أخبار اليوم/سامي عبدالدائم عبدالله
كشف وزير الخارجية د/أبو بكر عبدالله القربي- عن عمليات إستخباراتية دولية موجودة في عدد من الدول العربية ومنها اليمن"غير مرئية " تعمل على بث تحذيرات أمنية في الجانب السياحي داخل اليمن، وقال الدكتور القربي: التحذيرات الأمنية في الجوانب السياحية في اليمن هي نتاح معلومات تحذيرات إستخباراتية دولية خافية فهناك تحذيرات في الجوانب الأمنية منها الصادقة والمبالغ فيه ، فالعالم كله تحت المراقبة الأمنية ويتم تبادل المعلومات الإستخباراتية فيما بين دول العالم ولكن تلك التحذيرات والمخاوف تخدم بشكل أساسي الجماعات الإرهابية وتشجعها على توتير العلاقات بين دول المنطقة.
وأضاف د/القربي في الاجتماع المشترك للجهات ذات العلاقة في وزارات الداخلية والسياحة والخارجية وعدد من ممثلي قطاع السياحة والسفر في اليمن لمناقشة التحذيرات الأمنية الصادرة من بعض الدول الأوروبية والمواقع الالكترونية عن السياحة في اليمن بقوله: إننا لا ننكر وجود المشاكل الأمنية ولكن هناك مبالغات كبيرة لذا لابد من إيجاد يمن آمن وإيجاد برامج سياحية للسفر إلى محافظات اليمن خصوصاً وأن اولئك السفراء هم المسؤولون بدرجة أساسية عن رفع تقارير عن الأوضاع الأمنية في الجانب السياحي ببلدانهم.
وأكد د / القربي على أهمية دور الإعلام في التوعية بالجانب السياحي لليمن والتعامل مع القضايا الوطنية بوعي وبعد وطني والترويج لتاريخ اليمن الكبير والجاذب للسياحة والبعد عن العقليات التي تعمل على تنفير السياحة والسياح.
وحث د / القربي الصحفيين العاملين في الصحف الحزبية الابتعاد عن المكايدات والمزايدات الحزبية التي تحدث انعكاساً سلبياً على اليمن واستثمارها واقتصادها. مشيراً إلى أهمية تعزيز الثقة مع القطاع الخاص كونه المسؤول عن السياحة في اليمن مع توفير الجهد الأمني والترويج الجيد للسياحة.
وقال د / القربي "من أجل مصلحة اليمن يجب أن تستمر الحملات الترويجية والتسويقية لليمن في الخارج من خلال المشاركة في المعارض الدولية ولا مبرر لهذه التحذيرات.
من جانبه أكد وزير السياحة نبيل الفقيه أن الاجتماع يأتي بعد أن تلقت وزارة السياحة بعض التحذيرات والتحفظ في إقامة حملات ترويجية وتسويقية ، موضحاً في الوقت نفسه أن لدى وزارته برنامجاً ترويجياً لليمن في بعض القنوات الفضائية كالجزيرة وال "بي بي سي " وال "سي إن إن" وغيرها، مؤكداً أهمية المشاركة في المعارض الدولية.
وتمنى الفقيه أن تتحلى الصحافة التي تتعاطى مع الأخبار الأمنية بمزيد من المصداقية في التعامل مع الأخبار الخاصة باليمن وأمنها وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضر البلاد.
وفي نفس السياق وجه رئيس إتحاد الوكالات السياحية يحيي محمد عبد الله صالح انتقادات لكل من قناة اليمن الفضائية وقناة السعيدة وقناة اليمانية وقناة سبأ ،مرجعاً سبب ذلك لعدم قيام تلك القنوات بواجبها التام والكامل في عملية الترويج في الجوانب السياحية لليمن.
وأكد يحيي على أهمية تشخيص الوضع الحالي بشكل واضح من أجل إيجاد آلية للمشاركة في الخارج والتأكيد على الجانب التوعوعي في الداخل ، لافتاً إلى أهمية تكثيف الحملات الترويجية والعمل بجد على مستوي الداخل والمشاركة بقوة وفاعلية في كل مكان.
تجدرا الإشارة هنا إلى أن الاجتماع المشترك خرج بعدد من التوصيات حيث أكد على أهمية استمرار الحملات الترويجية والتسويقية لليمن بالصورة التي جرت خلال العام الماضي 2007، وكذا ربط أفراد المجتمع بالفوائد السياحية، وتدعيم الحرفيين وتسويق المنتجات الحرفية ودعم الأسواق الشعبية، وتكثيف الدعوات للشركات العاملة مع الوكالات بزيارة اليمن.
كما دعا الاجتماع إلى مناقشة عدد من القضايا السياحية للموسم الحالي 2008وإلى عقد مؤتمر مع الصحفيين يهدف إلى تفعيل الدور الإعلامي في الجانب السياحي ووضع الرأي العام أمام ما يعتمل من أحداث قد تؤثر سلباً على السياحة والإسهام بتوعية المواطنين من خلال خلق ثقافية سياحية تسهم في تحسين الخدمات والمنتج السياحي الوطني.
وشدد الاجتماع على أهمية إنشاء برنامج تلفزيوني لإجراء مقابلات مع السياح المغادرين لليمن إلى جانب برامج التوعية ودورات تدريبية في المجال السياحي.
