أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن “شعوره بالذعر” من تدمير مستشفييْ ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك بها مئات الجثث.

وأعلنت السلطات الفلسطينية العثور على عشرات الجثث في مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس هذا الأسبوع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه.

كما وردت أنباء عن العثور على جثث في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية.

وقالت رافينا شامداساني، المتحدّثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “نستشعر ضرورة دقّ ناقوس الخطر لأنّ من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث”.

وأضافت: “تورك قال إنّه شعر بالذعر بعد الإبلاغ عن اكتشاف المقابر الجماعية وتدمير المستشفيين”.

وتابعت: “بعضها مقيّد اليدين، وهو ما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعيّن إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)”.

وأشارت إلى أنّ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقّق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين، التي تفيد العثور على 283 جثة في مستشفى ناصر و30 جثة في الشفاء.

وحسب تلك التقارير، فإنٍ الجثث دُفنت تحت أكوام من النفايات وكان من بينها نساء ومسنّون.

وقالت خدمة الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء 23 أبريل، إنه تم العثور على 310 جثث في مقبرة جماعية واحدة في مجمّع ناصر الطبّي حتى الآن، كما تمّ التعرّف على مقبرتين أخريين، لكن لم يتم استخراج الجثث منهما بعد.

ويدّعي الاحتلال أنّ مجاهدي حماس يستخدمون المستشفيات قواعدَ وأنّ قواتها قتلت حوالي 200 مسلّح في مستشفى الشفاء وتجنّبت إيذاء أيّ مدنيين.

وندّد تورك، في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقتها شامداساني نيابة عنه، بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي قال إنّ معظم شهدائها من النساء والأطفال.

وكرّر أيضا تحذيره من اجتياح واسع النطاق لرفح قائلا إنّه قد يؤدي إلى “المزيد من الجرائم البشعة”.

وتصاعدت اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة أيضا منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على غزّة في السابع من أكتوبر.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إنّ 14 فلسطينيا استشهدوا السبت في منطقة نور شمس، وهو أكبر عدد شهداء يرتقي في الضفة الغربية منذ أشهر.

وقالت شامداساني إنّ مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تلقّت تقارير تفيد أنّ بعض الضحايا في نور شمس استشهدوا في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء.