يبدأ الحزب الديمقراطي الأميركي أمس في مدينة دنفر بالولايات المتحدة أعمال مؤتمره العام الذي سيثبت رسميا تسمية السيناتور باراك أوباما مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة والسيناتور جوزيف بايدن نائبا له.
ومن المنتظر أن تستضيف مدينة دنفر بولاية كولورادو غربي البلاد وعلى مدى أربعة أيام 4200 مندوب في الحزب و15 ألف صحفي، فضلا عن عشرات آلاف المسؤولين والنشطاء والمحتجين.
وقامت السلطات الأمنية بنشر أعداد كبيرة من عناصرها في شوارع المدينة لا سيما في محيط مجمع "بيبسي سنتر" حيث يعقد المؤتمر، في حين بدأت منظمات عدة بينها العفو الدولية ومجموعات يسارية بتنظيم تظاهرات احتجاجا على معتقل غوانتانامو وللمطالبة بإنهاء "النشاطات العسكرية الغربية" في العالم.
وسيسعى أوباما في المؤتمر لتوثيق علاقته والتواصل على المستوى الشخصي مع الشعب الأميركي الذي يبدو أن حياة وشخصية سيناتور إيلينوي ابن الكيني الأسود من أميركية بيضاء، وحملته من أجل التغيير ما زالت تؤرقه.
وفي لفتة غير معتادة، سيلقي أوباما (47 عاما) خطابا أمام أكثر من 70 ألفا من أنصاره في ملعب إنفيسكو فيلد لكرة القدم الأميركية الخميس، لتتويج صعود نجمه على الساحة السياسية.
كما سيسعى لاستعادة زخم حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل بعد أن تمكنت هجمات منافسه الجمهوري جون ماكين من إشعال المنافسة بينهما.
وكانت آخر مرة أعلن فيها مرشح رئاسة قبول ترشيحه في الهواء الطلق في العام 1960 عندما أطلق الرئيس السابق جون كنيدي دعوته للتجديد والتي يرى العديد من أنصار أوباما أنها عادت لتتجسد في مرشحهم.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أعدادا كبيرة من الأميركيين غير راضين عن مسار بلادهم، إلا أن أوباما الذي يدعو إلى التغيير لا يزال غير قادر على التغلب على منافسه.
ومن المنتظر أن تلقي السيناتورة هيلاري كلينتون كلمة أمام المؤتمر وسيتبعها في اليوم التالي زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، وينتهي المؤتمر الخميس بخطاب لأوباما سيلقيه في ملعب يتسع ل75 ألف شخص.
ويرى مراقبون محليون أن أوباما لم ينجح حتى الآن في توحيد صفوف الحزب، مستندين في قراءتهم على استطلاع للرأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة "أن بي سي" التلفزيونية الخميس.
وبحسب الاستطلاع، صوت نصف الأشخاص لهيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية أي حوالي 17 مليون شخص سيصوتون لصالح أوباما، في حين أن واحدا من أصل كل خمسة ناخبين ديمقراطيين أكد في الاستطلاع أنه سيصوت للمرشح الجمهوري. <