أخبار اليوم/ خاص
استنكرت شخصيات قيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح المنطق التبريري الذي تحدث به الأمين العام المساعد للإصلاح الدكتور محمد السعدي في كلمته خلال الأمسية الرمضانية لوجهاء الإصلاح وقادة الرأي بالامانة نظمتها الدائرة الاجتماعية لاصلاح العاصمة والتي عقدت مساء امس بمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، وأوضحت تلك الشخصيات التي فضلت عدم ذكر اسمها خلال حديثها ل«أخبار اليوم» بأن ذهاب الدكتور السعدي إلى تبرير الدعوات والمطالب المناطقية والجهوية والانفصالية يعد أمر خطيراً جداً ويكشف عن وجود توجه جديد لحزب الإصلاح يقوده جناح من يسمون انفسهم بالانفتاحيين «الليبراليين» داخل التجمع اليمني للإصلاح.
معتبرة هذا التوجه الخطير يعد خروجاً على مبادئ وادبيات الاصلاح ويتعارض مع موقف التجمع اليمني للإصلاح كتنظيم سياسي وليس كاشخاص والرافض رفضاً قاطعاً لكافة الدعوات المناطقية والجهوية والانفصالية واي شعارات أو دعوات من شأنها الاضرار بالثوابت الوطنية والمصلحة العامة كما يرفض ايضاً كافة السياسات الخاطئة لحكومة المؤتمر الشعبي العام.
واكدت تلك الشخصيات ان تصرحات أو تبريرات الدكتور السعدي تعبر عن رأيه شخصياً ولا تمثل الاصلاح كتنظيم، متمنية في ختام حديثها مع الصحيفة ان تراجع الدكتور السعدي عن هذه التبريرات التي ستستغل استغلالاً قذراً.
إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون تبريرات الأمين العام المساعد للإصلاح تمثل دعماً لوجستياً لاصحاب الدعوات والمشاريع المناطقية والانفصالية التي يستغل اصحابها الغلاء الفاحش والفساد الموجود ومعاناة الناس بصورة بعيدة عن مصلحة اليمن ارضاً وانساناً ووحدة واستقراراً، مؤكدين ان ما ذهب إليه السعدي محاولة استجداء يائسة، مشيرين إلى انه نستطيع القول عنها بأنها قد تعبر عن توجه جناح أو تيار داخل الإصلاح ابتعد بتوجهه تمام البعد عن ادبيات ومبادئ وافكار حزب التجمع اليمني للإصلاح.