بينما الإرياني يتساءل عن تغييب «التطرف» في برنامج المشترك قحطان: لا اريد ان اعلق على حديث الدكتور الارياني واترك هذا للزمن

2006-08-17 19:48:56 أخبار اليوم/ مشا


اعتبر الدكتور عبد الكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام هجوم المعارضة وسعيها للنيل من شخصية الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأنه عدائي ويعبر عن إفلاسها وقال :لجأت أحزاب المشترك إلى مهاجمة الأخ الرئيس وهذه هي علامة الإفلاس لان الهجوم الشخصي العدائي لا يعبر إلا عن إفلاس صاحبه، خصوصاً أنهم يدعون أنهم أحزاب وطنية تسعى إلى استلام السلطة ونسأل الله السلامة إذا هم سيستلمون السلطة بهذه الأساليب وهذه الطريقة. وقال الارياني في محاضرة ضمن الدورة التدريبية التي يشارك فيها قرابة «400» من مرشدي المؤتمر: إن أحزاب المعارضة وخصوصاً أحزاب اللقاء المشترك خرجت من تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام مع مجيء التعددية، ونحن فخورون، وشكلوا أحزاباً أخرى ولكنهم بعد أن خرجوا تنكروا لكل ما كنا نعمله معهم في تلك المراحل كلها وكأن شيئاً لم يكن. موضحاً: إنها صارت حالياً تتهم المؤتمر وتروج بأنه عجز عن تحقيق منجزات للبلاد وأنا أقول :المؤتمر نشأ وقوامه ألف شخص واليوم قوامه يزيد على مليون وثلاثمائة تقريباً، لو كان المؤتمر عاجزاً عن أداء مهامه وعن تحقيق المنجزات التي نشاهدها لما وصل إلى هذا المستوى من القوة والثبات. وأضاف: إنهم يرشدون الناس بالزيف في مختلف القضايا، يقولون لم يحقق المؤتمر المواطنة المتساوية ونحن نقول لهم ما هي المواطنة المتساوية؟! : كلنا متساوون في الحقوق والواجبات لكنهم يدعون أن هناك تمييزاً وتمايزاً، داعياً المشاركين: لابد لنا جميعاً أن نخاطب الناس بالحقائق التي هي على الأرض وتفنيد كل تلك المزاعم والأكاذيب التي يلجأون إليها. وأشار الدكتور الارياني إلى أن هذه الأحزاب التي تتهم المؤتمر بالعجز وهي تتهرب دائماً من المشاكل التي تعيشها ولا تعترف بها لتقوم بمعالجتها بموضوعية، مدللاً على ذلك ببرنامج مرشح اللقاء المشترك للرئاسة حول الإرهاب مثلاً، وقال: اطلعت على برنامج المشترك حيث لم ترد فيه كلمة تطرف ولا فيه كلمة إرهاب. وتوجه على إثر ذلك بسؤال إلى المشترك: ما موقفكم من التطرف الذي يمزق المجتمع وهل مجتمعنا خال بتاتاً من أي تطرف أم أنكم أصحاب الفكرة ولا تريدون أن تنادوا بعدم سلامتها، نحن لدينا إرهاب وفي العالم كله هناك إرهاب من فئات قليلة تنحرف عن جادة الصواب وليست ظاهرة عامة ولكن لابد أن نقي أنفسنا منها ونتحدث عنها. واستغرب مما تذهب إليه أحزاب اللقاء المشترك من أن عائدات النفط ستكون هذا العام أكثر من تريليون ريال وأن هناك ميزانية الظل، متابعاً: لا توجد حسابات نفطية مجنبة وأؤكد هذا ولا يستطيعون أن يثبتوا أن هناك دولاراً واحداً مجنباً لأغراض غير مشروعة. مضيفاً: بهذه الكذبة الكبيرة يحاولون أن يكسبوا بها وأن الدولة حسبت البرميل ب«40» دولاراً في الميزانية، وبالتالي-حسب زعمهم- تذهب الفوارق من قيمة البرميل «70» دولاراً إلى الجيوب. موضحاً: النفط يمثل «80%» من إيرادات الدولة وفوارق الأسعار حققت رصيداً بالعملة الصعبة يتجاوز «6. 