اذ وصل غريفيث لمطار صنعاء ظهر أمس والتقى بزعيم عصابة الحوثي عبد الملك الحوثي وذلك لمناقشة خطة السلام المقترحة والإعلان المشترك الذي يسوق له المبعوث الأممي ورفض الحوثي الانصياع له او التعامل معه طيلة الفترة الماضية رغم الضغوط الدولية التي مورست عليهم .

ويرى مراقبون ان سماح المليشيات الحوثية للمبعوث الأممي لزيارة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم ينبئ عن تطورات ومسارات متقدمة في مشاورات ومفاوضات سرية تمت اعادت العلاقة بين الطرفين خاصة في ظل ما يتردد عن الضغوط الأمريكية والأوروبية على المليشيات الحوثية للقبول بخطة السلام الأمريكية الجديدة .

ويشير المراقبون الى ان المليشيات الحوثية تبدي مرونة ترتقي الى المراوغة الدائمة التي تمتهنها وتدأب عليها عندما يضيق عليه الخناق من المجتمع الدولي .

ويؤكد المراقبون ان زيارة المبعوث الأممي الى صنعاء حاليا تحت مسميات خطة السلام وبذات الوقت يواصل الحوثي حشده المستمر وتكثيف هجماته على مأرب بغية اقتحامها تعيد التذكير بسيناريو مشابه بزيارة المبعوث الأممي الأسبق جمال بن عمر الى مدينة صعده للالتقاء بزعيم العصابة الحوثية عبد الملك الحوثي قبيل سقوط العاصمة صنعاء بأيدي ميلشياته وهو السيناريو المشابه الان الذي يعاد تكراره بنفس المسار والدقة وبدون اي اختلاف .

وفي ذات السياق أكد زعيم عصابة الحوثي عبد الملك الحوثي، للمبعوث الأممي مارتن غريفيث رفض جماعته ربط الملف الإنساني بالسياسي والعسكري في اليمن.

وقال الناطق باسم الحوثي محمد عبد السلام، أن الحوثي طلب من الأمم المتحدة موقفا صريحا أمام ما سماه «الاستحقاق بدلاً من التماهي مع دول العدوان» حسب وصفه.

وأضاف الحوثي أن ربط الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي معادلة لا يمكن القبول بها أبداً.

وخلال اللقاء، حذر الحوثي «التحالف من الاعتقاد أن لجوئه وإمعانه في الحصار للشعب اليمني سيقوي من موقفه فهو واهم لأنه كلما زاد حصاره كان الشعب اليمني على قناعة راسخة وثقة تامة أنهم لا يريدون السلام ولا يسعون إليه».