المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين في مصر لـ «أخبار اليوم» تجربة النظام مع حركة الإخوان في اليمن ..لم تكن تجربة تصادم بل كانت تجربة تعاون ورأي ورأي آخر

2006-09-09 18:49:57

لا هم للقوى العظمى سوى الوقوف في وجه أي تقدم عربي أو إسلامي، كالتدخلات الإجرامية في العراق فلسطين وافغانستان ولبنان. . بهذه العبارات ابتدأ المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر حديثه ل«أخباراليوم» موضحاً عدداً من القضايا والمواقف وقارئاً المشهد الديمقراطي في اليمن، ومقيّماً علاقة الحركات الإسلامية بالانظمة وغيرها من المواضع ذات الاهتمام. . تجدونها في طيات هذا الحوار مع الاستاذ/ محمد مهدي عاكف. .

حاوره/رئيس التحرير

> كيف تقيّمون الاوضاع التي تعيشها المنطقة وعلى وجه الخصوص الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان، وماهي رؤيتكم للتدخل الاميركي في هذه الدول وبقية دول المنطقة؟.

- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. . الاوضاع في هذه البلاد جميعاً كما تعلمون اوضاع المقصود منها محاربة هذا الدين العظيم في كل المنطقة، بحيث تكون هذه البلاد متخلفة في كل المجالات، وهذه القوى العظمى سواء كانت اميركا أو الاتحاد الاوروبي أو مجلس الامن أو الامم المتحدة لا هم لهم إلا ان يقفوا في وجه اي تقدم عربي أو اسلامي بهذه الصورة البشعة من الاجرام الذي نراه في افغانستان وفي العراق وفلسطين ولبنان، وهذه المنطقة يجب على حكامها وعلى شعوبها ان يتنبهوا إلى هذا الخطر العظيم الذي يراد بهم، فيجب عليهم ان يقفوا صفاً واحداً يحملون هذا الدين العظيم، يعلنونه ثم يطبقون مبادئه حتى ينجون من هذا الاجرام العالمي الموجه ضدهم، وانا ادعو حكامنا وشعوبنا ان يعودوا إلى الله ثم بعد ذلك إلى أن يتمسكوا بهذا الدين حتى يستطيعون ان ينهضوا ببلدهم في كل المجالات ثقافياً وعلمياً وتربوياً وتكنولوجياً واقتصادياً، وحينما نكون على هذا المستوى الذي نرضي به ربنا لن يكون لهذه القوى العالمية الباطشة الفاسدة الكاذبة المجرمة اي سلطان علينا.

> ماهي قراءتكم للمشهد والتحول الديمقراطي في دول المنطقة، لاسيما في اليمن التي تسير نحو انتخابات رئاسية ومحلية. . ؟!.

- الشعوب هي التي تنشد الديمقراطية اما الحكام والنظم فهم بعيدين كل البعد عن الديمقراطية، وهم متواطئون مع اعدائنا واقول اذا اظهرت بوادر الديمقراطية في بعض الدول كما ظهرت في اليمن وكما ظهرت في المغرب وكما ظهرت في فلسطين. . ما النتيجة؟! النتيجة اننا يجب ان نحترم الديمقراطية احتراماً كاملاً ونحترم حريات الانسان، فالانسان هو الاصل. . نحترم حريته ونخاف على حقوقه، وان كنتم تعتبرون ان عندكم في اليمن ديمقراطية مرحباً. . مرحباً، انا اسعد بهذا واؤيد الديمقراطية اين وجدت، اما في بلادنا وفي معظم بلادنا لا اجد للديمقراطية مجالاً.

> كيف تقيمون علاقة الانظمة بالحركات الاسلامية لاسيما حركة الاخوان المسلمين منها في الدول العربية بصورة عامة واليمن بصورة خاصة؟.

- اخي الكريم اليمن انا احييه. . احييه من اعماق قلبي لأن عنده الحرية التي استطاع فيها الناس ان يقولوا ما عندهم وان يدعوا إلى ما ينادون إليه، وهي حركة الاخوان المسلمين في اليمن ممثلة في التجمع اليمني للاصلاح، هذا شيء يسعدني وشيء افخر به، ولكن اسأل اخواننا في اليمن. . هل يستطيعون ان يعبروا عما يريدون كإسلام عالمي يدعون اليه، ونحن مأمورون من الله عز وجل ان ندعو إلى هذا الدين في كل بقاع الدنيا. . انا احيي اخواننا اليمنيين واحيي النظام في اليمن لأن هناك مساحة كبيرة من الحرية يستطيعون ان يتحركوا فيها ويدعون من خلالها.

اما عندنا في مصر كما ترى جماعة ملء السمع والبصر. . جذورها عميقة وبذورها وافرة، ويقولون محظورة. . !! ماذا تقول عن هذا؟! شيء فوق طاقة التفكير والعقل. . أليس هناك حكماء؟ أليس هناك عقلاء؟! ومع ذلك. . نحن ندعو إلى الحريات وندعو إلى الديمقراطية، وسنظل نحمل لواء الحرية والديمقراطية مهما كانت الصعاب، ومازلت من هذا الموقع ومن مكان صحيفتكم ادعو حكامنا والمسؤولين عن هذه البلاد ان يتقوا الله في شعوبهم ويعطوا لهم الحرية حتى يستطيع هذا الشعب ان يقوم بواجبه نحو نهضة بلاده، اما نحن نئن من الظلم والاستبداد ونئن من كل ما هو ضد حقوق الانسان.

> استاذ محمد عاكف. . اسمحو لي وان اطلت عليكم. . الاستاذ منتصر الزيات والدكتور ضياء رشوان والدكتور هاني السباعي رأوا في علاقة النظام اليمني مع الحركات الاسلامية بأنها تجربة فريدة ومنسجمة. . فهل تتفقون مع هذه الرؤى؟!.

- هذا شيء اعلنه في كل وقت ان تجربة النظام مع الاخوان المسلمين في اليمن لم يكن بأي حال من الاحوال تجربة تصادم، ولكنها تجربة تعاون وديمقراطية والرأي والرأي الاخر، فوصلت إلى المشاركة في السلطة، ورئىس مجلس النواب عندكم الشيخ الاحمر وهو رئىس التجمع، وهذا يعني ان هناك تعاوناً وهناك عقلية تستطيع ان تتفهم وتستوعب الاخر، عندنا لا يوجد هذا ابداً، فلا يوجد تفاهم ولايوجد استيعاب الاخر ولا تفاهم مع الاخر بل يوجد العقلية الاستبدادية الاحادية.

> استاذ عاكف. . طالما وان العلاقة تتسم بهذا التفاهم ولم تكن تصادمية. . كيف تفسرون السعي الجدي من قيادات في حركة الاخوان المسلمين «الاصلاح» لمنافسة النظام ومحاولة اسقاطه من الحكم عبر الانتخابات بالتحالف مع العديد من الاحزاب المعارضة التي لايزال يرى البعض منها في الاصلاح بأنه حركة متطرفة والمنافسة الجدية له؟!.

- انا احييهم جميعاً في النظام والتجمع اليمني للاصلاح لأن من مبادئ الديمقراطية تبادل السلطة، ومن مبادئ الديمقراطية ان كل واحد يقدم ما لديه ويقول ما عنده والشعب هو الحكم في النهاية ويجب على الجميع حينما يحكم الشعب ان يتقبلوا حكم الشعب اياً كان انا مع حكم الشعب ايا كان.

> هل تعتقدون بأن هذه المنافسة الجدية ستخلق حالة عداء بين النظام والتجمع اذا ما فاز مرشح الحاكم الذي قد يرى في هذه الحركة عدواً سياسياً في المستقبل؟!.

- هذا يرجع يا اخي الكريم إلى الثقافة، فإذا كانت الثقافة صحيحة وصحية لا يغضب النظام حينما يفشل ولا يغضب التجمع حينما يفشل، ولكن على الجميع ان يحترموا رأي الشعب وحكمه. . أليس من مهمة النظام خدمة الشعب؟!.

> والتجمع مهمته ليخدم الشعب؟!.

- نعم. . فلابد ان يرضوا بحكم الشعب، وانا ادعو النظام وادعو التجمع انهم لابد اولاً ان تكون منافسة شريفة لان الغاية شريفة وثانياً تكون الانتخابات على مستوى رفيع من الحرية وعدم التزوير ثم بعد ذلك يكونوا اخوة كراماً وان يكون تنافسهم على مصلحة الشعب وعلى برامجهم واسأل ان نكون جميعاً على هذا المستوى.

> شهد احد المهرجانات الانتخابية لمرشح المعارضة والذي يمثل فيها التجمع احد الاطراف لها شهد حضور وتجمهر ثلاثين الف مسلح، ما دعى البعض إلى وصفه باستعراض القوة ورسائل تهديد. . فكيف يقرأ مرشد حركة الاخوان المسلمين في مصر هذا المظهر المسلح في محفل ديمقراطي؟!.

- ثلاثين الف مسلح. . لماذا؟.

> نعم؟!

انا من وجهة نظري هذا لايجوز وانا لا اقبل بأي حال من الاحوال هذا المظهر، يجب ان تكون المنافسة منافسة شريفة وبأسلوب شريف والرأي والرأي الاخر، وكل منهم يقدم برنامجه للشعب والشعب عليه ان يحكم، اما هذه المظاهر الاستعراضية واستعراض القوة بالسلاح بالذات فلا اقبلها بأي حال من الاحوال. . نعم نحشد تجمعاً «30» الفاً أو«40» الفاً. . نعم، لكن بغير سلاح. <


> كيف تقيّمون ا

> كيف تقيّمون الاوضاع التي تعيشها المنطقة وعلى وجه الخصوص الاوضاع

> كيف تقيّمون الاوضاع التي تعيشها المنطقة وعلى وجه الخصوص الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان، وماهي رؤيتكم للتدخل الاميركي في هذه الدول وبقية دول المنطقة؟.

- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. . الاوضاع في هذه البلاد جميعاً كما تعلمون اوضاع المقصود منها محاربة هذا الدين العظيم في كل المنطقة، بحيث تكون هذه البلاد متخلفة في كل المجالات، وهذه القوى العظمى سواء كانت اميركا أو الاتحاد الاوروبي أو مجلس الامن أو الامم المتحدة لا هم لهم إلا ان يقفوا في وجه اي تقدم عربي أو اسلامي بهذه الصورة البشعة من الاجرام الذي نراه في افغانستان وفي العراق وفلسطين ولبنان، وهذه المنطقة يجب على حكامها وعلى شعوبها ان يتنبهوا إلى هذا الخطر العظيم الذي يراد بهم، فيجب عليهم ان يقفوا صفاً واحداً يحملون هذا الدين العظيم، يعلنونه ثم يطبقون مبادئه حتى ينجون من هذا الاجرام العالمي الموجه ضدهم، وانا ادعو حكامنا وشعوبنا ان يعودوا إلى الله ثم بعد ذلك إلى أن يتمسكوا بهذا الدين حتى يستطيعون ان ينهضوا ببلدهم في كل المجالات ثقافياً وعلمياً وتربوياً وتكنولوجياً واقتصادياً، وحينما نكون على هذا المستوى الذي نرضي به ربنا لن يكون لهذه القوى العالمية الباطشة الفاسدة الكاذبة المجرمة اي سلطان علينا.


> ماهي قراءتكم للمشهد والتحول الديمقراطي في دول المنطقة، لاسيما في اليمن التي تسير نحو انتخابات رئاسية ومحلية. . ؟!.


- الشعوب هي التي تنشد الديمقراطية اما الحكام والنظم فهم بعيدين كل البعد عن الديمقراطية، وهم متواطئون مع اعدائنا واقول اذا اظهرت بوادر الديمقراطية في بعض الدول كما ظهرت في اليمن وكما ظهرت في المغرب وكما ظهرت في فلسطين. . ما النتيجة؟! النتيجة اننا يجب ان نحترم الديمقراطية احتراماً كاملاً ونحترم حريات الانسان، فالانسان هو الاصل. . نحترم حريته ونخاف على حقوقه، وان كنتم تعتبرون ان عندكم في اليمن ديمقراطية مرحباً. . مرحباً، انا اسعد بهذا واؤيد الديمقراطية اين وجدت، اما في بلادنا وفي معظم بلادنا لا اجد للديمقراطية مجالاً.


> كيف تقيمون علاقة الانظمة بالحركات الاسلامية لاسيما حركة الاخوان المسلمين منها في الدول العربية بصورة عامة واليمن بصورة خاصة؟.


- اخي الكريم اليمن انا احييه. . احييه من اعماق قلبي لأن عنده الحرية التي استطاع فيها الناس ان يقولوا ما عندهم وان يدعوا إلى ما ينادون إليه، وهي حركة الاخوان المسلمين في اليمن ممثلة في التجمع اليمني للاصلاح، هذا شيء يسعدني وشيء افخر به، ولكن اسأل اخواننا في اليمن. . هل يستطيعون ان يعبروا عما يريدون كإسلام عالمي يدعون اليه، ونحن مأمورون من الله عز وجل ان ندعو إلى هذا الدين في كل بقاع الدنيا. . انا احيي اخواننا اليمنيين واحيي النظام في اليمن لأن هناك مساحة كبيرة من الحرية يستطيعون ان يتحركوا فيها ويدعون من خلالها.


اما عندنا في مصر كما ترى جماعة ملء السمع والبصر. . جذورها عميقة وبذورها وافرة، ويقولون محظورة. . !! ماذا تقول عن هذا؟! شيء فوق طاقة التفكير والعقل. . أليس هناك حكماء؟ أليس هناك عقلاء؟! ومع ذلك. . نحن ندعو إلى الحريات وندعو إلى الديمقراطية، وسنظل نحمل لواء الحرية والديمقراطية مهما كانت الصعاب، ومازلت من هذا الموقع ومن مكان صحيفتكم ادعو حكامنا والمسؤولين عن هذه البلاد ان يتقوا الله في شعوبهم ويعطوا لهم الحرية حتى يستطيع هذا الشعب ان يقوم بواجبه نحو نهضة بلاده، اما نحن نئن من الظلم والاستبداد ونئن من كل ما هو ضد حقوق الانسان.


> استاذ محمد عاكف. . اسمحو لي وان اطلت عليكم. . الاستاذ منتصر الزيات والدكتور ضياء رشوان والدكتور هاني السباعي رأوا في علاقة النظام اليمني مع الحركات الاسلامية بأنها تجربة فريدة ومنسجمة. . فهل تتفقون مع هذه الرؤى؟!.


- هذا شيء اعلنه في كل وقت ان تجربة النظام مع الاخوان المسلمين في اليمن لم يكن بأي حال من الاحوال تجربة تصادم، ولكنها تجربة تعاون وديمقراطية والرأي والرأي الاخر، فوصلت إلى المشاركة في السلطة، ورئىس مجلس النواب عندكم الشيخ الاحمر وهو رئىس التجمع، وهذا يعني ان هناك تعاوناً وهناك عقلية تستطيع ان تتفهم وتستوعب الاخر، عندنا لا يوجد هذا ابداً، فلا يوجد تفاهم ولايوجد استيعاب الاخر ولا تفاهم مع الاخر بل يوجد العقلية الاستبدادية الاحادية.


> استاذ عاكف. . طالما وان العلاقة تتسم بهذا التفاهم ولم تكن تصادمية. . كيف تفسرون السعي الجدي من قيادات في حركة الاخوان المسلمين «الاصلاح» لمنافسة النظام ومحاولة اسقاطه من الحكم عبر الانتخابات بالتحالف مع العديد من الاحزاب المعارضة التي لايزال يرى البعض منها في الاصلاح بأنه حركة متطرفة والمنافسة الجدية له؟!.


- انا احييهم جميعاً في النظام والتجمع اليمني للاصلاح لأن من مبادئ الديمقراطية تبادل السلطة، ومن مبادئ الديمقراطية ان كل واحد يقدم ما لديه ويقول ما عنده والشعب هو الحكم في النهاية ويجب على الجميع حينما يحكم الشعب ان يتقبلوا حكم الشعب اياً كان انا مع حكم الشعب ايا كان.


> هل تعتقدون بأن هذه المنافسة الجدية ستخلق حالة عداء بين النظام والتجمع اذا ما فاز مرشح الحاكم الذي قد يرى في هذه الحركة عدواً سياسياً في المستقبل؟!.


- هذا يرجع يا اخي الكريم إلى الثقافة، فإذا كانت الثقافة صحيحة وصحية لا يغضب النظام حينما يفشل ولا يغضب التجمع حينما يفشل، ولكن على الجميع ان يحترموا رأي الشعب وحكمه. . أليس من مهمة النظام خدمة الشعب؟!.


> والتجمع مهمته ليخدم الشعب؟!.


- نعم. . فلابد ان يرضوا بحكم الشعب، وانا ادعو النظام وادعو التجمع انهم لابد اولاً ان تكون منافسة شريفة لان الغاية شريفة وثانياً تكون الانتخابات على مستوى رفيع من الحرية وعدم التزوير ثم بعد ذلك يكونوا اخوة كراماً وان يكون تنافسهم على مصلحة الشعب وعلى برامجهم واسأل ان نكون جميعاً على هذا المستوى.


> شهد احد المهرجانات الانتخابية لمرشح المعارضة والذي يمثل فيها التجمع احد الاطراف لها شهد حضور وتجمهر ثلاثين الف مسلح، ما دعى البعض إلى وصفه باستعراض القوة ورسائل تهديد. . فكيف يقرأ مرشد حركة الاخوان المسلمين في مصر هذا المظهر المسلح في محفل ديمقراطي؟!.


- ثلاثين الف مسلح. . لماذا؟.


> نعم؟!


انا من وجهة نظري هذا لايجوز وانا لا اقبل بأي حال من الاحوال هذا المظهر، يجب ان تكون المنافسة منافسة شريفة وبأسلوب شريف والرأي والرأي الاخر، وكل منهم يقدم برنامجه للشعب والشعب عليه ان يحكم، اما هذه المظاهر الاستعراضية واستعراض القوة بالسلاح بالذات فلا اقبلها بأي حال من الاحوال. . نعم نحشد تجمعاً «30» الفاً أو«40» الفاً. . نعم، لكن بغير سلاح. <في فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان، وماهي رؤيتكم للتدخل الاميركي في هذه الدول وبقية دول المنطقة؟.


- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. . الاوضاع في هذه البلاد جميعاً كما تعلمون اوضاع المقصود منها محاربة هذا الدين العظيم في كل المنطقة، بحيث تكون هذه البلاد متخلفة في كل المجالات، وهذه القوى العظمى سواء كانت اميركا أو الاتحاد الاوروبي أو مجلس الامن أو الامم المتحدة لا هم لهم إلا ان يقفوا في وجه اي تقدم عربي أو اسلامي بهذه الصورة البشعة من الاجرام الذي نراه في افغانستان وفي العراق وفلسطين ولبنان، وهذه المنطقة يجب على حكامها وعلى شعوبها ان يتنبهوا إلى هذا الخطر العظيم الذي يراد بهم، فيجب عليهم ان يقفوا صفاً واحداً يحملون هذا الدين العظيم، يعلنونه ثم يطبقون مبادئه حتى ينجون من هذا الاجرام العالمي الموجه ضدهم، وانا ادعو حكامنا وشعوبنا ان يعودوا إلى الله ثم بعد ذلك إلى أن يتمسكوا بهذا الدين حتى يستطيعون ان ينهضوا ببلدهم في كل المجالات ثقافياً وعلمياً وتربوياً وتكنولوجياً واقتصادياً، وحينما نكون على هذا المستوى الذي نرضي به ربنا لن يكون لهذه القوى العالمية الباطشة الفاسدة الكاذبة المجرمة اي سلطان علينا.


> ماهي قراءتكم للمشهد والتحول الديمقراطي في دول المنطقة، لاسيما في اليمن التي تسير نحو انتخابات رئاسية ومحلية. . ؟!.


- الشعوب هي التي تنشد الديمقراطية اما الحكام والنظم فهم بعيدين كل البعد عن الديمقراطية، وهم متواطئون مع اعدائنا واقول اذا اظهرت بوادر الديمقراطية في بعض الدول كما ظهرت في اليمن وكما ظهرت في المغرب وكما ظهرت في فلسطين. . ما النتيجة؟! النتيجة اننا يجب ان نحترم الديمقراطية احتراماً كاملاً ونحترم حريات الانسان، فالانسان هو الاصل. . نحترم حريته ونخاف على حقوقه، وان كنتم تعتبرون ان عندكم في اليمن ديمقراطية مرحباً. . مرحباً، انا اسعد بهذا واؤيد الديمقراطية اين وجدت، اما في بلادنا وفي معظم بلادنا لا اجد للديمقراطية مجالاً.


> كيف تقيمون علاقة الانظمة بالحركات الاسلامية لاسيما حركة الاخوان المسلمين منها في الدول العربية بصورة عامة واليمن بصورة خاصة؟.


- اخي الكريم اليمن انا احييه. . احييه من اعماق قلبي لأن عنده الحرية التي استطاع فيها الناس ان يقولوا ما عندهم وان يدعوا إلى ما ينادون إليه، وهي حركة الاخوان المسلمين في اليمن ممثلة في التجمع اليمني للاصلاح، هذا شيء يسعدني وشيء افخر به، ولكن اسأل اخواننا في اليمن. . هل يستطيعون ان يعبروا عما يريدون كإسلام عالمي يدعون اليه، ونحن مأمورون من الله عز وجل ان ندعو إلى هذا الدين في كل بقاع الدنيا. . انا احيي اخواننا اليمنيين واحيي النظام في اليمن لأن هناك مساحة كبيرة من الحرية يستطيعون ان يتحركوا فيها ويدعون من خلالها.


اما عندنا في مصر كما ترى جماعة ملء السمع والبصر. . جذورها عميقة وبذورها وافرة، ويقولون محظورة. . !! ماذا تقول عن هذا؟! شيء فوق طاقة التفكير والعقل. . أليس هناك حكماء؟ أليس هناك عقلاء؟! ومع ذلك. . نحن ندعو إلى الحريات وندعو إلى الديمقراطية، وسنظل نحمل لواء الحرية والديمقراطية مهما كانت الصعاب، ومازلت من هذا الموقع ومن مكان صحيفتكم ادعو حكامنا والمسؤولين عن هذه البلاد ان يتقوا الله في شعوبهم ويعطوا لهم الحرية حتى يستطيع هذا الشعب ان يقوم بواجبه نحو نهضة بلاده، اما نحن نئن من الظلم والاستبداد ونئن من كل ما هو ضد حقوق الانسان.


> استاذ محمد عاكف. . اسمحو لي وان اطلت عليكم. . الاستاذ منتصر الزيات والدكتور ضياء رشوان والدكتور هاني السباعي رأوا في علاقة النظام اليمني مع الحركات الاسلامية بأنها تجربة فريدة ومنسجمة. . فهل تتفقون مع هذه الرؤى؟!.


- هذا شيء اعلنه في كل وقت ان تجربة النظام مع الاخوان المسلمين في اليمن لم يكن بأي حال من الاحوال تجربة تصادم، ولكنها تجربة تعاون وديمقراطية والرأي والرأي الاخر، فوصلت إلى المشاركة في السلطة، ورئىس مجلس النواب عندكم الشيخ الاحمر وهو رئىس التجمع، وهذا يعني ان هناك تعاوناً وهناك عقلية تستطيع ان تتفهم وتستوعب الاخر، عندنا لا يوجد هذا ابداً، فلا يوجد تفاهم ولايوجد استيعاب الاخر ولا تفاهم مع الاخر بل يوجد العقلية الاستبدادية الاحادية.


> استاذ عاكف. . طالما وان العلاقة تتسم بهذا التفاهم ولم تكن تصادمية. . كيف تفسرون السعي الجدي من قيادات في حركة الاخوان المسلمين «الاصلاح» لمنافسة النظام ومحاولة اسقاطه من الحكم عبر الانتخابات بالتحالف مع العديد من الاحزاب المعارضة التي لايزال يرى البعض منها في الاصلاح بأنه حركة متطرفة والمنافسة الجدية له؟!.


- انا احييهم جميعاً في النظام والتجمع اليمني للاصلاح لأن من مبادئ الديمقراطية تبادل السلطة، ومن مبادئ الديمقراطية ان كل واحد يقدم ما لديه ويقول ما عنده والشعب هو الحكم في النهاية ويجب على الجميع حينما يحكم الشعب ان يتقبلوا حكم الشعب اياً كان انا مع حكم الشعب ايا كان.


> هل تعتقدون بأن هذه المنافسة الجدية ستخلق حالة عداء بين النظام والتجمع اذا ما فاز مرشح الحاكم الذي قد يرى في هذه الحركة عدواً سياسياً في المستقبل؟!.


- هذا يرجع يا اخي الكريم إلى الثقافة، فإذا كانت الثقافة صحيحة وصحية لا يغضب النظام حينما يفشل ولا يغضب التجمع حينما يفشل، ولكن على الجميع ان يحترموا رأي الشعب وحكمه. . أليس من مهمة النظام خدمة الشعب؟!.


> والتجمع مهمته ليخدم الشعب؟!.


- نعم. . فلابد ان يرضوا بحكم الشعب، وانا ادعو النظام وادعو التجمع انهم لابد اولاً ان تكون منافسة شريفة لان الغاية شريفة وثانياً تكون الانتخابات على مستوى رفيع من الحرية وعدم التزوير ثم بعد ذلك يكونوا اخوة كراماً وان يكون تنافسهم على مصلحة الشعب وعلى برامجهم واسأل ان نكون جميعاً على هذا المستوى.


> شهد احد المهرجانات الانتخابية لمرشح المعارضة والذي يمثل فيها التجمع احد الاطراف لها شهد حضور وتجمهر ثلاثين الف مسلح، ما دعى البعض إلى وصفه باستعراض القوة ورسائل تهديد. . فكيف يقرأ مرشد حركة الاخوان المسلمين في مصر هذا المظهر المسلح في محفل ديمقراطي؟!.


- ثلاثين الف مسلح. . لماذا؟.


> نعم؟!


انا من وجهة نظري هذا لايجوز وانا لا اقبل بأي حال من الاحوال هذا المظهر، يجب ان تكون المنافسة منافسة شريفة وبأسلوب شريف والرأي والرأي الاخر، وكل منهم يقدم برنامجه للشعب والشعب عليه ان يحكم، اما هذه المظاهر الاستعراضية واستعراض القوة بالسلاح بالذات فلا اقبلها بأي حال من الاحوال. . نعم نحشد تجمعاً «30» الفاً أو«40» الفاً. . نعم، لكن بغير سلاح. <لاوضاع التي تعيشها المنطقة وعلى وجه الخصوص الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان، وماهي رؤيتكم للتدخل الاميركي في هذه الدول وبقية دول المنطقة؟.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد