قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التعليمات التي أصدرها مؤخراً إلى وزارة الخارجية لإعلان سفراء 10 دول شخصيات غير مرغوب فيهم «لم تكن استعراضاً للقوة تجاه أحد، وإنما تعني فقط أن العاملين لدى تركيا لا يمكنهم التدخل في شؤونها الداخلية».

وشدد أردوغان في حديث للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى بلاده من أذربيجان، على «ضرورة أن يعرف السفراء العاملون لدى تركيا عواقب الأمور جيدا»، مذكراً «كل من لا يعلم ذلك» بالمادة ال41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وتابع: «أنا في موقف هجومي، ولا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبداً».

وكان أردوغان قد قال في كلمة بعد اجتماع لمجلس الوزراء الاثنين، إن سفراء 10 دول بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، الذين هُددوا بالطرد بسبب دعوة مشتركة للإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، «تراجعوا خطوة إلى الوراء».

وأضاف أردوغان «مع بيانات السفارات، تراجعوا خطوة إلى الوراء عن خطئهم». وتابع: «نعتقد أن هؤلاء السفراء سيكونون أكثر حذراً في المستقبل»، مؤكدا أنه «لن يتم استضافة أي شخص لا يحترم سيادتنا، بصرف النظر عن منصبه، في هذا البلد».

وسبق تصريح أردوغان تغريدة للسفارة الأميركية في تركيا جاء فيها: «رداً على الأسئلة المتعلقة ببيان 18 تشرين الأول/أكتوبر، تشير الولايات المتحدة إلى أنها تحافظ على امتثالها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية». كما أرسلت السفارة الكندية والسفير الهولندي في تركيا بيانات مماثلة.