تقرير ابراهيم مجاهد:
في الوقت الذي أكدت المعلومات أن اللجان الإشرافية التي ستدير عملية انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات قد وزعت ما نسبته 17% من بطائق المشاركة لأعضاء المجالس المحلية في عموم المحافظات وأمانة العاصمة.
تشهد اليمن يومنا هذا السبت منعطفاً سياسياً هاماً كتجربة أولى في انتخاب المحافظين بحسب ما يراه مراقبون ويختلف معهم آخرون، حيث يرون أن هذه الانتخابات مجرد تزكية إن صح التعبير، حيث أنه مع أغلبية المؤتمر الشعبي العام السيطرة على كافة محليات الجمهورية، إلا أن روح المنافسة غائبة في "13" محافظة مقابل "8" محافظات خمس منها ستشهد منافسة قوية وهي "شبوة، البيضاء، لحج، مأرب، ريمة"، أما الثلاث المحافظات الأخرى وهي "صنعاء، والجوف، وأبين" فالمعطيات والمؤشرات الأولية تذهب إلى تجريح الكفة لصالح مرشحين اللجنة العامة للحزب الحاكم.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي حصلت فيه "أخبار اليوم" على معلومات تشير إلى أن الشيخ فهد دهشوش الذي كان سينافس مرشح اللجنة العامة فريد مجور على منصب محافظ محافظة حجة انسحب في وقت متأخر من مساء أمس من المنافسة بعد جهود لإقناعه بذلها شخصيات ووجاهات اجتماعية وهم "العميد علي الكحلاني، والأستاذ/ عبدالرحمن الأكوع، والأستاذ/ أحمد صوفان، والوزير عبدالقادر هلال" وكلاً من المشائح " كهلان وجليدان حمود جليدان، وعادل قعيدة، وحسين حمود عاطف، ويحيى مجاهد أبو شوارب" أفضت في مجملها تلك الجهود إلى إقناع دهشوش بالانسحاب، الأمر الذي قابله رفض من الهيئات الناخبة في محليات محافظة حجة التي اعتبرت وضع شخص واحد للترشح في محافظة حجة من قبل مركزية الحزب الحاكم يعد فرصاً لا يوافق رغبة كوادر المحافظة المؤتمرية خاصة، إلا أن الوجاهات في حجة وبعض القيادات المؤترمية اعتبرت ترشح دهشوش مخالفاً للقرار التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام، وفي هذا السياق رجح مراقبون سياسيون بأن محافظة شبوة تشهد اليوم انقساماً للبيت المؤتمري كون المرشح المستقل ناصر محسن باعوم يحظى بتأييد كبير من قبل الهيئات الناخبة والجماهيرية أما محافظة البيضاء ومحافظة ريمة قد يكونان محمد ناصر العامري وعلي سالم الخضمي المرشحان المستقلان المنافسان لمرشحي المؤتمر، الكبوة التي تعثر خيلي الحزب الحاكم في المحافظتين في حين تظل محافظة مأرب منتظرة للمجهول لكثرة مرشحيها من جهة ولتكافؤ المنافسة بين كل من حسين حازب ومراد طريق.
وعلى ذات الصعيد وفي الوقت الذي أصرت أحزاب اللقاء المشترك على المقاطعة ومنع أعضائها منهم ضمن الهيئات الناخبة المشاركة في الاقتراع أكدت معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم" أن عدداً من أعضاء الهيئة الناخبة التابعين للمشترك في الضالع ولحج خضعوا للإغراءات المؤتمرية وتسلموا بطائق المشاركة وآخرين أخذتهم العصبية القبلية وتسلموا هذه البطائق، كما أشارت المعلومات أنه وأمام إغراءات الحزب الحاكم التي وصلت إلى دفع مبالغ مالية لأعضاء في هيئة في المشترك والتسكين في الفنادق ذهبت قيادة المشترك بمحافظة لحج إلى ملاحقة وإخراج أعضائها من فندق لحج لغرض اجبارهم على عدم المشاركة.
