نيويورك - موقع ذا ميديا لاين/ترجمة خاصة ب"أخبار اليوم"
أنتجت الحكومة اليمنية فيلماً سينمائياً ضد الإرهاب في محاولة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في حملتها لمكافحة الإرهاب، وفي افتتاح المعرض الأول للفيلم قال نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن/ رشاد العليمي إن السينما أصبحت هي الطريقة الجديدة لمكافحة الإرهاب.
فيلم الرهان الخاسر يصف كيف تستغل المنظمات الإرهابية الفقراء والأميين وتجندهم وتصنع منهم انتحاريين ضد المسلمين والأجانب على حد سواء.
اليمن هي موطن أسلاف أسامة بن لادن، حيث وقعت فيها العديد من الهجمات الإرهابية ضد أجانب ومحليين خلال السنوات القليلة الماضية وتقوم حالياً بمحاربة الخلايا التي تنتسب إلى القاعدة، واليمن هي حليف للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب.
غالباً ما تستخدم المنظمات الإرهابية شبكة الانترنت وغيرها من أشكال الاتصال الجماهيري للوصول إلى الجماهير من أجل تجنيد أعضاء جدد، ويبدو أنها بإنتاج هذا الفيلم، بدأت صنعاء باستخدام تكتيكات مماثلة للتصدي لهذا النفوذ، لكن مدى تأثير الفيلم يعتمد بدرجة كبيرة على نطاق توزيعه. لم يكن في الوسع التواصل مع مسؤولين يمنيين للتعليق على كيفية توزيع وتداول هذا الفيلم.
يقول الدكتور/ ماغنوس رانستورب، باحث في كلية الدفاع الوطني السويدية: "هذه الطريقة التقليدية التي اتخذتها الدول الأكثر قمعية مثل مصر تظهر الندم والأسف وتعرض الإرهابيين وهم منكسرون وسط دموعهم ويقرون بحياتهم الآثمة".
وأضاف رانستورب: "إنتاج هذا الفيلم هو الطريقة الأوضح فيما يخص التثقيف حول المناورات والاستغلاليات التي تقوم بها هذه الجماعات، أعتقد بأنها طريقة مثيرة للاهتمام، لكن ما مدى فعاليتها في التأثير وما زال صعباً أن نرى ما نقوله مطبقاً على أرض الواقع".
واختتم رانستورب حديثه لميديا لاين قائلاً: إن المراقبين يشعرون بالقلق تجاه المناخ الاقتصادي العام في اليمن، والذي قد يدفع المزيد من الناس للانضمام إلى الجماعات الجهادية، ومن وجهة نظره هذه هل يمكن لهذا الفيلم أن يحدث تأثيراً؟