أحرق محتجّون “إسرائيليون” مائدة فصح رمزية أمام منزل رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو، خلال احتجاجات نظموها أمام مقر إقامته للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.

وتزامنت الاحتجاجات مع احتفالات “عيد الفصح” اليهودي مساء الإثنين، واتهم خلالها المتظاهرون نتنياهو بـ”خذلان الرهائن في غزة”.

وتجمّع مئات المحتجين في بلدة “قيسارية”، أمام البوابات المؤدية إلى مقر إقامة نتنياهو، مطالبين بتحرير الأسرى الذين اختطفتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويقدر عدد الأسرى الذين ما يزالون موجودين في القطاع، بـ129 شخصا، بعد مقتل 34 شخصا نتيجة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على غزة منذ 6 أشهر.

وألقت قضية الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، بظلالها على إحياء أبرز الأعياد اليهودية، والذي يرتبط بذكرى “التحرر من العبودية”، في مصر زمن الفراعنة، ما أضفى رمزية دينية على المشهد.

وقال أحد المتظاهرين، إنه يشارك في الاحتجاج ضد “أسوإ رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل”، مضيفا أن “نتانياهو لا يريد عودة الرهائن، لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب لأنه حينها سيذهب إلى السجن”.

وأشعل المتظاهرون، والذين من بينهم أفراد عائلات عدد من الأسرى النار في مائدة فصحية رمزية بعدما تركوا مقاعد شاغرة على مائدة أخرى في خطوة ترمز إلى “استمرار معاناة المحتجزين”.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة، متهمين إياها “بالتخلي عن الأسرى في غزة.

ورفع مشاركون في الاحتجاج لافتات كتب عليها: “دماء الأسرى على طاولة الحكومة”.

وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاج “نحن هنا لمشاركة عائلات المخطوفين مشاعرنا وحزننا”.

وأضافت قائلة: “لا أريد أن أحتفل بهذا العيد بينما ما يزال كثر من أبناء شعبنا وإخوتنا وأخواتنا مخطوفين هناك في غزة”.

واتهمت المتحدثة نتنياهو بأنه “أخفق في التفاوض على الإفراج عن المحتجزين”.

من جانبه قال نتانياهو في تسجيل نشره على صفحته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي بمناسبة العيد اليهودي “نحن عازمون على رؤية جميع الرهائن يعودون إلى عائلاتهم”.

وتعهد نتنياهو بزيادة “الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن”.