8» مليار دولار، و كل برميل يباع لصالح الدولة «لأن النفط ليس كله لصالح الدولة فهناك نسب للشركات» سعره يورد إلى البنك المركزي. وحول فتح اعتماد إضافي أوضح الدكتور الارياني: إن فتح اعتماد إضافي هو بهدف تسديد تكاليف المشروعات التي تقدم مشروعاً، مشروعاً إلى مجلس النواب. وحول ما يردده حزب الإصلاح عما يسمونه جرعاً قادمة أوضح الارياني بالقول: ليس هناك جرعة جديدة فلم تبقى سلعة مدعومة؛ وأنا سعيد أن أكثر السلع رفع عنها الدعم إبان مسئوليتي ولم تبقى سلعة مدعومة غير الديزل، وهو مهم في حياة الناس ولكني استطيع أن أقول لكم إننا نستورد اللتر بحوالي «60»ريالاً تقريباً ويباع ب«35» ريالاً يعني «100%» فارق وبالتالي فان «30%» مما نستورده يعاد تسريبه وبيعه بأسعاره الدولية، وأنا أتساءل هل نريد أن ندعم لكي يستفيد غيرنا أصبحنا نستورد كميات كبيرة من الديزل لكنها تكلف البلد المليارات أما بقية السلع لم يعد عليها جرعة. واستطرد قائلاً: صحيح أن الناس لا يتقبلون بعض مظاهر السياسة الاقتصادية وهذا شيء طبيعي لكن المسئولية الوطنية توجب علينا أن نتخذ القرار الموجع لأنه سيتضح فيما بعد انه صائباً. وفيما يتعلق بمشكلة ارتفاع الأسعار في الفترة الحالية دعا الدكتور الارياني الحكومة إلى الضرب بيد من حديد تجاه التجار المستغلين لهذه الظروف لرفع الأسعار: إن أي استغلال للظرف الراهن ينبغي على الحكومة أن تضربه بيد من حديد وهذه ضرورة قصوى، أما ما يتعلق بتذبذبها، فإن الأسعار في ظل الاقتصاد الحر ترتفع وتنخفض ولابد لنا أن نتقبل مبدأ الصعود والهبوط بحسب المتغيرات العالمية، لكننا نرفض الزيادات غير المبررة. وقال في هذا الصدد: نحن نتأثر بما يتأثر به الناس ولكنه الشيء الذي يجب أن نحاربه كلنا وان ننتقده هو الاستغلال، معتبراً المنبر أفضل وسيلة لردع هؤلاء الناس الجشعين وجعلهم يعودون إلى الصواب ويتقون الله في الآخرين، فبقدر ما على الحكومة من مسئوليات، فالإرشاد له دور هام عند أولئك الذين فيهم ضمير وإيمان. كما خاطب المرشدات بقوله: الحقيقة أنا على يقين أن كل واحدة منكن تستطيع أن ترد الصاع صاعين على الدعاية الزائفة ليس بالعنف ولكن بالكلمة الصحيحة والموعظة الحسنة وبكلمة قوية وإسلامية صادقة، مؤكداً على أن المرشدات الإصلاحيات ينتشرن في القرى والمدن، ويروين روايات ليست صحيحة ولكنها ملقنة ومع الأسف بعض ما يقلنه ينتهي بالتكفير. وكانت «أخبار اليوم» قد تواصلت مع أ. محمد قحطان-رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح والناطق باسم المشترك لمعرفة رده على اتهامات الارياني إلا ان قحطان اكتفى بالقول: انا تحديداً على الدكتور الارياني لا اريد ان اعلق عليه ونترك هذا التعليق للزمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد