نفت مصادر محلية بمديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء تعرض العميد/ محمد صالح طريق مدير أمن المحافظة من عدد من مرافقيه لكمين نصب له في منطقة "بيت السيد" بمديرية بني حشيش".
وأوضحت المصادر أن منطقة "الشرية" التابعة لعزلة "ذمرمر" ومنطقة "الجميمة" التابعة لعزلة "رجام" التابعتين لمديرية بني حشيش شهدت مواجهات مسلحة تمت عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء وحتى ظهر يوم الخميس بين قوات الأمن ومجاميع مسلحة تسمي نفسها "مقاتلي الحق" وهي أحد خلايا جماعية التمرد الحوثي بصعدة سبق لها وأن احتشدت وظهر نشاطها على السح عند إحياء أنصار لبعثة ما يسمى يوم الغدير مطلع العام الجاري. .
المصادر ذاتها كشفت ل"أخبار اليوم" أن تسمية هذه الجماعة المسلحة ب"مقاتلي الحق" أكد ارتباطها بحزب "الحق" المنحل من جهة ومن جهة ثانية بتمرد الحوثي موضحة أنه قد تم رصد زيارات عدة للصريع حسين الحوثي الذي تزعم التمرد في مرحلة الأولى إلى مناطق "الحيوف والأغرب وبيت السيد ورجام" بمديرية بني حشيش في الأعوام الأخيرة التي سبقت اندلاع التمرد. .
ونوهت المصادر إلى أن المواجهات التي شهدتها منطقتي "الجميمة والشرية" يومي الأربعاء والخميس الفائتين أسفرت عن استشهاد ثمانية جنود وإتلاف أربعة أطقم عسكرية وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. .
وفي هذا السياق أكد مصدر مسؤول بالمجالس المحلية بمديرية بني حشيش أن السلطة المحلية والوجهاء والمشائخ بالمديرية اجتمعوا يوم أمس مع مدير الأمن والمحافظ وأنهم التقوا يوم أمس بفخامة رئيس الجمهورية وأكد له أنهم لن يقبلوا أن يتم المساس والعبث بأمن واستقرار مديريتهم، طالبين من فخامته إعطائهم مهلة ثلاثة أيام كي يتسنى لهم سحب أي شخص من أبناء المديرية من وسط هذه الجماعة المتمردة وأنهم لن يسكتوا أو يقفوا متفرجين أمام ما يحدث في المديرية وأنه في حال رفض أي من أبناء المديرية العودة إلى جادة الصواب فإنهم سيقفون وبأسلحتهم إلى جانب الدولة وسيقفون في وجه أي شخص يحاول المساس بأمن واستقرار المديرية.
كما أكدوا للرئيس أن كافة المشائخ وأبناء بني حشيش سيتمركزون كلاً في منطقته لمنع أي من المتمردين الدخول أو الانتقال إلى مناطقهم. .
وأشار المصدر أن المشائخ التزموا لرئيس الجمهورية أنهم سيعملون على سحب كل أبناء المديرية المتمردين مع هذه الجماعة في الأربع المناطق "الجميمة، الشرية، الحيوف، بيت القحم" وكذا تسليم الجناة الذين تسببوا في مقتل الثمانية الجنود وإحراق الأطقم العسكرية في مهلة لا تزيد عن ثلاثة أيام ابتداءً من يوم أمس الجمعة. .
المصدر بالمجلس المحلي أكد للصحيفة أن وجهاء ومشائخ وأبناء بني حشيش أكدوا أنه في حال رفض المتمردين ممن هم في خارج المديرية أو من داخلها الانصياع لرأي العقلاء والوجهاء فإنهم سيعملون مع الدولة لتصفيتهم وبتر شرهم في كافة المديرية.
