• أخبار اليوم/ خاص احتفلت بلادنا باليوم العالمي «لمكافحة المخدرات» وكانت اشكالية العلاجات جزء من المشهد الاحتفالي حسب تعبيرات الاخ وزير الصحة الامرالذي دفعنا إلى لفت الانظار حول الدور الذي يمكن ان يلعبه «الاتحاد العام لمنتجي الادوية» اذا ما عملت الحكومة والجهات ذات العلاقة على الاخذ بيد هذا «الاتحاد» الذي قد يقوم بدور في هذا الجانب وبما يعفينا من تبعات كثيرة نعانيها ونواجهها في هذا المجال فالتكامل اذا ما تحقق بين «الاتحاد العام لمنتجي الادوية» والجهات ذات العلاقة في مفاصل الدولة والحكومة فإن هذا التكامل اذا ما تم الاخذ به وتفعيله فإنه سيجنبنا تبعات كثيرة منها التهريب ..فساد الادوية.. رداءة المنتوج الوافد..وتلك قضايا يترتب عليها مخاطر اجتماعية وصحية تضاعف من معاناة المواطنين، وإن كان التهريب يكلف الوطن والمواطن الكثير من الاموال التي تهدر وتذهب بعيداً عن القنوات المفترض ان تذهب اليها هذه الاموال، فإن الاخطرمن هذا ان المواطن يدفع ثمن تهريب الادوية من امواله وحياته، وهذا ما يجعلنا نتفاءل بالدور الذي نتوقعه من الاتحاد العام لمنتجي الادوية ودورهم في الحد من التهريب والتوعية الوطنية والارشادية والحد من الانسياب العبثي للادوية أو الافراط في الاستخدام أو تكديس ادوية لا يحتاجها المواطن ولا تجسد حاجته، ناهيكم ان «الاتحاد العام لمنتجي الادوية» سيكون بمقدوره التحكم في مصادر التوريد للادوية وتحديد معابر النفوذ.. اضافة إلى الجودة التي ستكون محل اهتمامات هذا الاتحاد الذي قطعاً سيلعب دوراً ايجابياً في حماية المستهلك الوطني من الادوية التي قد يترتب على وجودها الكثير من المعاناة بصورة تجعل من هذه الادوية «داء» يتأصل أو يتسع على خلفية الجهل والاتكالية..«الاتحاد» بحكم تخصصه قد يتمكن من ايجاد خارطة وطنية للعلاجات والادوية التي يحتاجها واقعنا ونسبة كل علاج، وهذه الخارطة الدوائية قد تكون الخطوة المثالية باتجاه معرفة الامراض المنتشرة ونوعيتها ونسبتها.. وهذا ما يجعلنا نشيد بالاتحاد العام لمنتجي الادوية والخطوة الجادة التي يخطوها نحو تأصيل دوره الوطني، وهذا ما يفترض ان نشيد به ونطالب الحكومة بتشجيعه من اجل المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن وحمايته من مفاسد وعبث هذا القطاع التي تزداد يوماً عن اخر.