمؤامرة للقضاء على ما تبقى من دولة وما تبقى لنا من أرض نبقى فيها ونعيش عليها انتصار لذواتنا وحريتنا وكرامتنا ووفاءً لتضحيات الأبطال من قدموا أرواحهم فداءً للوطن الجمهوري.

مستقبل اليمن و مصيره ومستقبل اليمنيين أصبح في خطر إذا ما تم التماهي مع مشاريع التفتيت وشرعنة الانقلابيين في الشمال والجنوب وعدم اللامبالاة بعودة الدولة وفق أسس وقواعد واضحة ذلك أن اليمن تسير في طريق مليء بالأشواك يهدد مستقبل الملايين من أبناء الوطن ويجعل مصيرهم على كف عفريت اذا ما سلم الوطن هكذا عبر اتفاق مشوه الى مليشيا الحوثي .

على الوطنيين الأحرار الوقوف بجدية امام ما يحاك من مؤامرة وخيانة على اليمن والدفع باتجاه ان يكون موقف الجميع مواصلة النضال في مواجهة المليشيا الحوثية الانقلابية لتحديد مصير اليمنيون ومستقبلهم وفق ما المصلحة الوطنية لليمن الاغلى بعيدا عن كل مشاريع الموت المستقبلي التي تحظى برعاية اممية وامريكية فمنهما يأتي الدمار والخراب وستظل اليمن على فوهة مدفع وبركان ثائر لا يهدأ ومقاومة بطولية لن تستكين او تخضع سوى لله ولهذا الوطن الغالي ..والايام ستقول كلمتها وتبين صدق مواقف ما تبقى من وطنيين أحرار ومن سيضطر الى بيع المواقف لأهداف خاصة ومصلحته الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن .

خطة وقف إطلاق النار

 الى ذلك قال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في بيان، إن "الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله".

وأضاف أن الخطة تتضمن "فتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية".

وتابع غريفيث "كما نستهدف أيضا تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".

وأعرب عن أمله في أن "يؤدي الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية إلى إيجاد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام".

واستطرد المبعوث الأممي "أؤمن أن هذا هو وقت اتخاذ القرار، وأكرر دعوتي للطرفين لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع".

"تفاؤل" أمريكي

من جهتها أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تفاؤلها بوجود فرصة حقيقية لحل الصراع في اليمن، مشيرة إلى أن مبعوثها إلى اليمن سيصل إلى المنطقة لمواصلة جهود معالجة الأزمة وإنهاء الحرب.

وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينغ، في اجتماع رفيع المستوى بألمانيا، إن هناك "فرصة حقيقية لحل دائم للصراع اليمني"، وفقاً لتغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في اليمن على "تويتر".

وأشار ليندركينغ، إلى أن إنجاح الحل في اليمن يتطلب من الجميع، العمل معاً لتمكين نجاح مثل هذا الحل، معرباً عن تمنيه اغتنام هذه اللحظة.

وفي بيان لها ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن ليندركينغ ناقش خلال زيارته إلى ألمانيا أهمية التوصل إلى حل دائم للحرب في اليمن، بما في ذلك استئناف المحادثات السياسية، والإنهاء الفوري للهجوم في مأرب.

وأفاد البيان بأن المناقشات سلطت الضوء على الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك المساعدة الإنسانية الإضافية، ومتابعة التعهدات السابقة.

 وأشار إلى أن ليندركينغ سيواصل زيارته إلى الخليج للمرة الرابعة له منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، إذ سيصل إلى المنطقة لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين، بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث.

وحسب البيان ستواصل مناقشات المبعوث الأمريكي التركيز على الجهود الدولية المشتركة للترويج لاتفاق سلام، وجهود معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد