الشيخ عبدالمجيد الزنداني في الجزء الثاني من حواره مع «أخبار اليوم»:دعوتُ علماء السنة والشيعة للجلوس مع بعضهم للحوار حول القضايا العالقة

2006-10-21 11:12:36



> ننتقل إلى الجانب العالمي.. طبعاً يا شيخ الوضع العالمي كما هو معروف للكل.. هناك حملة صليبية جديدة، ومن المفارقات ان الدول التي احتلت العراق هي تلك الدول التي استعمرتنا من قبل بكاملها، هناك غزو ثقافي، الغاء مؤسسات دينية، تجفيف منابع الدين... البابا «يوحنا بولس» الذي توفى كان قد شن حملة عنوانها «مليون ضد محمد»، وتهدف إلى اعادة افريقيا واسيا، وادخالهما في الدين المسيحي ونشر المسيحية.. البابا الجديد موقفه واضح حينما اقتبس، قال انه اقتبس ان الاسلام دين شريد، هناك اساءة جريدة «جيلاندز بوستن» الدانماركية للنبي صلى الله عليه وسلم والمظاهرات التي قامت في العالم الاسلامي، هناك توزيع ادوار..كيف تقرءون هذه الصورة؟.
- للأسف ان الذي يكون موقفه ضعيفاً ولا يستطيع ان يدافع عن نفسه ويكون له خصم قوي النتيجة هي ان تتوجه ضده الضربات القوية، بينما اذكر ان البابا قبل حوالي «20 سنة» «بولس» اظنه «بولس» الذي قتل في الفاتيكان قتل؟ نعم قتل..كيف؟! قتل يا شيخ.. هذا هو الذي وقع، لكن لماذا وقع؟ لانه نادى بالحوار مع المسلمين، نادى بالتحاور مع المسلمين فتصدى له سفير اسرائىل في الفاتيكان، وقال له: هذا خط مرفوض واعترض عليه، فأبى ان يسمع الكلام، ومضى فيه، وقال: يجب ان نتحاور مع المسلمين، فوجدوه مقتولاً وما رأيناه في الاعلام من..؟ لا..لا مافيه كلام، نعم.. البابا الذي جاء بعده عرف النتيجة.. عرف ما جرى لصاحبه وهو يعلم، فقال اذاً بدلاً من ان نعقد مؤتمراً بين المسلمين والمسيحيين سنعقد مؤتمراً للمسيحيين، وعقد مؤتمراً للقسس والرهبان واستمر هذا المؤتمر مفتوحا اربع سنوات، موضوعه دراسة شخصية المسيح وحقيقة شخصية المسيح لان القرآن الكريم يقول لهم المسيح هذا رسول، وانتم تقولون هذا الإله، وهم منقسمون عليه هل هو إله أو انسان، وعندهم انه انسان وهو إله، وبعضهم ايهما الاغلب صفة الإلوهية التي فيه ام صفة البشرية التي فيه وكلام يعني...، فقالوا هذه مسألة، لنخرج من دوامة دعونا نعقد مؤتمرا خاصا بذلك، ماذا كانت قرارات هذا المؤتمر؟ ..نشرت وموجودة وسلمت نسخة منها إلى الازهر ونسخة منها إلى رابطة العالم الاسلامي وانا قرأتها في حينها في الجرائد قبل حوالي 25 -20 سنة ماذا تقول؟.
1- يمنع التبشير بين المسلمين
2- يعتبر المسلمون فرقة ناجية ويمنع التبشير بينهم
3- من اراد ان يعرف شخصية المسيح فعليه ان يسأل المسلم، ووجهت حملة هائلة كبيرة من قبل القسس في فرنسا «باريس» تبنى هذا بقوة، واخذ يتكلم: يجب ان تفهموا الحقيقة من المسلمين..وهذا موجود ..هذا مؤتمر، وهذه ابحاثه وهذه نتائجه وموجودة موثقة، لكن اين الاعلام؟! وهي من نفس المكان، وهي من نفس المصدر، ولكن تضيع الحقائق في هذا الزمن مع ضعفنا وقوة خصومنا!!، اما ما قاله البابا فلا ادري كيف يكون له قبولا، وكيف وقعت حوله هذه الضجة الهائلة، وهويتكلم عن العقل وان الاسلام يحارب العقل!!! والمسألة عكسية تماماً، لان ديننا يقول «ولا تقفُ ما ليس لك به علم»-اي: لا تتتبع شيئا لا علم لك به «إن السمع والبصر والفؤاد- العقل، الفؤاد: العقل» «ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا» يعني: لا تتتبع «حاجة مالكش» علم بها، وادوات العلم وطريقه سمع وبصر وعقل.. القرآن كله دعوة إلى التفكر «لقوم يتفكرون» -يعني: ان الله يذكر ان الايات نزلت لقوم يتفكرون، «لقوم يعقلون»، قال تعالى «قل انظروا ماذا في السموات والأرض»، «أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء»، بل في ديننا ان العقل هو مناط التكليف، فالمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق، فأساس التكليف هو العقل، لكن العقل امام الوحي كالتلميذ امام الاستاذ وكالمريض امام الطبيب، دور التلميذ ان يبحث عن الشيخ المشهور الثقة الذي يأخذ عنه، ودور المريض ان يبحث عن الطبيب المتمكن الذي سيعالجه، فاذا وضع نفسه بين يدي الطبيب، ووضع نفسه بين يدي الاستاذ يجب عليه ان يتقبل توجيهاته، لان علم الطبيب اوسع من علم المريض وعلم الاستاذ اوسع من علم الطالب، فنحن بالنسبة للوحي -هذا الوحي الذي هو من عند الله، وعلمه تعالى هو العلم الشامل الكامل، وهناك مجالات للعلم متعلقة بنا لاسبيل لمعرفتها إلا بتعليم من خالقنا- من خلقنا؟ لماذا خلقنا؟ ما صفاته؟ لماذا نموت؟ ما ينتظرنا بعد ذلك؟ ودور العقل ان يوصلك إلى الرسول الصادق ويعلمك حقائق الامور، ثم ما غاب عنك تتلقاه من مصدر موثوق.. هذه هي القضية، لكن العقل اساس لمعرفة الرسول واساس لفهم الدين واساس لمعرفة حقائق الوجود من حولك، والقرآن يحث على ذلك، ماعندنا مشكلة بين العقل والدين طوال تاريخ المسلمين.. المشكلة في اوروبا، المشكلة وقعت عندما وقع الصدام بين الدين والعلم هناك، لما وقع الصدام بين الدين والعلم ونشأت الدول العلمانية الآن في اوروبا، والدول العلمانية كلها قائمة على اساس اقصاء الدين وابعاد الدين وفرض قيود عليه- اي دين؟!.. الدين الذي تصادم مع حقائق العلم «عندهم»، عندنا المشكلة ليست تصادما بين الدين والعلم، عندنا اعجاز علمي، عندنا العكس، ويعجب الانسان كيف يقول مثله «البابا» هذا القول على الاسلام، العقل والعقل والعقل.. واذاً ديننا هو الذي يأمر بالعقل، وهم ما اضطروا لان يخالفوا العقل إلا لأنهم حرفوا دين الله اصلاً، وقالوا كلاماً تصادم في الواقع مع العلم وتصادم مع العقل.
انت اذا جلست مع مسيحي وقلت له: انتم تؤمنون بأن الله واحد، وتقولون انه ثلاثة.. فكيف ثلاثة يساوي واحد؟.. يقول لك: هذا سر من اسرار العقيدة- ألغى العقل-، وعندهم عشرة اسرار للعقيدة يسمونها مسلمات ما تأخذ بالعقل، ما تأخذ بتفكير، ولا تناقش، مسلمات لا تناقش، وعندهم للكنيسة عشرة اسرار أخرى ايضاً للكنيسة خارج العقل.. يعني مثلا من مفاهيمهم ان المجرم اذا اراد ان يتوب أو العاصي ان اراد ان يتوب عندهم فعليه ان يأتي إلى القسيس ويعترف، يعني يفتضح اولا سواء كان رجلا أو امرأة، يفتضح عند القسيس ثم يقول له القسيس قد غفرت لك- هو الذي يغفر له!!!، ولكن يشترط ان يأكل طعاماً «لقمة» تسمى لقمة الغفران، فيأكل الطعام أو يشرب شراباً، فإن كان طعاماً فعليه ان يعتقد ان ذلك الطعام ليس هو الطعام الذي جاء به من بيته، بل قد تغير وانه قد اصبح لحم المسيح، وان كان شراباً فهو دم المسيح- تحول ..تحول.. تحول، وهكذا.. طيب- لكن انا يوجد خبزة في البيت معي، هي نفسها ما تغيرت، يقول: لا.. يجب ان تعتقد ان دم ولحم المسيح قد تحول بشكل تلك الخبزة وطعمها ولونها.. طيب- هي امام عيني، انا ما «شفت» التغير، يقول: هذا سر من اسرار الكنيسة!!.. اين العقل؟.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا يوجد إنصاف.
> المشكلة ان «البابا» معصوم عندهم..؟
- اي نعم.. معصوم لانه ما يخطىء.. ما يخطئ عندهم!!.
> هذه الاشكالية في الموضوع ..انه ي... العالم وهذا الانسان معصوم يجب ان يأخذ بكلمة؟.
- ولذلك انا انصح لمن اراد ان يعرف ان البابا غير معصوم فقط يعملون له رصدا لمواقفه داخل البيت سيجدون انه يأخذ الشيء، وخده مرة يأخذ هذا ومرة يأخذ ما يعاكس، مرة يقول هذا ومرة يقول ما يعاكسه، حتى العصمة هي للرسل والانبياء.
> عندكم استعداد تناظرون البابا يا شيخ؟.
- انا!!- يضحك الجميع طويلاً ويضحك الشيخ- انا ربما من ضمن مشاكلي التي جعلت الجهات الصليبية الصهيونية تركز عليّ هي انني وجهت رسالة في مؤتمر إلى البابا، في مؤتمر في السودان وجهت رسالة إليه وارسلت له كتاباً عن الاعجاز العلمي في القرآن والسنة وسلمته لمندوب البابا الذي كان في المؤتمر، قلت له هذا الكتاب هدية تسلمه للبابا.
> بالانجليزية؟.
- بالانجليزية وهو كتاب لي، لو انني في دولة اخرى لكان من حقي ان اخذ اعلى جائزة في تلك الدولة.
> هذه هي مشكلتنا؟.
- لأنني استطعت ان اقنع اشهر علماءالاجنة اليوم- البروفيسور «كيث إلمور» ان يسمح لي ان اضيف إلى كتابه اضافات اسلامية فاضفت ما يقارب 70 صفحة.
> رحب بذلك؟.
- رحب بذلك ووضع المقدمة لها.
> لازال بينكما تواصل إلى الآن؟.
- لا..لا.. فهذا قد يكون السبب.
> طيب يا استاذي.. شيخي الكريم.. تجول قليلاً في الساحة العربية والاسلامية كل الخطط، ربما باءت بالفشل في تفتيت الامة ولم تبق لهم إلا الورقة المذهبية ..الآن العراق حرب اهلية طاحنة كل يوم بالمئات يقتلون ويجرحون وتنسف البيوت، فلسطين مؤامرة كبيرة ويدعون الآن ليشرفوا ما بين الاخوة وما بين الاشقاء..ماهي ادوات تحصين الامة؟ هذا جانب من السؤال، الجانب الاخر الحرب التي قامت في لبنان وانتصرت فيها المقاومة التي قادها حزب الله اللبناني حصنت الساحة على ما اظن إلى حد كبير انه لا مجال للاقتتال بين الاخوة في الدين.. كيف تنظرون إلى هذين الموضوعين؟.
- انت ضربت مثلين، ومن المثلين يمكن ان نصل إلى بداية الجواب النافع ان شاء الله، الشيعة في العراق، الشيعة في لبنان، الشيعة في لبنان يحملون راية الامة وقضية الامة وجندوا الامة وراءهم واصبح الكل حريصا على امته، يرى ان انتصار حزب الله انتصار للامة وهزيمة حزب الله هزيمة للامة، ووقف كثيراً من اهل السنة وقيادات اهل السنة يناصرون حزب الله ويقفون وراءه ويدعمونه لانه استطاع ان يتبنى القضية العامة للامة، الشيعة في العراق في الاتجاه المعاكس هم حلفاء الاميركان وغطائه الداخلي واداته.. ما الفرق هنا وهناك؟! الجواب.. القيادات، اذا صلح حال القيادات فسوف تصلح كثير من الامور، والطريق إلى صلاح اوضاع القيادات هو ان يوجد اكابر العلماء من اهل السنة والشيعة واكابر السياسيين والخبراء وان يجلسوا مع بعضهم في مؤتمر، و النصارى عقدوا مؤتمرا اربع سنوات، خلينا في مؤتمر مفتوح تشترك فيه قيادات الامة للجواب على هذا السؤال، وانا اظن اننا سنجد جوابا، سنجد جوابا بيننا، قواسم مشتركة، وبيننا قضايا عالقة وبيننا قضايا مختلف فيها تماماً، فاما القواسم المشتركة يجب ان توضع لها خطة ليحولها إلى برامج عملية مشتركة، واما القضايا العالقة محل البحث والاخذ والرد والجدل فلنحلها إلى اكابر العلماء ونمنع الاخرين من الخوض فيها، يكونوا علماء من الصادقين المخصلين وخليهم يتناقشوا سنة.. سنتين .. ثلاث.. اربع يكفينا في كل اربع سنوات والا في كل خمس سنين يطلعوا لنا مسألة يقولون اتفقنا عليها، كما حدث حول القرآن.. مثلا كان الشيعة الاثنى عشرية ينكرون القرآن، اصبحوا اليوم يقيمون مسابقات في تحفيظ القرآن في ايران ويطبعون القرآن، هناك قفزة هائلة، قفزة كبيرة جداً جداً جداً، مع انهم مكثوا فترة طويلة وهم ينكرون القرآن، لكن الآن وبإمكانيات دولة وبقدرات دولة قوية... فإذا تركنا هذه القضايا للعلماء ونمنع العامة في المناطق التي يوجد فيها شيعة وسنة من الاحتكاكات بيننا وبينهم، نمنعهم من الخوض في هذا.. هذا شيء، امور عالقة نحيلها إلى العلماء، امور محل اتفاق نحولها إلى برامج علمية، امور محل خلاف يمكن ان تكون مرحلة تالية نحيلها ايضاً إلى اكابر العلماء، إلى مراجع اكبر واكبر، ونمضي، فاذا وضعنا برامج فيما نحن متفقين عليها، نحن متفقون في اشياء كثيرة، يكفي اننا متفقون على القرآن، والقرآن شيء هائل، شيء عظيم، سيدلنا على الخير وسيدلنا على الحق.
> والجمعة ايضاً اصبحت عندهم جمعة؟.
- والجمعة الآن.. وغيرها، وسيكون بالتفاهم ان شاء الله تقارب ولقاء، الآن بلغني ان هناك اصوات ترتفع: نريد تفسير القرآن، وهذه بداية، انتم قلتم هذا كلام الله، طيب تفسيره فين؟، هم ما عندهم تفسير له لانهم كانوا منكرين له اصلاً، فاذا هم علامة صدقهم في الايمان بهذا يأتون بكتب تفسير القرآن ونعينهم، وتفسير القرآن سيجرهم إلى السنة، وهكذا تضيق الفجوة العقائدية بيننا وبينهم.
> يا شيخ عبدالمجيد.. عندهم تفسير الميزان مجلدات عدة لاية الله الطبطائي؟.
- لأي كتاب؟-الشيخ يستفسرالزميل شهاب.
> يرد الزميل شهاب: للقرآن الكريم؟
- حقنا هذا الذي امنوا به اخيراً «بس »كان هذا التفسير مع القول بأن هناك كتابا اخر، وقرآنا اخر، وهو الاصل.
> بوضوح شديد ..موقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني من الجهاد الذي قام ولازال في لبنان ضد الاسرائىليين بقيادة حزب الله؟.
- قلت لك هذه معركة ضد عدو الامة، استطاع حزب الله بكفاءة ان يقودها عسكرياً وان يقودها سياسياً لبنانياً، وان يقودها اسلامياً وعالمياً، لما جاءت بعض الجهات تتكلم «لخبطت» وكادت ان تفرق الصف، لكن لما تكلم السيد حسن نصر الله بدأ يضبط الامور وهذا دور القيادات.
> جامعة الايمان بين وقت واخر تستهدف وكأن هناك برنامجا معينا لاستهدافها باوقات محددة.. كيف ذلك؟.
- الامة مستهدفة.. اولاً في مقدمة انت ذكرتها في كلامك ويعرفها كل متابع للاحداث العالمية ان الامة الاسلامية مستهدفة.. مستهدفة منذ ان قالوا سقطت الشيوعية، وهناك عدو جديد اسمه الاسلام.. قالها امين عام حلف الاطلسي، ورأينا التحركات العسكرية شاهداً على ذلك، والضغوط الاقتصادية مؤكدة لذلك.. فاذا كنا قد سلمنا بالحقيقة القائمة الماثلة امام اعيننا ان هناك حربا على الاسلام، وعداء مبرمجا وممنهجا ضد الاسلام والمسلمين بعد سقوط الشيوعية واعلان الاسلام عدوا جديدا للغرب، هذه البدهية تجعلنا نتوقع انهم يستهدفون مراكز القوة عندنا، مراكز القوة العسكرية، يحظر عليك السلاح، يحظر ان تكوِّن جيوشا قوية، ومراكز القوة العلمية عندنا الجامعات الاسلامية وفي مقدمتها الجامعات الاسلامية، لابد ان تكون مستهدفة، فالاقتصاد يجب ان يوضع تحت التصرف ويجب ان يكون الميزان الاقتصادي كله لصالحهم ويبقى لنا الفتات من اموالنا وخيراتنا.
الممرات المائية التي تتحكم في التجارة الدولية يجب ان تكون تحت السيطرة والهيمنة، الذي نشاهده هذه حرب شاملة على الامة العربية والاسلامية، فكون جامعة الايمان تستهدف وكما اعلن السفير الاميركي في جريدة «النهار» في صنعاء، وقد تناقلتها الصحف عنه، قال :نحن قلقون من انشطة جامعة الايمان.. اذا اي انشطة لجامعة الايمان، جامعة الايمان مفتوحة في وسط العاصمة على شارع الستين وفوقنا معسكر دبابات ومفتوحين، والاخ الرئىس اخيراً افصح عن شيء مهم قال: لقد ارسلوا مخابراتهم الدولية وخرجوا فاشلين.. فاشلين «في ايش»؟!، في اثبات دعواهم الكاذبة.. طبعاً معناه فيه جاسوسية دولية بتحاول تتصرف، ونحن نتوقع نظرياً ذلك، لكن الاخ الرئىس اكد ذلك عملياً انهم لم يخرجوا باي شيء، نحن نقرأ كتاب الله وسنة رسول الله، ومنهجنا عرضناه في المعرض يوم ان جاءنا الاخ الرئىس وزارنا في الزيارة الاخيرة.
> كان موقفه رائعاً يا شيخ؟.
- لاشك ..لاشك انه كان في غاية القوة والوضوح في هذه القضية، ولذلك ان تستهدف جامعة الايمان هذا شهادة لنا اننا عنصر مهم في امتنا ونافع لامتنا ونستهدف بسبب ذلك،، ولو كان هناك يقظة ووعي لقال الناس لماذا يستهدفون هذه الجهة؟!! لا يستهدفونها إلا وهم يرون ان فيها خيرا كبيرا لنا، لانهم يستهدفون كل مقوماتنا ويعلنون الحرب على كل ما ينفعنا، الخاصة يعرفون ذلك، الخاصة والسياسيون يعرفون ان المسألة حربا صليبية جديدة، وانها تستهدف الدين وتستهدف الاسلام وهذه جامعة تعلم الدين وتعلم الاسلام.
> ما يتعلق بالسفير الاميركي.. انتم التقيتم به مع الاخ الرئىس؟.
- نعم
> كيف كان اللقاء؟.
- قد تكلمنا كثيراً عن هذا وقد نشر في الصحف.
> ما هي الادلة التي قدمتها الحكومة الاميركية ضدكم إلى مجلس الامن؟.
- للاسف هي مقالات نشرتها الصحف التابعة للحكومة والمؤتمر فقط، فالمقالات هذه تُرجمت اتهامات، وطبعاً هناك بالنسبة للولايات المتحدة يقولون: هذه صحف حكومته، هذه صحف الحزب الحاكم، هناك -«شوفوا ايش بيقولوا عليه»، فلما عرضت الامر على الاخ الرئىس قال: هات لي الصحف، فجئته بالصحف، فلما رآها ذهل وقال: هذا كلام فارغ.. هذا كلام فارغ، الصحف هذه لا تصدق، انا ..انا بنفسي اهاجم من الصحف، قال الاخ الرئىس هذا الكلام، من يصدق ان التهم الموجهة إليّ في مجلس الامن هي عبارة عن مقالات لصحف محلية!! فانا اطلب من الاخوة الصحفيين ان يتقوا الله في بلادهم وفي ابناء شعبهم وألا يتكلموا برخص، «كم شنشنوا وطنطنوا» حول قاتل «جار الله» وحول قاتل الاميركان الذين في جبلة- الاطباء الاميركان في جبلة- هاتان القضيتان تم عرضهما على القضاء اليمني واخذتا حقهما في الدرجات القضاء المختلفة وصدر الحكم، حاول المغرضون ان يدخلوا اسمي ويقحموا الجامعة لكن القضاء لا يعرف «هرجلة» ولا يعرف بلطجة يعرف ادلة، حججا.. اتفضل ..عندك ادلة.. عندك حجج، وسقطت كل تلك الدعاوى واصدر القضاء اليمني حكماً واضحاً فيه، والعجيب انه بعد ان اصدر القضاء حكمه في هذا لاتزال بعض الصحف تتكلم عن قضية بين الحين والاخر، عن قضية بت فيها القضاء، الحكم إلى اين؟! اذا كنا نسير على الاهواء هذه والعمل والاصرار على الباطل والكذب.
> نصحتكم للاخوة في فتح حماس والصراع الدامي الذي بدأ يظهر؟.
- لاشك ان النزاع بين الاخوة يعرض القضية الفلسطينية للضياع، واشده عندما يتحول إلى دماء، هذا نذير خطر كبير جداً، هم مختلفون، الذي ظهر لدينا الآن انهم مختلفون، فتح سلكت مسلكاً سياسياً واضحاً هو الاعتراف باسرائيل والتعامل معها واقرار اتفاقيات اوسلو والتغاضي عملياً عن بعض المطالب التي كانت تعتبر من الثوابت الفلسطينية، حماس لازالت في موقف فتح قبل ان تغير فتح موقفها قبل اوسلو.. حماس الآن لا تقول اكثر مما كانت تقوله فتح، فتح تنازلت وتريد ان تضغط على حماس لتلتحق بطريقها، ليس هذا من مصلحة الفلسطينيين، بل من مصلحة الفلسطينيين ان يوجد من يقول لا، ويوجد من يقول نعم، ويترك لهذا حريته ..يا اخي انت جربت الحلول السلمية والتنازلات، عرفنا «وين» وصلتنا.. اترك واحدا اخر يقول «نحافظ» وتفاهموا على قضاياكم الفلسطينية، هذا هو المنطق.. المنطق يقول ذلك، اما ان تتقاتلوا على انه لازم تعترفوا باليهود!!.. شيء صعب.. شيء صعب.. وفي المقابل حماس يجب ان تقدر الضغوط التي على فتح وعلى الشعب الفلسطيني وتعمل حسابها.
> ماذا تفعل؟.
- دون التنازل عن الثوابت، دون شك تتعامل مع الفلسطينيين، مع القوى الفلسطينية، لا تنجر بعواطف غاضبة، مزيداً من الصبر ومزيداً من العقل حتى لا يفرحوا الاعداء، هم سيصلون إلى انهاء القضية الفلسطينية بالاقتتال، وسيجعلون القضية تعود إلى الخلف عشرات السنين، المسألة تحتاج إلى صبر وتحتاج إلى مداراة مع انه يحتاج إلى ثمن، لكن واجب العرب.. واجب العرب ان يقولوا للمخطئ انت مخطئ وللمسيء انت مسيء لان قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، انها قضية الامة بأكملها.. الشاهد اننا ننصح اخواننا في فتح ألا يضغطوا على حماس ان يلتحقوا ببرنامجهم السلمي الذي ما اجدى إلى الآن شيئا ويتركون حرية هؤلاء يعبرون عن رأيهم، ويحترمون الرأي، ولا يمارسون عليهم ضغوطاً نيابة عن اليهود ونيابة عن الاميركان، ونقول لحماس: وانتم الآن اصبحتم في الحكومة والسلطة.. مهما كانت المواقف مؤذية ومزعجة لكم فمزيداً من الصبر والثبات على الحق ان شاء الله يوصلكم إلى نتيجة طيبة ونحذر من الاقتتال لان الاقتتال سيقضي عليكم جميعاً وعلى القضية الفلسطينية ويجعلها تعود إلى الخلف، ونطلب من العرب جميعاً وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني بمايجب ان يقول لقياداته اخطأتي واصبتي حتى تتورع عن المضي عما قد يكون لديها من خطأ.
> الزميل شهاب: جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل عبدالمجيد الزنداني على تحملك الكبير لنا وشكراً على اجاباتك الواضحة والصريحة وخواتم مباركة وعيد مبارك.
- وانتما جزاكما الله خيراً على هذا اللقاء الموسع وإلى لقاء اخر بإن الله.<


 
ثلة من بني قومي ارادوا النظافة الايمانية فتطهروا بالنجاسة الاميركية فحفظوا المحتل في حدقات عيونهم وحنايا ضلوعهم، فحملهم المحتل على ظهور دباباته وادخلهم بغداد، ونصبهم حكاماً اتقياء الا من الشرف، وانقياء الا من البراءة، وعفيفين الا من والامانة ، ليبدأ هؤلاء جهادهم المحرّف «فأحلوا قومهم دار البوار».

وهناك في وطني «فلسطين» زعيماً يتعامل مع بني قومه كزعيم قبلي، فيطلق النار على قبائل الزولو الفلسطينية، وهناك دولة لا تساوي عورة نملة لكنها تقرص الجسد المثخن بالجراح، وتسيء إلى نبي الرحمة ورسول الانسانية محمد صلى الله عليه وسلم.. وهناك...وهناك...، والاسلام يئن وحيداً، والاسلام يئن جريحاً يوميء إلي..إلي.. إلي..هذا هو الداء.. فما هو الدواء يا شيخنا؟!!.. هذه بعض المحاور التي تحدث حولها فضيلة الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني رئيس شورى الإصلاح ورئيس جامعة الإيمان وإلى نص الحوار ..

حاوراه: شهاب الدين المحمدي- صادق يحيى الروحاني

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد