"أخبار اليوم" تنقل حادثة الطردين بثلاث روايات:"فرنسية ـ أميركية ـ بريطانية"

2010-10-31 02:58:21 أخبار اليوم/ متابعات


شغلت قضية الطردين المزعومين وسائل الإعلام الأجنبية والعربية والمحلية وتعددت الروايات والقصص حول المعلومات الخاصة في هذا الحدث واتفقت جميعها على أن مصدر هذين الطردين الذي صورهما الإعلام البريطاني والأميركي وكأنهما سوف يتسببان في دمار العالم وسحق جميع المخلوقات الموجودة على هذا الكوكب الأرضي.

فمن قنبلة إلى مادة "أبيتن" بالإضافة إلى "وايزايد" المصنوعة من الرصاص ليتم شحنها داخل "محبرة" خاصة في طابعة كمبيوتر، جعل هذا الإعلام الانجليزي والأميركي العالم يقف ولا يقعد ويحشد كل الطاقات لكي توقف أي شحنات أو طرود قادمة من اليمن.
في هذا التهويل المخيف والروايات المتعددة رصدت "أخبار اليوم" ما نقلته ثلاث وكالات إعلامية عالمية هي: "فرنس برس" والـ"B.C.C " و"C.n.n" لتوضح كيف تعاطى الإعلام الغربي مع قضية الطردين على لسان مسؤولين في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتنقلها إلى القارئ بحيادية تامة وفيما يلي نص تلك الروايات التي نقلتها الثلاث الوكالات سالفة الذكر.. والبداية مع وكالة "فرانس برس":
أعلن قائد شرطة دبي الفريق/ ضاحي خلفان ـ لوكالة "فرانس برس" السبت أن الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه في مطار دبي ومصدره اليمن كان مرسلاً إلى الولايات المتحدة وكان يمكن أن ينفجر في الطائرة.
وقال خلفان: إنه "طرد ملغوم وكان يمكن أن يتسبب بعمل إرهابي" وينفجر داخل الطائرة.
وكانت شرطة دبي قد أعلنت في بيان أمس السبت أن الطرد الذي ضبط في مطار دبي كان قادماً من اليمن ويحتوي على متفجرات ومزود بنظام تفجير "يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة".
وأوضح البيان أن "التحقيقات التي أجرتها (شرطة دبي) بشأن الطرود المشبوهة والتي عثر عليها فريق البحث والقادمة من اليمن عبر شركة فيدرال اكسيبرس الأميركية للشحن الجوي (فيديكس)" بينت أنها "طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة".
وأضاف أنها "أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية وتتصل بشريحة هاتف النقال أخفيت داخل الطابعة". وتابع البيان أن "أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة". وأضاف المصدر أن الخبراء بشرطة دبي قاموا بإبطال مفعول تلك العبوة.
وقالت شرطة دبي: إنها "تلقت معلومات عن طريق الاتصال الدولي تفيد باحتمال وجود مواد متفجرة مخفية في بعض الطرود البريدية القادمة من اليمن عبر شركة فيدكس إلى مطار دبي الدولي"، بحسب البيان.
وأوضحت شرطة دبي أن الخبراء حددوا أن "المواد المكتشفة هي +بيتن+ وايزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير".
وختم البيان بالتأكيد على أنه "بتلك الإجراءات السريعة والمتلاحقة أحبطت شرطة دبي عملية إرهابية كانت محتملة الحدوث في الجهة التي من المفترض أن يصل إليها" الطرد.
ونشرت وكالة أنباء الإمارات بياناً لشرطة دبي والى جانبه تسع صور للطابعة المفخخة أُلتقطت من عدة زوايا.
وشركة فيدكس الأميركية لها مكتب في صنعاء يجمع الطرود المطلوب نقلها إلى الخارج لكن الشركة لا تسّير رحلات بطائراتها الخاصة في صنعاء، بحسب ما أفاد مصدر يمني في مجال النقل الجوي.
* أما شبكة الـ" CNN" فقد نقلت الخبر كالتالي:
واشنطن/ (CNN)
أكد مصدر أميركي مطلع لـCNN"" الجمعة الماضية أن الطردين المشبوهين اللذين رصدتهما السلطات في دبي وبريطانيا، وأكده الرئيس الأمريكي ـ باراك أوباما ـ أن مصدرهما اليمن وكانا "يحتويان على مواد شديدة التفجير، وصمما للتفجير عبر هاتف محمول لدى وصولهما وجهتهما النهائية وهي مراكز عبادة يهودية في الولايات المتحدة.
وتتهم الإدارة الأمريكية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالوقوف وراء المخطط.
وقال المصدر القريب من التحقيقات إن المواد المتفجرة من نوعية (بيتن) "PETN" وهو مركب عضوي شديد الانفجار، وهو ذات العنصر الذي دخل في تركيبة المتفجرات التي عثر عليها بحوزة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، بعد فشل محاولته تفجير طائرة "نورث ويست أيرلانز" لدى هبوطها في مدينة "ديترويت" في أعياد الميلاد العام الماضي.
وأوضح المصدر أن كمية المتفجرات المكتشفة الجمعة تبلغ عدة أضعاف من تلك التي عثر عليها بحوزة الفاروق، وتبلغ 80 غراماً من مادة "بيتن" شديدة الانفجار.
ودفع الكشف بالسلطات الأمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية لطائرات الشحن والشاحنات البرية في عدد من المدن الأمريكية، وفق مصدر أمني مطلع.
ومن جانبه قال رئيس مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، جون برينان، إن المواد المتفجرة كان الهدف منها إلحاق الضرر، لافتاً إلى أن الكشف تم بمساعدة السعودية.
وذكر مصدر آخر مطلع للشبكة أن السلطات السعودية قدمت الأرقام المتسلسلة للطردين لنظيرتها الأمريكية مما ساهم في سرعة اقتفاء أثر الطردين في المملكة المتحدة وإمارة دبي.
وتعهد أوباما، في كلمة مقتضبة وجهها إلى الأمريكيين الذين تابعوا بذعر عبر شاشات التلفزة الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدتها مطارات عدة في البلاد وخارجها بالعمل على "تدمير تنظيم القاعدة في اليمن،" في إشارة إلى تحميل واشنطن مسؤولية العملية له.
ومن جانبها أقرت السلطات الإماراتية برصد "شحنة مشبوهة" غير أنها قالت إنها حولتها إلى المختبر للفحص، في حين رافقت مقاتلات أمريكية طائرة ركاب إماراتية خلال هبوطها بمطار جون كيندي بنيويورك، وسط نفي إماراتي لوجود شحنات من اليمن على متنها.
وجاءت هذه التطورات بعد دقائق من وصول طائرة ركاب تابعة لـ"طيران الإمارات" إلى مطار جون كينيدي بسلام، بعد أن رافقتها مقاتلات أمريكية وذلك "كإجراء احتياطي" بعد أن تردد أنها تحمل شحنة مصدرها اليمن، أو أنها كانت في صنعاء قبل أن تنتقل منها إلى دبي لتبدأ رحلتها، رغم أن الطائرة "لم يطلب منها تبديل وجهتها."
وأوقفتها إدارة أمن النقل الأمريكية ظهر الجمعة بعد كافة شحنات الطرود القادمة من اليمن.
وبدورها أعربت السيناتور سوزان كولينز، من لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقها البالغ إزاء ثغرات في نظام فحص الشحنات القادمة إلى الولايات المتحدة، لافتة إلى أنه لولا التحذير الاستخباراتي الموثوق به المسبق، لما نجحت أنظمة الأمن التقليدية الراهنة في رصد العبوتين.
وذكرت مصادر أمنية أخرى أن السلطات تعكف على رصد طرود أخرى قدمت من اليمن في نفس الإطار الزمني.
وإلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي يمني في واشنطن، أن حكومته فتحت تحقيقات موسعة بشأن الحادث إلا أن الوقت مبكر للغاية لأي تكهنات أو استنتاجات.
وأعلن جون برينان، مستشار الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، أن "الولايات المتحدة ممتنة للملكة العربية السعودية لمساعدتها في توفير المعلومات التي مكنتنا من التعرف على التهديد القادم من اليمن."
وأضاف في تصريح له الجمعة أن السعوديين، إضافة إلى مسؤولين في بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من "الأصدقاء والشركاء" قد مدوا يد العون للولايات المتحدة في التعرف على الطرود المريبة في مطار دبي ومطار ايست مدلاندز البريطاني.

* شبكة الـ"BBC" التي تعاطت مع الخبر من جميع مصادره أوردت خبر الطردين كالتالي:
لندن/ بي بي سي
قال مصدر أمني أن السلطات اليمنية صادرت السبت 26 طرداً للتحقيق في محتوياتها بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن ضبط طردين بريديين مصدرهما اليمن وكانا في طريقهما نحو معبد يهودي في مدينة شيكاجو في الولايات المتحدة.
وكرر اليمن السبت عزمه على الاستمرار في "مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي".
وفي هذه الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما ناقش خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تداعيات العثور في أحد مطارات بريطانيا على طرد يحوي متفجرات كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.
وذكر البيت الأبيض أن أوباما عبر عن شكره للأداء الاحترافي لأجهزة مكافحة الإرهاب في بريطانيا.
من جانبها أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو أن الطردين المفخخين الموجهين إلى الولايات المتحدة يحملان بصمات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد كشف مساء الجمعة أن الطردين المشبوهين واللذين كانا يحتويان على مواد متفجرة وأرسلا إلى الولايات المتحدة كانا موجهين إلى أماكن عبادة يهودية في مدينة شيكاغو في أعقاب اكتشافهما في مطار بريطاني ومطار دبي.
وقال أوباما في تصريحه أن "المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن تنظيم القاعدة في اليمن يقف وراء إرسال هذين الطردين وان الاستخبارات الأمريكية وقوى الأمن بالتعاون مع قوات صديقة للولايات المتحدة تمكنت من رصد الطردين اللذين كان يمثلان تهديدا إرهابياً جديا وكانا في طريقهما إلى أمريكا وتحديدا إلى شيكاغو".
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن أحد كبار معاونيه تحدث إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي "وعد بكامل التنسيق والتعاون مع التحقيق من أجل كشف المرسلين وبخاصة تقويض عمل تنظيم القاعدة في اليمن الذي يخطط باستمرار لعمليات تستهدف المصالح الأمريكية".
وقال البيت الأبيض إن المملكة العربية السعودية لعبت دوراً في الكشف عن الطردين الذين تم شحنهما من اليمن إلى الولايات المتحدة في كل من مطار ايست ميدلاندز البريطاني ودبي.

* امتنان:
وأعلن جون برينان، مستشار الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، أن "الولايات المتحدة ممتنة للملكة العربية السعودية لمساعدتها في توفير المعلومات التي مكنتنا من التعرف على التهديد القادم من اليمن."
وأضاف في تصريح له الجمعة أن السعوديين، إضافة إلى مسؤولين في بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من "الأصدقاء والشركاء" قد مدوا يد العون للولايات المتحدة في التعرف على الطرود المريبة في مطار دبي ومطار ايست مدلاندز البريطاني.
من جانبها أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي انه يمكن التأكيد أن الطردين كانا يحتويان على مواد متفجرة وأن الخبراء ما زالوا يفحصونهما.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن الطرود المشبوهة تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولايات المتحدة عبر شركة "يو بي أس" و"فدكس" الأمريكيتين، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي على مواد "حساسة جداً".
وقد صرح ناطق باسم "الاتحاد اليهودي" في شيكاغو بأنه طلب من أبناء الجالية اتخاذ الحيطة والحذر.
ونقلت الاسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين أنهم يعتقدون أن المتفجرات التي عثر عليها داخل الطردين عبارة عن مادة pentaerythritol tetranitrate وهي نفس المادة التي استخدمت في المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في الولايات المتحدة نهاية العام الماضي من النيجري عمر فاروق المعتقل حالياً في الولايات المتحدة.

* تأهب عبر الأطلسي:
وقد أعلن في وقت سابق عن حالة تأهب أمني قصوى في كل من بريطانيا والولايات المتحدة بعد ورود أنباء عن هبوط طائرة شحن على متنها شحنة مثيرة للريبة في مطار بريطاني.
وقد أعلن عن إغلاق جزئي لمنطقة في مطار إيست ميدلاندز بعد العثور على طرد "مشبوه"، ولم يتسن إلى الآن التأكيد على ما إذا كان فيه قنبلة أما لا.
وكانت ادارة أمن النقل في الولايات المتحدة قد أعلنت عن العديد من طائرات الشحن هبطت في مطارات متفرقة في الولايات المتحدة وأن السلطات تشتبه في محتوى الشحنات الموجودة على متنها.
وقالت الشرطة الأمريكية أن طائرتي شحن تابعتين لشركة الشحن الأمريكية "يو بي اس"، إحدهما في مطار فيلادليفيا، والأخرى في مطار نيويورك، خضعتا للتفتيش الجمعة بسبب طرود مشكوك فيها.
وقالت مصادر إدارة أمن النقل الأمريكية "أنه من باب الحيطة والحذر تم نقل الطائرات المشتبه بها إلى أماكن معزولة لتفتيشها".
كما أعلنت السلطات البريطانية أن اللجنة الحكومية للتعامل مع الأزمات (كوبرا) اجتمعت مساء الجمعة لمناقشة سير التدابير الأمنية المتخذة، مشيرة إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية اتصلت بنظيرتها الأمريكية جانيت نابوليتانو ووضعتها في أجواء اللقاءات والتدابير الأخيرة.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة اليمنية الجمعة أنها فتحت تحقيقاً في الحادث وقال مسؤول يمني أنه "من الطبيعي بعد صدور هذه المعلومات أن يجري فتح تحقيق جدي في هذه القضية".
وأعلنت كل من شركة "فدكس" الدولية للنقل في اليمن أن "السلطات اليمنية أمرت الشركة بوقف كل شحناتها إلى خارج البلاد"، كما قالت شركة "يو بي اس" للبريد السريع أنها أوقفت أيضاً كل شحناتها إلى خارج اليمن حتى إشعار آخر.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد