أساسات الكرة اليمنية رديئة.. الحل والعلاج من أفواه الرياضين

2021-05-02 01:44:08 أخبار اليوم/ ايهم عبدالله

 

 

باختصار شديد ومن دون أي مقدمات الفئات العمرية وقطاع الناشئين أساس الكرة اليمنية واي كرة في العالم، وتقدم اي دولة في كرة القدم يعود للاهتمام بالفئات العمرية فهي الأساس، فإذا أردت أن تبني فرق قوية في الأندية وتشكل منها منتخبات تنافس المنتخبات العربية والقارية فعليك بالفئات العمرية هي الخطوة الرئيسية.

مع الاسف أساس الكرة اليمنية مضروب بالمصطلح العامي، والفئات العمرية في اليمن ليست مؤهلة التأهيل الكامل، وهذا ما جعل اللاعب اليمني متأخر لا يعاصر نظائره اللاعبين من الدول الأخرى، ففكر اللاعب اليمني محدود جدا ومحصور في جمل بسيطة بعيد جدا من الثقافة الاحترافية..!

واذا بحثنا على من يزرع الثقافة الاحترافية في اللاعب فهو مدرب الفئات العمرية وهذا هو أساس موضوعنا والاهم والأخطر...

معادلة بسيطة في كرة القدم يعرفها الجميع.. مدرب ناجح = لاعب ناجح والعكس صحيح وهذا ما يجب تنفيذه وهو البحث عن المدرب الناجح قبل اللاعب الناجح فنجاح اللاعب الصغير يأتي من المدرب.

هنا لا اقصد ان مدربينا الوطنين فاشلين، بالعكس من أفضل المدربين مقارنة والإمكانيات والدوريات التدريبية التي يمتلكوها.. ما اقصده هو التخصص في الفئات العمرية، فأغلب مدربين الفئات العمرية في اليمن غير متخصصين والبعض لم يلعب كرة قدم اطلاقا ومنهم من كان حارس مرمى ومنهم لا يملك الخبرة الكافية، حتى ان بعض الأندية تسند المهمة لأقل مدرب في النادي وكان قطاع الناشئين اصبح حقل تجارب وتحديد فشل مدرب عن غيرة...!

والنتائج كما تشاهدون.. اعرف مدربين لهم سنين عديدة يلعبوا بخطة موحدة في الناشئين وهذا ما جعل اللاعب اليمني لا يجيد الا الخطة الثابتة ولا يستطيع التأقلم مع غيرها وهذا الأمر اشتكى منه عدد من المدربين الأجانب للمنتخبات الوطنية والمفروض اللاعب يتعلم جميع الخطط والتكتيكات في الفئات العمرية وان يكون مدرب الفئات ملم لجميع الخطط وله القدرة بتطبيقها وتوصيلها للاعبين!

وللعلم ما زال هناك مدربين في الفئات تلعب بخمسة مدافعين وتشرب هذه الخطط القديمة للاعبين وتثبيتها دون غيرها لانهم لا يجيدون غيرها، بالإضافة إلى أن بعض المدربين لا يستطيعوا التعامل مع اللاعب او لا يجيدون التعامل الرياضي وانا بنفسي شاهدت عدد من المدربين تسب اللاعبين بألفاظ لا أخلاقية..!

الحل في أفواه الرياضين:

طالما تكلمنا عن مشكلة لازم نتكلم عن العلاج والحلول الممكنة بالإمكانيات المتاحة..

جادلت كثير من الرياضين والمدربين وكانت وجهة نظرهم تصب للمدرب الأجنبي في الفئات وهذا غير ممكن في الوقت الراهن بسبب أوضاع البلاد المتأزمة، فوجدنا الحل في لسان الكابتن تامر حنش مهاجم منتخبنا الوطني سابقا ومدرب الفئات العمرية في نادي اهلي صنعاء والذي قال في حوار صحفي اجريته معه " مدرب الفئات العمرية بكل بساطة يجب أن يكون لاعب دولي سابق، لان مدرب الفئات يعلم اللاعب الطفل أساسيات الكرة والتكتيكات الكروية من استلام وتسليم وتحرك وغيرها، فإذا لم يجيد هذه الأشياء فهو لا يصح لتدريب الفئات العمرية، واللاعب الدولي اكثر لاعب يتقن هذه الأساسيات.

أضاف إلى كلامة الكابتن ياسر البعداني لاعب منتخب الأمل ومدرب الفئات في نادي شعب اب والذي قال: يجب أن يكون مدرب الفئات لاعب دولي وصديق واب وأخ للاعبين وذلك لغرس حب كرة القدم ومراكز اللاعب واساسياتها في اللاعب الصغير. . وهذا شيء مهم جدا، عادة ما نجد في كل نادي لاعبين ينهون مشوارهم مع كرة القدم مبكرا وهم ما زالوا في الناشئين حتى ان بعض فرق الناشئين لا يصعد منها الا اثنين أو ثلاثة لاعبين إلى الفريق الأول وهذا اهدار للمواهب والخامات النادرة من اللاعبين، والسبب قد يعود على مدربي الفئات العمرية.

مدرب الفئات هو من يحافظ على الفريق وهو من يتحكم بمستقبل جيل كامل وهو الرافد الأول للمنتخبات، وأقرب مثال للمدرب الناجح هو المدرب القدير محمد الزريقي الذي انشاء فريق مميز في الفئات وحافظ عليه حتى وصولهم إلى الفريق الأول كجيل كامل، وهذا الجيل هو من حقق الدوري العام لأول مرة في تاريخ النادي، حقق الدوري بأبناء النادي وليس بمحترفين والفضل يعود للمدرب الذي صنع هذا الجيل، وايضا هذا الجيل هم نجوم كرة القدم اليمنية حاليا وافضل لاعبين المنتخب الوطني.

وهذا ما اقصده ان اليمن تملك عدد كبير من اللاعبين الدوليين الذين لهم القدرة بالتدريب وصقل المواهب لانهم كانوا مواهب ووصلوا إلى قمم وعاشوا تجارب كثيرة اكتسبوا منها خبرات عديدة.

وايضا الوقت المفضل لتدريب الفئات هو بعد اعتزال اللاعب مباشرة لأنه ما زال لديه الشغف والطاقة بالإضافة إلى تواجده مع اللاعبين بشكل عملي بحيث يطبق التمارين معهم وهذا سيحفزهم اكثر لأداء التمارين.

بالمختصر في كل نادي هناك لاعبين دوليين نجوم يمتلكون الخبرة والمعرفة يجب أن تسند مهمة تدريب الفئات العمرية لهم وتجربة فكر جديد وإعطاء فرص لدماء جديدة عندها الطموح وحب كرة القدم.

وفي النهاية اقدم شكري وتقديري لكل مدربين الفئات العمرية في اليمن على الجهود الكبيرة التي قدموها وسيقدمونها للاعبين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد