دعا للتنافس المسؤول.. الرئيس : هناك من يسعى لإيجاد احتقان في الشارع السياسي نتيجة الحمى الانتخابية

2006-08-14 13:45:21

• أخبار اليوم/ مشا وصل الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس إلى محافظة تعز في إطار زيارته التفقدية التي بدأها بمحافظتي ذمار وإب ، حيث تفقد خلالها أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، وشاركهم أفراح العيد الوطني ال16 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن.
وفي محافظة ذمارالتقى الرئيس بأعضاء المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والامنية بالمحافظة. . حيث تحدث اليهم معبرا عن سعادته بزيارة المحافظة والالتقاء بالمجلس المحلي ومسؤولي المكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية. وقال:" نبارك لكم اولا بتعيين
المحافظ الجديد ونهنئكم بالعيد الوطني ال16 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن ، وان شاء الله تكونوا عونا للمحافظ لمواصلة المشوار في دعم عملية التنمية في المحافظة، وإنجاز المشاريع الخدمية والإنمائية وهناك إنجازات كثيرة تحققت وان شاء الله تتواصل الجهود لانجاز كل المهام والمشاريع التي تهم المحافظة وفي مقدمتها مشاريع الطرقات والسدود والحواجز المائية.
ووجه بسرعة انجاز طريق مغرب عنس عتمة وصاب من قبل الشركةالمنفذة للطريق. . موضحاً بأن هذا الطريق حيوي وهام يخدم كثافة سكانية كبيرة خاصة وقد بدأ العمل فيه وقطع شوطاً كبيراً في هذا المجال ولابد من أنجازه طبقاً للمواصفات.
وقال الرئيس " لابد أن يكون هناك دوراً للمجلس المحلي وخاصة في عملية الاشراف والمتابعة على تنفيذ المشاريع بما في ذلك المشاريع التي تم انجازها من قبل السلطة المركزية باعتبار أن المجالس المحلية في الوحدات الإدارية هي التي تعايش المنطقة وبما يضمن عدم تعثر المشاريع وتذليل المصاعب امامها". . مؤكداً على ضرورة اختيار المقاولين الاعتباريين بجودة عالية، ولهذا فان على الوزارات المختصة سواء في مجال التربية والتعليم والصحة والطرقات أو الاتصالات أو المياه أو السدود أن تعطي صلاحياتها للمجالس المحلية، فالتوجه هو التخفيف من المركزية ويجب أن تحول الاعتمادات المركزية للسلطة والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
وقال: " لقد ولى زمان المراجعات على أبواب الوزارات ولكن هناك خطط وبرامج واحتياجات يتم تلبيتها وفقاً للأولويات سواء في مجال الطرقات أو التعليم العالي أو الفني المهني أو الزراعة والمياه، ولهذا فإن الموازنات تبنى على معلومات من الميدان، الحكومة تعتمد موازنتها وفقاً للخطط التي يتم وضعها من قبل المجالس المحلية في الوحدات الإدارية.
وبما في ذلك معاشات الضمان الاجتماعي التي ينبغي أن تستند على نتائج البحث العلمي وبحيث تذهب لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين وليس إلى الميسورين أوعقال الحارات والوجاهات، ويجب أن يتجنب الجميع ذلك الوضع الذي يتم فيه توزيع معاشات الضمان الاجتماعي على غير من يستحقها، فهذا عمل سلبي وغير مسئول ومرفوض، إذ لا بد أن تصل تلك الإعانات لمستحقيها وهي تبلغ بالمليارات ولو وصلت للمحتاجين ومستحقيها فإننا لن نرى محتاجاً واحداً في المجتمع".
واضاف فخامة الرئيس قائلا " وعلى الباحثين أن يصلوا الى كل قرية والى كل مستحق لمعاشات الضمان الاجتماعي، لأن هناك اسر وبيوت عظيمة وشريفة وعزيزة النفوس وهم محتاجين فعلا ولابد أن تصلهم مثل هذه المساعدات، وهذا نقد من السلطة للسلطة".
وقال "ان هذه ملاحظات وددت طرحها وعلى المجلس المحلي والمكتب التنفيذي ان تتشابك أيديهم، والمكتب التنفيذي هوالأداه لتنفيذ خطط وبرامج المجلس المحلي، و على وكلاء المحافظين أن يكونوا عونا لرئيس السلطة المحلية وبحيث تتوزع المهام عليهم في متابعة تنفيذ المشاريع وحل القضايا في المديريات وبحيث تحدد لكل وكيل، قطاع معين بدلا من الجلوس في ديوان المحافظة وعليهم ان يتحركوا ميدانيا لمعالجة قضايا المواطنين في المديريات من خلال معايشتها ميدانيا ".
وحث الرئيس الجميع على التعاون. . وقال " نشد على الأيدي المخلصة وكل مخلص ينال منا الاحترام والتقدير.
وتابع قائلا "من المؤسف ان هناك من يسعى لإيجاد احتقان في الشارع السياسي نتيجة الحمى الانتخابية لكن يتحمل الجميع المسئولية، هناك تبعات سيتحملها الجميع ولن ينجو منهاأحد، فالافضل ان يتنافس الجميع التنافس المسؤول عبر البرامج لا الافتراءات وفي اطار تعددي سلمي، شعبنا عظيم يعرف من الذين يكذبون عليه ويعرف كيف يميز بين الكذب والصدق وهو خلال 43 سنة قد نما وعيه واصبح الناس علماء وسياسيين وغيرهم فى وضع غير الماضي.
وقال نكرر لكم التهاني ومن خلالكم الى جماهير شعبنا بقدوم العيد الوطني ال16 لإعادة تحقيق وحدة الوطن واعلان الجمهورية اليمنية والتي سنحتفل بها خلال الايام القليلة القادمة في الحديدة ، فالمستقبل واعد بالخير في الوطن وعلى الجميع التعاون ولما فيه تحقيق المصلحة العامة.
وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة قد قام بزيارة لمعسكر مركز تدريب الحرس الجمهوري، حيث كان في استقباله قادة المعسكر والمدربين.
واطلع الرئيس على سير عمليات التدريب والتأهيل في المركز في اطار تنفيذ برنامج التدريب والتأهيل للدورات التخصصية وفي مختلف مجالات التأهيل العسكري
وتحدث الرئيس لمنتسبي المركز، وعبر عن ارتياحه لما لمسه من روح معنوية عالية وتأهيل تخصصي رفيع وبما يلبي احتياجات قواتنا المسلحة والأمن للبناء النوعي الحديث. . مشيداً بالاقبال الكبير للالتحاق بالمركز ومن مختلف مناطق الوطن لاكتساب المهارات القتالية الرفيعة وفي شتى فنون القتال سواء في الجبال او الصحراء وغيرها. . مؤكداً بأن الإهتمام بجوانب التدريب والتأهيل هو الاساس في عملية البناء النوعي وان التدريب في الميدان هو الذي يوفر الكثير من الدماء والجهد والعرق في الميدان وساحات المعارك دفاعا عن الوطن وامنه واستقراره.
واشار الرئيس الى ما قطعته قواتنا المسلحة والأمن من اشواط متقدمة على درب مسيرة البناء والتحديث. . وقال " هذه المؤسسة الوطنية الكبرى والانتماء إليها هو مبعث فخر واعتزاز كل منتسبيها وكل أبناء الوطن".
وأضاف: " إن الجندية هي رجولة وشجاعة وبطولة وقوة وعزة وإباء وهي الواجب والإيثار والتضحية والفداء. . فالمؤسسة العسكرية والأمنية هي الحامية للوطن ومنجزاته ومكاسبه التنموية والسياسية والديمقراطية والتنموية والثقافية والاجتماعية وغيرها.
وقال: " كل الإنجازات التي تحققت سواء في مجال الطرقات او الاتصالات اوالصحة او التعليم وغيرها هي بفضل سهر وتضحيات هؤلاء الجنود المرابطين في الجبال والسهول والجزر وفي المناطق الباردة والحارة، فهم حماة التنمية والاستقرار ، فلا تتحقق تنمية دون وجود جيش قوي وشعار المؤسسة العسكرية والامنية هي الحفاظ على الوحدة الوطنية والمنجزات والمكاسب والحفاظ على الامن والاستقرار، وبفضل تضحيات هؤلاء وسهرهم ينعم الوطن اليوم بالامن والامان ". . مؤكدا بان القوات المسلحة والامن ستظل تحظى بكل الرعاية والاهتمام من قبل القيادة والحكومة والشعب لان هولاء الجنود هم أبناؤنا وإخواننا وهم مثال للتضحية والفداء والعطاء، متمنيا لكل المقاتلين المزيد من النجاح والتوفيق في مهامهم ولما فيه خدمة الوطن.
كما زار فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة معسكر اللواء 55 مدفعية حرس جمهوري، حيث كان في استقباله قيادة المعسكر والضباط والصف، حيث اطلع الرئيس علي سير عمليات الاعداد والتدريب والتأهيل في المعسكر.
وتحدث الى منتسبي المعسكر حيث هنأهم بالعيد الوطني ال16 للجمهورية اليمنية، وأشاد بالروح المعنوية العالية لافراد المعسكر وما يؤدونه من واجب وطني وما يبذل في ميادين التدريب والتأهيل من جهود للحفاظ على جاهزية قتالية عالية.
وقال " نحن نحث على الاستمرار في تنفيذ المشاريع التكتيكية من قبل اللواء والاخذ بكل جديد في مجال التدريب والتأهيل". . مشيرا الى ما تمتلكه قواتنا المسلحة والامن اليوم من امكانات وتجهيزات قتالية وفنية حديثة ومتطورة، وبما يعزز من قدرتها الدفاعية والامنية ويمكنها من اداء واجباتها بكفاءة واقتدار وفي مختلف الظروف والاحوال. . متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
وقام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد ذلك بالتوجه لمحافظة

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد