• أخبار اليوم/ خاص ختم مجموعة من طلاب كلية الاعلام -قسم العلاقات العامة بجامعة صنعاء مشوار حياتهم الاكاديمية بمشروع تخرج هو الاول من نوعه في مجال مشاريع التخرج الاكاديمية.. الطلاب الثمانية اقاموا امس ندوة علمية تناولت ظاهرتي تهريب وتزوير الادوية في اليمن حملت شعار «الإعلام الدوائي.. نحو دواء آمن»، وفي كلية الطب كان موعد مشروع التخرج «الندوة» التي صارت محاكمة علمية لتقاعس جهات حكومية في اداء دورها الوطني، فبعد ان كشف الدكتور الصيدلاني عبدالعزيز ثابت الذي شارك في الندوة ممثلاً للهيئة العليا للادوية عن جرائم عدة ترتكب داخل البلاد جراء تزوير الادوية وبيعها للمرضى خلافاً لما تحتويه، موضحاً ان هناك عمليات تزوير للدواء تتم داخل الجمهورية اليمنية بتغيير الباكت الخارجي للدواء غيرالجيد باخر يحمل مواصفات قوية لبيعها بثمن مرتفع قال ان الفارق يصل في بعض الاحيان إلى خمسة الاف ريال.
وطالب الدكتور محمد معمر -رئيس  قسم العلاقات العامة بكلية الاعلام بمحاسبة الجهات الحكومية المسؤولة عن الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين بسبب تساهلها حيال ظاهرتي تهريب الادوية وتزويرها، وعد الدكتور «معمر» غياب الجدية في التعامل مع ظاهرتي تهريب الدواء وتزويره وراء انتشار هذه الظاهرة في اليمن، واضاف: يكفينا التلوث الحاصل في البلاد والفقر المدقع ولا نحتاج إلى ادوية مهربة ومزورة تسمم حياتنا وحياة اطفالنا، ومن القطاع التجاري تحدث الدكتور عمر الزعيم-مدير التسويق الطبي بشركة «ناتكو» وقال: ان الفساد والطمع وراء تهريب وتزوير الادوية في اليمن.
الزعيم دعا الحكومة اليمنية إلى وضع قانون يجرم عمليات تهريب وتزوير الادوية واعتبر مرتكبيها قتلة وليس تجاراً يعاقبون وفق المخالفات التجارية.
الندوة تضمنت العديد من ورق العمل التي قدمها متخصصون واكاديميون كما حملت وجهة نظر الهيئة العليا للادوية وخرجت بتوصيات دعت إلى اصدار تشريع ينظم عمل الصيدليات وادائها والرقابة عليها وتحريم بيع الادوية من قبل غير المؤهلين ووضع خطط اعلامية وميدانية للاطباء والصيادلة والمواطنين لترشيد استخدام الدواء ووضع استراتيجية واضحة وامينة في توفير الدواء الامن، والحد من استيراد الادوية المكررة وتقليص الشركلت رديئة المنتج, وكذا تفعيل وتطوير الفحص المختبري المركزي للهيئة العليا للادوية والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة, وتشديد الرقابة على الشركات الخاصة بالادوية وانشاء هيئة نقابية مهنية للشركات وتفعيل دورها في مكافحة المستويات والاتجاهات، وكذا انشاء نيابة متخصصة للامن الدوائي تتولى مسؤولية الضبط والتفتيش والتحقيق وانشاء شبكة معلوماتية تترصد المهربين والمزورين واماكنهم وادواتهم، والقيام بحملات اعلامية وتوعوية بأضرار ومخاطر الادوية المهربة، وانزال تسعيرة موحدة للادوية وضمان ثباتها مقابل ارتفاع سعر الدولار لضمان اقتناء الدواء المناسب والسليم، واصدار القوانين والتشريعات الرادعة لمكافحة ظاهرتي تهريب وتزوير الدواء، الى جانب عدد اخر من التوصيات الداعية الى مكافحة ظاهرة تهريب وتزوير الدواء والمطالبة بالقضاء عليها.

وكان ممثل الهيئة العليا للادوية قد دافع عن تحميل الهيئة مسؤولية تهريب وتزوير الادوية بقوله: ان مفتش الرقابة الدوائية لا يملك حق المواصلات، وتكونت مجموعة الدواء من الطلاب : «خليل حسان، فتحية شمسان، صفاء الشريجة، وليد عقلان، طه الجرادي، مجيب الصلوي، وليد فضل، فايز الضبيبي».
الصورة عن الوحدوي نت