يعد كتاب رأس المال فى القرن الحادى والعشرين للكاتب الفرنسي توماس بيكيتى، واحدا من أبرز الكتب التى صدرت في السنوات الأخيرة، لكن ما الذي يقوله المؤلف عن كتابه؟

يقول الكتاب تحت عنوان "اللامساواة العالمية: من 150 يورو إلى 3000 يورو شهريًا"

للتلخيص، تتراوح اللامساواة العالمية بين أقاليم متوسط نصيب الفرد من الدخل فيها في نطاق 150-250 يورو شهريًا (أفريقيا جنوب الصحراء والهند) إلى أقاليم، حيث يرتفع إلى حد 2500-3000 يورو شهريًا (أوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية، واليابان)، وهو بالتالي أعلى ما بين عشرة أضعاف حتى عشرين ضعفًا. أما المتوسط العالمي، الذي يساوى بالتقريب المتوسط الصيني، فهو حوالي 600-800 يورو في الشهر.

ترتيب الأحجام مهم وجدير بالتذكر، ضع في ذهنك أنه على الرغم من هذا قد يكون هامش الخطأ في هذه الأرقام كبيرًا: حيث إن قياس التفاوتات بين الدول (أو بين الفترات المختلفة) غالبًا ما يكون أصعب كثيرًا منه ضمن الدولة الواحدة.

على سبيل المثال، قد تصبح اللامساواة العالمية أعلى بدرجة كبيرة لو أننا استخدمنا أسعار الصرف الحالية بدلًا من معادل القوة الشرائية كما فعلت أنا حتى هذه النقطة. لفهم ماذا تعنى هذه المصطلحات، ضع في الاعتبار أولًا سعر صرف اليورو/الدولار.

في عام 2012، كان اليورو يساوى حوالي 1.30 دولار في سوق صرف العملات، وكان يمكن لأوروبي دخله ألف يورو أن يدخل للبنك الخاص به ويبدل هذا المبلغ مقابل 1300 دولار.

لو أن هذا الشخص أخذ هذا المال إلى الولايات المتحدة كى ينفقه، فإن قوته الشرائية ستكون 1300 دولار. لكن وفقًا لبرنامج المقارنة الدولى الرسمى International Comparison Program (ICP )، فإن الأسعار الأوروبية أعلى 10 فى المائة من الأسعار الأمريكية، وبالتالي إذا أنفق هذا الشخص ماله في أوروبا، فإن قوته الشرائية ستكون أقرب إلى دخل مواطن أمريكى قدره 1200 دولار.